«مصدر دبلوماسي»
قدّمت الزميلة ميساء عبد الخالق كتابها عن “القاعدة وداعش وصراعهما في الساحل الافريقي” للمدير السابق للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في مكتبه على الجناح. وكتبت الزميلة ميساء على حسابها عبر تطبيق “اكس”: “صباح راقي مع سيادة اللواء عباس ابراهيم، رجل المهمات الصعبة حيث قدمت له كتابي بعنوان “القاعدة وداعش وصراعهما في الساحل الافريقي”على أمل الخلاص من براثن الارهاب في كل اصقاع العالم”.
يسلط الكتاب الضوء على ماهية الصّراع بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في دول السّاحل الإفريقيّ ومستقبل الصّراع بينهما في هذه المنطقة الغنيّة بالثّروات خاصة بعد أن مُنِيَ داعش بخسائر كبيرة في سوريا والعراق، حيث كانت الوجهة هذه المرّة هي السّاحل الإفريقيّ. ويتناول الكتاب البيئة الحاضنة لتزايد نشاط كلّ من “داعش” و”القاعدة”، وتحديدًا تأثير البيئة الاجتماعيّة والسّياسيّة في دول السّاحل الإفريقيّ إلى جانب دراسة الواقع الاقتصاديّ وانعكاسه على نشاط التّنظيمين الإرهابيّين اضافة الى مراحل تطوّر الصّراع بين هذين التنظيمين مع إلقاء الضّوء على خارطة نفوذهما وتطوّر العمليّات الأمنيّة بينهما من أجل تقاسم النّفوذ في تلك المنطقة. كما يتناول البُعد الأيديولوجيّ وصراع النّفوذ، مع التّأكيد على أنّ كِلَا التّنظيمان يتقاسمان الرؤية نفسها في ما خصّ سعيهما لإقامة دولة الخلافة الإسلاميّة، وأنّ ما يجمعهما هو الفكر المتطرّف مع جملة من الاختلافات غير الجوهريّة التي سنوردها في سياق الكتاب.
ويتطرق الكتاب الى دور التدخل الدولي في محاربة الارهاب خاصة بعد أن أصبحت القارّة الأفريقيّة، في العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، من أهمّ ساحات التّنافس العسكريّ بين العديد من القوى الدّوليّة والإقليميّة، بسبب تركيبتها الجيوسياسيّة ومقدّراتها الاقتصاديّة والبشريّة وأوضاعها الأمنيّة والسّياسيّة الهشة، وثقلها في التّوازنات الدّوليّة.