“مصدر دبلوماسي”
أجرت الزميلة هلا حداد مقدمة برنامج “كل يوم بيومه” مقابلة أمس عبر اذاعة “راديو فان” أمس الاربعاء مع ناشرة موقع “مصدر دبلوماسي”، الكاتبة في الشؤون الدبلوماسية مارلين خليفة تناولت الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق وتداعياته، وجبهة جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701، والانتخابات الرئاسية اللبنانية المؤجلة من وجهة نظر دولية.
واشارت خليفة الن أن الهجوم على القنصلية الايرانية هو رسالة اسرائيلية واضحة لايران بأنها لن تكتفي بضرب أذرعها في لبنان وسوريا والعراق بل إنها مستعدة لتخطي الخطوط الحمر إذا ما تمادت ايران بعملياتها، وآخرها ارسال مسيرة استهدفت الاحد الماضي بارجة اسرائيلة ترسو في ميناء ايلات وهي المرة الثانية بعد ضربة على مدرسة قرب ميناء ايلات في نوفمبر الماضي. وقالت خليفة أن ايران تتمتع بصبر استراتيجي يصعب توقع ما ستكون ردة فعلها تجاه هذا الحدث، ولكن من المرجح أن ترد وخصوصا وأن الاستهداف يمس هيبتها.
واشارت خليفة الى خطورة استهداف اسرائيل لعقول عسكرية وازمة آخرها الجنرال محمد زاهدي
المسؤول عن تأمين الدعم اللوجستي لمحور الممانعة في لبنان وسوريا من طائرات بلا طيار صواريخ الدفاع الجوي.
وعن القرار 1701 قالت خليفة أنه قرار يحتاج في شق منه الى توافق سياسي دولي وأن الامور مؤجلة الى حين انجلاء الصورة في غزة. وعن دور اليونيفيل قالت بأن اليونيفيل تستطيع مراقبة وتوثيق والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701 والخط الأزرق والأجواء اللبنانية، لكن المهمة ليست في وضع يمكنها من إيقاف هذه الانتهاكات بمفردها إذ لا قوة ردعية لها بل هي فقط حفظة سلام، واستبعدت تغيير التفويض حول القرار 1701.
واشارت خليفة الى انه من المعيب أن ينتظر اللبنانيون بسياسييهم وأحزابهم كلها اجتماع الدول الخمسة للبحث في ملف الرئاسة اللبنانية. مشيرة الى أن فرنسا حاولت تقديم أكثر من مبادرة لتسهيل الامور نظرا للعلاقات التاريخية والعاطفية بين البلدين ولكنها اصطدمت بتشتت الكلمة اللبنانية. ومثلها قطر، التي حاولة ايجاد ارضية مشتركة بين مختلف الافرقاء اللبنانيين من اجل البناء عليها لتسهيل اجراء الاستحقاق الرئاسي ولكن قطر ايضا فوجئت بمدى التفكك الداخلي وبقيام كل فريق بالترويج لمصالحه الخاصة عوض التفكير بالمصلحة اللبنانية. وقالت خليفة بأن الرئاسة اللبنانية مؤجلة الى أجل غير مسمى وبما أن اللبنانيين مفككين فلا يمكن وضع تاريخ محدد للانتخابات.