“مصدر دبلوماسي”
نظّم اللقاء الإعلامي الوطني لقاء تعارفيا للإعلاميين في فندق “الساحة” في الضاحية الجنوبية لبيروت مع المسؤول الجديد لوحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله الدكتور يوسف الزين الذي عُيِن خلفا للشهيد محمد عفيف الذي استُشهد بالقصف الإسرائيلي في 17 نوفمبر الماضي في رأس النبع مع مجموعة من الإعلاميين.
في بداية اللقاء، وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وأعلن منسق اللقاء سمير الحسن أنه سيتم عقد مؤتمر صحافي في 15 فبراير المقبل للإعلان عن جائزة محمد عفيف السنوية للإبداع الإعلامي. بعدها تحدث العميد الياس فرحات مقدمًا استنتاجات بشأن الحرب الأخيرة.
من جهته، وجّه الدكتور يوسف الزين في بداية حديثه الشكر للجهة الداعية، وهي اللقاء الإعلامي الوطني وللحضور الإعلامي الواسع وقدّم التعازي بشهادة “القائد الإعلامي الحاج محمد عفيف”، مشيرًا: “لقد عرفت هذا الرجل منذ سنوات طوال. هو رجل الموقف والانفتاح، وصاحب رأي وأديب أيضا امتاز بالكثير من الخصال، وقد ظهرت مواقفه الجريئة بشكل واضح خلال العدوان الذي أظهر جانبا من شخصيته قد لا يعرفه كثر، شخصية شجاعة ومقدامة وجريئة. من هذا المنطلق، أعتقد بأن شهادة الحاج محمد أثقلت المهمة على أي شخص يمكن أن يحلّ مكانه، وهذه مسؤولية كبيرة وأسأل الله أن أوفق بها بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الجميع لتحملها”.
وبناء على طلب الاعلاميين، قدّم الدكتور الزين إحاطة مفصلة عن الوضع في سوريا وانعكاساته على لبنان، وقال: “علينا كلبنانيين أن ندرك التطورات التي تحدث في المنطقة والاتجاهات الجديدة وطبيعة الصراعات على النفوذ التي يمكن أن تؤدي الى تغيير الخرائط وينبغي علينا أن نلاقي هذه التحديات والتطورات بمواقف وطنية متماسكة تحقق مصلحة لبنان”.
بالحديث عن الشأن الداخلي اللبناني، تمّت مقاربة الاستحقاقات الأخيرة التي حصلت في موضوعي انتخاب رئيس الجمهورية والاستشارات النيابية، وجرى التأكيد على أن الخلفية التي ينطلق منها الثنائي الشيعي في مقاربة هذين الاستحقاقين ترتكز الى مفهوم الحوار والتوافق وهذا ما دفعهما الى اتخاذ المواقف الاخيرة. ولفت الزين الى أنه بالرغم من الظروف التي أحاطت بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية كان التوافق هو الدافع الأساسي لتحقيق هذا الإنجاز، على الرغم مما ظهر من وجود تدخلات خارجية تجاوزت مفهوم السيادة.
أما في موضوع الاستحقاق المرتبط بالاستشارات النيابية المرتبطة بتسمية رئيس الحكومة فإن موقف الثنائي عّبر عن الانزعاج مباشرة من الانقلاب على موضوع التوافق في البلد، وليست المشكلة في الاسماء. وأضاف: “ليس هذا الموقف مرتبطًا بموضوع الاسم، بل لأن البعض حاول أن يبدد المناخ التوافقي في البلد أو الانقلاب عليه، سواء من قبل بعض الداخل أو الخارج، وهو المناخ الذي يحتاجه لبنان لمواجهة الاستحقاقات الكبرى في ظل التحولات في المنطقة”.
من هو الدكتور يوسف الزين؟
يذكر أن الدكتور يوسف الزين خريج كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الأميركية درس فن التواصل ضمن ثلاثة اختصاصات: الصحافة المكتوبة والراديو والتلفزيون والمسرح. أكمل دراسته الأكاديمية بينما كان يتولى في الوقت ذاته منصب مدير عام إذاعة النور [منذ 27 عامًا]، حيث أنجز الماجستير ثم الدكتوراه التي ناقشها للمفارقة في 27 نوفمبر الماضي، يوم وقف إطلاق النار.
تناولت دراسته موضوع تحول الإذاعات السياسية اللبنانية إلى العالم الرقمي. الدكتور الزين هو جزء من مسيرة حزب الله منذ العام 1982، وتولى مواقع مسؤولية منذ العام 1985 في الميدان التربوي لغاية العام 1991، حيث انتقل ليتولى مسؤولية نائب مسؤول الإعلام المركزي. وكانت وحدة الإعلام المركزي في حزب الله مسؤولة بشكل مباشر عن العلاقات والأنشطة الإعلامية والمؤسسات الإعلامية: النور والمنار والعهد وحتى إعلام المواقع. بعدها، تحوّل الإعلام المركزي إلى وحدات مستقلة، ومع الاتجاه إلى بناء مؤسسات تتكيف مع شروط قانون الإعلام المرئي والمسموع، نشأت وحدة العلاقات الإعلامية. عمل كرئيس تحرير جريدة العهد لعامين اثنين، قبل أن ينتقل إلى موقعه كمدير عام لإذاعة النور في 15 أيلول من العام 1998، ولا يزال يشغل هذا الموقع إلى حين تكليف شخصية أخرى بهذه المسؤولية. وتم تعيينه في موقع مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله.