
اللقاء بين الرئيس جوزاف عون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في قصر اليمامة أمس
“مصدر دبلوماسي”
زار الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون المملكة العربية السعودية يوم الاثنين، 3 مارس 2025، حيث التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة بالرياض. تُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس لبناني إلى المملكة منذ ست سنوات، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة من الفتور.
خلال الزيارة، أعرب الرئيس عون عن تقديره للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل مؤسساته الدستورية. كما أبدى رغبته في انضمام لبنان إلى رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
من جانبه، أكد الأمير محمد بن سلمان على عمق العلاقات اللبنانية السعودية، مشددًا على دعم المملكة لاستقرار لبنان وسلامته. تناولت المحادثات الرسمية بين الجانبين سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك إعادة تفعيل المساعدات العسكرية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود لبنان لإعادة بناء علاقاته مع الدول العربية والخليجية، والعمل على الإصلاحات الداخلية لتعزيز الاستقرار والنهوض الاقتصادي. يُذكر أن هناك 22 اتفاقية لبنانية سعودية يجري تجهيزها لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، من المتوقع توقيعها في زيارة لاحقة للرئيس عون إلى المملكة.
الصحافة السعودية رحبت بالزيارة، مشيرة إلى أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية ووضع أسس جديدة للتعاون المشترك. كما أكدت على دور المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
في ما يأتي الخبر الذي وزعه المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية:
“عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عند العاشرة والنصف من مساء الاثنين في 3 مارس، محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر اليمامة في الرياض، بحضور اعضاء الوفدين اللبناني والسعودي.
وتصب هذه المحادثات في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتمهيد لتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة في خلال زيارة لاحقة سيقوم بها الرئيس عون قريباً إلى المملكة.
وضم الجانب السعودي في المحادثات كلاً من وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، ووزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني د. مساعد العيبان، ووزير التجارة د. ماجد القصبي، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ومستشار وزير الخارجية ورئيس اللجنة المعنية بالشأن اللبناني الأمير يزيد بن محمد بن فرحان.
وعن الجانب اللبناني حضر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفير لبنان في السعودية الدكتور فوزي كبارة، والعميد اندريه رحال، والمستشار السياسي جان عزيز، والمستشارة الاعلامية والناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين، ومدير مكتب الاعلام رفيق شلالا.
وبعدها، عقد الرئيس عون وولي العهد السعودي خلوة بعد انتهاء محادثات الجلسة الموسعة، استمرت 45 دقيقة تم خلالها استكمال البحث في المواضيع التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين.
ثم اقام الامير محمد بن سلمان مأدبة عشاء على شرف الرئيس عون والوفد اللبناني المرافق.
وكان ولي العهد السعودي قد استقبل الرئيس عون لدى وصوله الى قصر اليمامة، وتوجها معاً نحو منصة خاصة، حيث بدأت مراسم الاستقبال بعزف النشيدين اللبناني والسعودي. واستعرضا ثلة من الحرس الملكي قبل ان ينتقلا الى مدخل القصر، حيث صافح الرئيس عون وفد المستقبلين الرسميين، كما صافح ولي العهد السعودي الوفد اللبناني المرافق”.