“مصدر دبلوماسي”
كواليس دبلوماسية
تشير أوساط مقربة من جهات عربية خليجية الى أن الظاهر من مسار الأسابيع الثلاثة الماضية أن كلا من الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام “لم يستوعبا الظروف التي أوصلتهما”، وعوض أن يسيرا في ركاب الاستراتيجيات والرؤى العربية والدولية التي أوصلتهما، إذا بهما يعتمدان إداء السياسيين التقليديين في مرحلة ما قبل المتغيرات الأخيرة، من خلال إرضاء الثنائي أمل – حزب الله والرضوخ لشروطهما وتفضيلهما على غيرهما من القوى السياسية والحزبية المسيحية والسنية. فالرئيس عون اتخذ لنفسه حق حسم التمثيل المسيحي وفقا لرؤيته، والرئيس سلام اتخذ لنفسه حق حسم التمثيل السني وفقا لرؤيته، لكنهما رضخا بمنح أمل وحزب الله حق حسم التمثيل الشيعي وفقا لرؤيتهما ومطالبهما لا سيما في وزارة المال!
وتشير الاوساط الى أن المساومات التي تطبع إداء عون وسلام تعرّض لبنان الرأي العام المحلي لخيبة أمل كبيرة… وتضع لبنان أمام خطر مواجهة جديدة مع المجتمعين العربي والدولي، تهدد بخسارة فرصة الدعم المتاحة للخروج من الأزمة.