“مصدر دبلوماسي”:
استمر الموفد الرئاسي الفرنسي جان-ايف لودريان في لقاءاته في لبنان إبان زيارته السادسة وهو سيضع تقريرا بنتائج جولته ويرفعه الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل لقاء الاخير مع نظيره الأميركي جو بايدن في السادس من حزيران\يونيو المقبل.
ونقلت صحيفة “اللواء” اليوم الخميس المناخ الآتي:”
المجلس النيابي
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب الدكتور محمود بري والمستشار الإعلامي علي حمدان .
وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخراً عن “اللجنة الخماسية” .
الرئيس بري شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان .
وكرر دولة الرئيس نبيه بري تمسكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة “للتشاور” حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
السراي الحكومي
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عصر اليوم في السرايا في حضور السفير الفرنسي ايرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
في خلال الاجتماع تم البحث في المساعي التي تبذلها فرنسا لحل ازمة الرئاسة في لبنان والجهود التي تقوم بها “اللجنة الخماسية” في هذا الاطار.
حارة حريك
استكمل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولته على المسؤولين اللبنانيين في اليوم الثاني من زيارته وقد التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي.
معراب
التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي رافقه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو والوفد الفرنسي، في حضور النائب جورج عقيص، عضو الهيئة التنفيذية جوزيف جبيلي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية ريشار قيومجيان وعضو الجهاز طوني درويش.
وعقب اللقاء الذي استمر ساعة من الوقت، قال جعجع في دردشة مع الاعلاميين: “مهما كانت التسمية إن حواراً أو تشاوراً أو تحاوراً، لن نقبل بخرق الدستور ولا بأي سوابق لا لزوم لها. “ما فينا نقبل معادلة: ما في شي بيصير بالبلد الا ما يمرق برئاسة المجلس ولو مش من صلاحياتها”. فمن غير المقبول وغير المنطقي، ان يصار الى عقد جلسة حوار او مشاورات قبل الجلسات الرسمية عند اي استحقاق، ونحن في الوقت عينه سنبقى من اول المدافعين عن صلاحيات رئاسة المجلس والرئاسات الاخرى كلها”.
وعما اذا كان كلام الرئيس بري يوحي بشيء جديد، اجاب: “ان الموفد الفرنسي نقل استعداد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليكون ايجابيا “، ولكن اذا كان فعلا هناك من ايجابية، فعليه ان يدعو الى جلسة انتخابات رئاسية، وفي حال دعت الحاجة الى التشاور عندها يحصل من ضمن الجلسة، اذ ان الدعوة الى جلسة انتخاب هي من واجبات الرئيس وليست من صلاحياته فحسب”.
وردا على سؤال، اعتبر ان “من يعمل في المجال الدبلوماسي يضع قناعاته التي يتوصل اليها جانبا ويتصرف وفق طريقة تهدف للوصول الى نتيجة، الامر الذي يسعى اليه جميع الموفدين”.
واضاف: “على الموفد “إنو يضلّ عاضض على جرحو” حتى لو لمس ان فريقا لا يقول الحقيقة. ولكنني أعلن النتيجة منذ الآن، بأن محور الممانعة يسعى عن سابق تصور وتصميم الى عرقلة الانتخابات الرئاسية، للسبب الاول وهو بسيط إذ ان لا قدرة لديه على ايصال مرشحه المتمسك به اي رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية، واليوم بات هناك سبب اضافي يتمثّل بحرب غزة ووضع المنطقة. ان الفريق الآخر لا يلتزم اللعبة الديمقراطية وغير مستعد لها، بل “بدو ياخذ يلّي بدّو ياه”، خلافا لما قمنا به في السابق لجهة انتخابات رئاسة المجلس النيابي، لأن من يعترف بالديمقراطية يجب ان يتقبل نتائجها”.
جعجع الذي جدد تأكيد استعداد القوات للسير بخيار ثالث وهو ما طرحه لودريان سابقا، ذكر انه “حينها طرح الأخير هذه المعادلة امام الفريق الآخر ولكن بعدها “بقي رايح ع فرنسا””، لافتا الى انه “مهما كان الخيار الثالث او الرابع يبقى الأهم انتخاب رئيس جمهورية جدي”.
وعن المعلومات التي تشير الى ان هناك طرحا مفاده ان الرئيس بري سيفتتح الجلسة في القاعة العامة من ثم ينتقل بعدها النواب الى عقد لقاء ونقاش في الصالونات، اجاب: “”مش الهدف هو الحوار”. ما المانع لدعوة رئيس المجلس الى جلسة انتخابية تنعقد فيها الدورة الاولى التي تنتهي جريا على العادة من دون انتخاب، فيصار الى التشاور بين الكتل لتتابع الدورات المتتالية والتشاور حتى انتخاب الرئيس”.
وردا على سؤال، اعتبر جعجع ان “طرح محور الممانعة قائم على معادلة “يظبطوا مين الرئيس” قبل الدخول الى الجلسة، وهو ما ليس مقبولا”.
اما عن جدية انجاز الملف الرئاسي، فاعلن “رئيس القوات” انه لمس محاولة جدية من قبل فرنسا لإنجاز هذا الاستحقاق، لأنهم يعون تماما انه في حال لم يتم انتخاب رئيس حتى تموز، فلن ينتهي الشغور الرئاسي قبل سنة في ظل الانتخابات الرئاسية الاميركية واحداث غزة …”
وتابع: “رأيت ان فرنسا تجهد في سبيل انجاز هذا الاستحقاق، لكن الفريق الآخر غير جاهز على الاطلاق باعتبار انه غير قادر على الاتيان بمرشحه، كما انه “مش مسترجي يحرك اصبعو” قبل انتهاء الاحداث في المنطقة كلها”.
ورد جعجع على “كلام الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لجهة رهان “القوات اللبنانية” على الخارج، ولا سيما ان المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا حيال ما يحصل في غزة”، قائلا: “أنراهن على الخارج لأن سلاحنا وتمويلنا ومسيّراتنا من هذا الخارج!؟ من يراهن عليه هو من يستفيد منه في المال والسلاح و”الرناجر” وليس من تربطه العلاقات السياسية فحسب”.
وختم: “نحن دائما رهاننا على أنفسنا، والدليل مقاربتنا لملف الوجود السوري في لبنان، حيث نتكّل بالدرجة الاولى على البلديات والامن الداخلي والامن العام والاجهزة الامنية كلها والادارة اللبنانية، في وقت نطلب من الخارج عدم التدخل”.
بكركي
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح.
“تكتل اللقاء التيابي المستقل”
التقى وفد من تكتل “اللقاء النيابي المستقل”، الذي يضم “الاعتدال الوطني” و”لبنان الجديد”، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور السفير الفرنسي هرفيه ماغرو.
وأشار تكتل “اللقاء النيابي المستقل” في بيان، إلى أنه “عبر للودريان عن تقديره للجهود الفرنسية الحثيثة المبذولة سواء مباشرة أو عبر اللجنة الخماسية من أجل لبنان واللبنانيين”. وأكد “ضرورة تحييد لبنان عن الأزمات الحاصلة في المنطقة عبر فصل المسارات فيها عن المسار اللبناني”.
وعن الاستحقاق الرئاسي، أكد التكتل “دعمه لإجراء تشاورات بين الكتل السياسية التي يجب عليها تخطي كل الشكليات في سبيل هدف أسمى، وهو انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأثنى لودريان على “الدور التوفيقي الذي يلعبه اللقاء النيابي المستقل لتقريب وجهات النظر حول استحقاق الانتخابات الرئاسية والمبادرات التي قام بها في هذا الخصوص”، مؤكدا أنه “سيستمر هو واللجنة الخماسية بمساعيهما مع الكتل السياسية بهدف تقريب وجهات النظر ودفعها لانتخاب رئيس للجمهورية والتشاور في ما بينها بالصيغة التي يتفق عليها الجميع”.
الجميل
زار لودريان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: «حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار». وأوضح الجميل أن الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى: أن ليس المهم شكل الحوار والمناقشات، بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟ وأردف: «نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس».
فرنجية
إستقبل رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عصر الثلاثاء في منزل نجله النائب طوني فرنجيه في بيروت، في حضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجيه.
وناقش الاجتماع الذي طغت عليه “أجواء صريحة وإيجابية، آخر المستجدات السياسية في المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان، كما تم التباحث في الجهود التي تبذلها فرنسا في ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني”، بحسب بيان للمكتب الاعلامي ل”تيار المرده”.