“مصدر دبلوماسي”
بعد النداء الذي وجهه للمعنيين ولا سيما وزير التربية عباس الحلبي ومرجعيته السياسية النائب السابق وليد جنبلاط بشأن ملف ثانوية فضل مقدم الرسمية للبنات في طرابلس، أعلن الدكتور خلدون الشريف أن الوزير الحلبي أبلغ جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور عن عودة الدراسة في المبنى يوم الثلاثاء المقبل.
ولكن الشريف طرح عدداً من الأسئلة بما خص هذا الملف وأرفقها بعدد من الصور، محمّلاً المسؤوليات للحكومة عبر وزير التربية وداعيًا رئيس الحكومة ابن المدينة إلى القيام بواجبه الوطني.
وقال الشريف في بيان: “في متابعة لموضوع ثانوية فضل مقدم/شارع لطيفة، ونتيجة لتدخل الوزير وليد جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور لدى وزير التربية، أبلغهم معاليه أن الدراسة ستعاود في المبنى يوم الثلاثاء المقبل، غير أنّي أرفق ربطًا صورًا لبعض أعمال “التنقير” التي تمت وأطرح بعض الاسئلة وأُحَملُ مسؤوليات:
1- حضر متعهد مع ثلاثة عمال بتكليف من المنطقة التربوية أجروا الفحص (لم نسمع عن حضور مهندس أو استشاري أو ما شاكل) وأبلغوا الإدارة بأن لا خطر داهمًا الآن دون كتابة أي تقرير واطلاع ذوي الطالبات والإدارة عليه، فمن قرر أن المدرسة غير صالحة بداية وأوقفت الدراسة فيها وعلى أي أساس علمي اعيد فتحها؟؟
2- ماذا يعني خطرٌ غير داهم وكيف نمنع الخطر الداهم ومن يتحمل مسؤولية سقوط حجر على رأس تلميذة؟
3- متى ومن أي أموال ستُنفّذ أعمال الترميم؟ من حق الأهل والطاقم التعليمي والإداري أن يعلموا.
4- متى سيُوقّع عقد الترميم وكيف؟ مع العلم أنه وبحسب العقد المبرم بين البنك الدولي ووزارة التربية والتعليم العالي، يعود الإشراف والرقابة المالية والمحاسبة لوزارة التربية، وتقوم وحدة التعليم الشامل في الوزارة بالتدقيق في العقود إداريًا ومراقبتها بالإضافة للتدقيق في الجدولة الزمنية والتسعير لمراقبة نوعية الأعمال وقبول العروض وتشغيل المباني التي تم تجديدها ومطابقتها للمواصفات.
فما هي الخطوات التي سيقدم عليه معالي وزير التربية القاضي عباس الحلبي والعارف بظواهر الأمور وبواطنها؟”.
وأضاف: “أمام هذه الوقائع والصور المرفقة، بإسم أهل طرابلس، أُحمِّل المسؤولية كاملة للحكومة بشخص وزير التربية وأدعو دولة رئيس الحكومة، ابن المدينة، إلى القيام بما يمليه عليه الواجب الوطني والشخصي من ايجاد حلٍ فوري وآمن”.
وأكد الشريف أن “حياة 400 طالبة وأساتذتهم ليست بهذا القدر من اللامبالاة، بناتنا وأبناؤنا لا يعاملون بهذا الاستخفاف بحياتهم ذهابًا وإيابًا في فتح وإغلاق المدارس وللحديث صلة ومتابعات”.
وذكّر الشريف أن “الطالبة ماغي محمود دفعت حياتها العام الماضي نتيجة اللااكتراث من جهة الوزارة تحديدًا، وحاولوا هناك رمي المسؤولية على عاتق الادارة التي كانت قد رفعت عدة تقارير”، مضيفًا: “وأخشى ما أخشاه اليوم أن تعاد الكرّة مرة أخرى”.
وختم: “اللهم اشهد اني قد بلغت على عتبة شهر رمضان الفضيل، أعاده الله على طرابلس الطيبين أهلها وعلى اللبنانيين وكافة المسلمين بالأمن والأمان وحسن تدبر أمورهم”.