“مصدر دبلوماسي”
نجحت دبلوماسية الوساطة القطرية مرّة جديدة في لمّ شمل 11 طفلا لأسر اوكرانية بينهم أطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة مع عائلاتهم بعد أن شتتهم النزاع الاوكراني الروسي وذلك بالتعاون مع كييف وموسكو، وكانت الدوحةنجحت في لمّ شمل العديد من الاطفال الاوكرانيين ابان الحرب المستمرة بين البلدين منذ 24 فبراير من العام 2022، كان آخرها في ديسمبر الفائت حيث اعادت ايضا عددا من الاطفال الاوكرانيين الى احضان عائلاتهم.
وعصر اليوم، اعلنت وزارة الخارجية القطرية رسميا نجاح وساطتها الجديدة في لمّ شمل دفعة جديدة من الاطفال الاوكرانيين “في اطار الجهود المستمرة بغرض لم شمل الاسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا واوكرانيا”.
واوضحت وزير الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيدة لولوة بنت راشد الخاطر في تصريح ادلت بهلوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن سفارة دولة قطر في موسكو استضافت 11 طفلا وأسرهم خلال عملية لم الشمل ورافقتهم إلى وجهاتهم النهائية للتأكد من سلامتهم وراحتهم”.
وذكرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بأن” المجموعة تضم أطفالاً من ذوي الإعاقة وقد تم تقديم رعاية طبية خاصة لهم وذلك بالتنسيق مع الجانبين الأوكراني والروسي”.
وجددت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية “تقدير دولة قطر لكل من جمهورية أوكرانيا وروسيا الاتحادية لتعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم أثناء وقبل هذه العملية الإنسانية.
وأضافت أن تعاون أوكرانيا وروسيا مع جهود الوساطة القطرية منذ بدايتها، كان عاملاً مهماً في نجاح عمليات لم شمل الأسر”.
و أبانت أن “جهود الوساطة المستمرة لدولة قطر لجمع شمل الأطفال الأوكرانيين تأتي امتداداً لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، و تعكس أيضا التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، فضلاً عن إسهاماتها الفعلية في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وشددت في هذا السياق “على أن نجاح الوساطة القطرية في مختلف الملفات يؤكد موثوقيتها لدى الأطراف كافة”.
وأوضحت ” أن دولة قطر تولي أهمية خاصة لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات، مشيرة في هذا السياق إلى أن قطر أقامت شراكات مع منظمات إقليمية وشركاء دوليين لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، فضلا عن إطلاقها عدة مبادرات لدعم السلم والأمن الدوليين”.
كما شددت “على أن دولة قطر ستواصل المساهمة في هذا النهج البناء لتسوية النزاعات التي يواجهها العالم بالطرق السلمية”.
وفي الختام، أعربت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية عن شكر دولة قطر وتقديرها لسعادة السيدة ماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي، ولسعادة السيد ديميتري لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، على جهودهما الكبيرة خلال عمليات الوساطة والتي ساعدت في نجاح عملية لم شمل الأسر المشتتة.