“مصدر دبلوماسي”
ردّ “حزب الله” فجر اليوم الأحد بأكثر من 320 صاروخا ومسيرة طاولت هدفا عسكريا اسرائيليا لم يعلن عنه محققا استهدافات مباشرة في عدد من المواقع وذلك في “ردّ أولي” كما قال بيان للحزب على اغتيال القائد العسكري العام لحزب الله فؤاد شكر المعروف بالسيد محسن في 31 تموز\يوليو الفائت عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، في استهداف نسف كل قواعد الاشتباك الموجودة منذ حرب تموز 2006، واعلن حزب الله بأن أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله سيتحدث في وقت لاحق لم يحدد بعد لشرح العملية المركبة. وورد في بيان أول للعلاقات الاعلامية لحزب الله: “في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً، وبالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.
هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها إن شاء الله تعالى.
إن المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً”.
وصدر بيان ثان جاء فيه:” لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر.
ثانياً، عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الان تجاوزت 320 صاروخا بإتجاه مواقع العدو
ثالثاً، المواقع التي تم استهدافها وإصابتها بعون الله تعالى:
1- قاعدة ميرون
2- مربض نافيه زيف
3- قاعدة جعتون
4- مرابض الزاعورة
5- قاعدة السهل
6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل
7- ثكنة يوأف في الجولان السوري المحتل
8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل
9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل
10 – قاعدة عين زيتيم
11- ثكنة راموت نفتالي
رابعاً، بقية التفاصيل حول العملية العسكرية ستأتي في بيانات لاحقة .
وورد في بيان ثالث: “بعون الله تعالى تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وانجزت بحمد الله تعالى.
إن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم”.
دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجنة الطوارئ الوزارية الى اجتماع يعقد عند العاشرة والنصف من صباح اليوم في دارته في بيروت في ضوء التطورات التي حصلت في الساعات الماضية.
واشار الى ان الدعوة موجهة ايضا لكل من تسمح ظروفه من الوزراء بالحضور في سبيل المزيد من التشاور
مناخ اسرائيل
وقال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الكابينت المنعقد فجر اليوم في المقر المحصن تحت الأرض في الكرياه بتل أبيب: في وقت مبكر من الصباح رصدنا استعدادات حزب الله لمهاجمة إسرائيل، وبالتشاور مع وزير الدفاع ورئيس الأركان، أصدرنا تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بالتحرك بشكل استباقي لإحباط التهديد – الجيش يعمل بقوة لإحباط التهديدات، ودمر آلاف الصواريخ الموجهة إلى الشمال، كما أحبط العديد من التهديدات الأخرى، ويعمل بقوة كبيرة في الدفاع والهجوم – أطلب منكم، أيها الإسرائيليون، أن تلتزموا بتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية – نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لحماية “بلدنا”، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم والاستمرار في اعتماد قاعدة بسيطة: من يؤذينا سنؤذيه”.
وقال “المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: 100 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربة الاستباقية على لبنان ” وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية بأن هجوم حزب الله كان موجها نحو منشآت إستراتيجية وسط إسرائيل وسلاح الجو أحبطه قبل بدئه بربع ساعة.