“مصدر دبلوماسي”
أعلن الدكتور ماجد بن محمّد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، عن نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل الى اتفاق بين اسرائيل و(حماس)، يشمل ادخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية الى المدنيين في قطاع غزّة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج اليها المحتجزون في القطاع. وأوضح المتحدث الرسمي لوزراة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الأدوية والمساعدات سترسل (اليوم الأربعاء) الى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلّحة القطرية، تمهيدا لنقلها الى قطاع غزّة.
في سياق متّصل، وصل مراسل قناة الجزيرة في قطاع وائل الدحدوح الى العاصمة القطرية الدوحة أمس على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي.
وسيتلقى الدحدوح العلاج في الدوحة إثر إصابته التي يعاني منها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدفه والمصور الشهيد سامر أبو دقة في كانون الاول\ديسمبر الماضي خلال تغطيتهما للحرب على قطاع غزة.
وأصيب الدحدوح يوم 15 كانون الأول\ديسمبر الماضي، واستشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح الدحدوح -آنذاك- أن استهدافهما تم بعد مرافقتهما سيارة إسعاف، إذ كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة.
وأضاف الزميل وائل لقناة “الجزيرة” “حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ”، مشيرا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف.
وقد قتلت إسرائيل زوجة الدحدوح وابنه البالغ من العمر 15 عاما وابنته البالغة من العمر 7 سنوات وحفيده الرضيع، في غارة جوية جنوب غزة يوم 25 تشرين الأول\اكتوبر الماضي، رغم إعلان قوات الاحتلال قبل الهجوم أن المنطقة آمنة.
وفي السابع من كانون الثاني\يناير الجاري، فُجع الدحدوح باستشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف الاحتلال سيارتهما في غزة.
وخلال أكثر من 100 يوم من الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ظل الدحدوح حاضرا على شاشة “الجزيرة” على مدار الساعة مغطيا تطورات الحرب وخصوصا في جانبها الإنساني ومعاناة سكان القطاع.