“مصدر دبلوماسي”
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى بيروت اليوم الاربعاء (23 أكتوبر/تشرين الأول) بما يلي:
” “إن الوضع الإنساني في لبنان يصبح أكثر يأسا يوما بعد يوم. مئات الآلاف من الأشخاص يفرون بما تبقى لديهم من ممتلكات، ويُفصَل الأطفال عن والديهم، وتعمل المستشفيات بأقصى طاقتها. لبنان على حافة الانهيار. وفي لبنان نرى أيضا كيف يختبئ الإرهابيون بشكل غير مسؤول خلف المدنيين ويواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل من هناك. هذا أمرلا يطاق. وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تنفذ عملياتها ضمن الحدود الضيقة لقانون الدفاع عن النفس والقانون الإنساني الدولي وأن تحمي أرواح المدنيين الأبرياء، كما أن جميع الأطراف المتنازعة ملزمة بحماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويحظى الجنود والضباط في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بدعمنا الكامل. فوجودهم ضروري للتوصل إلى حل سياسي للصراع. أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. تمكنت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من إضعاف حزب الله الإرهابي بشكل واضح. الآن يتعين علينا، بالتعاون مع شركائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، العمل على إيجاد حل دبلوماسي قابل للتطبيق يحمي المصالح الأمنية المشروعة لكل من إسرائيل ولبنان على حد سواء. زعزعة استقرار البلد بالكامل سيكون له تأثير كارثي على المجتمع الأكثر تنوعًا دينيًا في منطقة الشرق الأوسط، وعلى المنطقة بأكملها.
يكمن مفتاح السلام في التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701. في هذا الصدد، تلعب القوات المسلحة اللبنانية دورًا مهمًا. أعتزم خلال محادثاتي في بيروت، وبعد ذلك في مؤتمر لبنان في باريس، استكشاف كيفية تحقيق تقدم في هذا المسار الصعب والمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية”.
خلفية:
منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تسافر وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى الشرقين الأدنى والأوسط للمرة الثانية عشرة وإلى لبنان للمرة الرابعة. وكانت آخر زيارات لها إلى لبنان في يونيو/ حزيران 2024 وسابقاً في يناير/ كانون الثاني 2024 وأكتوبر/تشرين الأول 2023.