مقالات مختارة
آي بي سي الاميركية
عائلة أوستن تايس تقول إن “مصدرًا هامًا” يشير إلى أنه على قيد الحياة ويتلقى “معاملة جيدة”
والده قال إن المصدر “مختلف تمامًا” عن المصادر السابقة.
ذكرت عائلة أوستن تايس، الصحفي الأمريكي المستقل ومُحارب قديم في قوات المارينز، الذي اختُطف أثناء تغطيته في سوريا عام 2012، أنها على اتصال بـ”مصدر هام” أكد أنه على قيد الحياة ويتلقى معاملة جيدة.
وقالت ديبرا تايس، والدة الصحفي: “لدينا من مصدر هام سبق أن تم التحقق منه من قِبل حكومتنا بالكامل، أن أوستن تايس على قيد الحياة، ويتلقى معاملة جيدة، ولا شك في ذلك”.
اجتمع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، مع عائلة تايس يوم الجمعة في البيت الأبيض. ويُذكر أن تايس مفقود منذ أكثر من 12 عامًا، حيث اختُطف في 13 أغسطس 2012.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، بعد الاجتماع: “جيك سوليفان يلتقي بانتظام مع عائلات الأمريكيين المحتجزين ظلمًا”. وأضافت: “سنواصل العمل لضمان عودة الأمريكيين المحتجزين ظلمًا إلى عائلاتهم”.
وقد نجحت إدارة بايدن في إعادة 75 أمريكيًا محتجزين ظلمًا إلى الولايات المتحدة.
ورغم طلب الصحفيين الحصول على مزيد من المعلومات حول المصدر، قالت عائلة تايس إنها لا تستطيع الكشف عن المزيد، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية تمنعها من ذلك لأسباب لا تفهمها العائلة. وقد تواصلت شبكة “ABC News” مع العائلة.
ومع ذلك، قال والد تايس، مارك، إن العائلة “تعمل على” الكشف عن المزيد من المعلومات، مشيرًا إلى أن المصدر “مختلف تمامًا” عن مصادر أخرى منحتهم آمالًا زائفة في الماضي.
وأضاف: “نحن واثقون من أن هذه المعلومات جديدة”، وأشار إلى أنها تشير إلى أن أوستن لا يزال على قيد الحياة ويتلقى الرعاية حتى وقت مبكر من هذا العام.
تواصل الحكومة الأمريكية العمل على فرضية أن تايس لا يزال على قيد الحياة رغم فترة أسره الطويلة وشح المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجوده. إلا أن هذا الاعتقاد يستند أساسًا إلى غياب أدلة تثبت وفاته، وليس إلى أدلة قاطعة على أنه على قيد الحياة، وفقًا لمصادر متعددة.
وخلال السنوات الأخيرة، طُرحت تساؤلات حول الجهة التي تحتجز تايس حاليًا. وقد تعاملت إدارة بايدن بحذر في صياغة تصريحاتها حول هذا الموضوع، حيث أصدرت بيانات تقول: “نحن نعلم يقينًا أنه احتُجز من قِبل الحكومة السورية”، مع الإشارة إلى احتمال أن يكون الآن في عهدة مجموعة أخرى. ومع ذلك، ما زالت الإدارة تعتقد أن الحكومة السورية تمتلك القدرة على تأمين إطلاق سراحه.
إذا كان المصدر الجديد يمتلك معلومات موثوقة عن وضع تايس، فمن المنطقي أن يكون لديه أيضًا معلومات عن الجهة التي تحتجزه، ما قد يوفر أدلة حول موقعه بالتحديد.
لم تعترف الحكومة السورية علنًا بأي دور في اختفاء تايس، ولكن خلال محادثات جرت في عهد إدارة ترامب، قال مسؤولون سوريون إنهم سيقدمون دليلًا على أنه على قيد الحياة مقابل تنفيذ الولايات المتحدة مطالب واسعة النطاق. لكن إدارة ترامب لم تمتثل، ولم تقدم الحكومة السورية أي معلومات عن تايس.
وقد عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة تصل إلى مليون دولار للحصول على معلومات تقود إلى تحديد موقع تايس واستعادته بأمان.