“مصدر دبلوماسي”
بعد نشر خبر أمس من أن موظفا في السفارة الإيرانية في بيرون رفض طلب السلطات اللبنانية بتفتيش حقيبتين دبلوماسيتين حملهما معه إلى مطار رفيق الحريري الدولي وبقيت الحقيبة في قاعة وصول المسافرين، صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي:
“تلقت وزارة الخارجية والمغتربين مذكرة كتابية توضيحية من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان حول محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين حملهما دبلوماسي ايراني على متن رحلة ماهان تاريخ 2 كانون الثاني 2025 وتحتويان وثائق ومستندات واوراقا نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة بإستعمال السفارة فقط.
وبناء عليه، تم السماح بدخول الحقيبتين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.
لماذا تخطى لبنان الحصانة الدبلوماسية؟
بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية للعام 1963، تتمتع الحقيبة الدبلوماسية بحصانة، ولكن بشرط عدم ادخال مواد ممنوعة كأسلحة أو مخدرات أو ما شابه.
في هذا السياق قال مصدر دبلوماسي لبناني ردا على سؤال موقع “مصدر دبلوماسي”: “في حال الشك بوجود هذه المواد من قبل السلطات المختصة في المطار، يتم طلب فتح الحقيبة بحضور موظف من السفارة، لاثبات ما هي محتوياتها”.
أضاف الدبلوماسي :” بعد الحرب الاخيرة والاوضاع التي استجدت يسود التشدد في مطار رفيق الحريري الدولي، وقد يكون حصل شك بهاتين الحقيبتين فتم حجزهما الى حين أرسلت السفارة الايرانية مذكرة رسمية بأنه لا توجد فيهما ممنوعات، لأن الاموال المرسلة لحاجة السفارة ليست ممنوعة والمستندات غير ممنوعة. علما أنه عادة يتم فتح الحقيبة الدبلوماسية بحضور موظف من السفارة لإثبات أن الحقيقة لا تحتوي أي أمر ممنوع ولكن السلطات اللبنانية اعتبرت أن مذكرة السفارة كافية”.