“مصدر دبلوماسي”-وكالات
لم يتمكن مجلس الامن الدولي امس الخميس من تمرير مشروع قرار قدمته الامارات العربية المتحدة بشأن وقف اطلاق النار في غزة بالرغم من نيله موافقة 13 عضوا من اعضاء المجلس الـ15، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض، كذلك امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
طالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
قدمت دولة الإمارات مشروع القرار ودعمته بعد ذلك أكثر من 96 دولة عضوة بالأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة صباحية استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس مستخدما فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة وإسرائيل- في غضون فترة وجيزة- أرسل غوتيريش خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الأربعاء الفائت يفعّل فيه للمرة الأولى المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة.
تنص المادة المذكورة على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
في خطابه أمام مجلس الأمن امس الخميس سلط الأمين العام الضوء على 3 نقاط رئيسية:
· عدم وجود حماية فعالة للمدنيين: “لا يوجد مكان آمن في غزة“.
· نفاد الغذاء: “وفق برنامج الأغذية العالمي هناك خطر كبير للجوع الشديد والمجاعة في غزة“.
· انهيار النظام الصحي في غزة فيما تتصاعد الاحتياجات.
وشدد أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يمكن لإنهاء محنة سكان غزة. وحث مجلس الأمن على عدم ادخار أي جهد للدفع من أجل “الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين والتوصيل العاجل للإغاثة المنقذة للحياة“.
وقال الأمين العام إنه أرسل خطابه إلى مجلس الأمن مستخدما المادة 99 من الميثاق، “لأننا وصلنا إلى نقطة الانكسار. هناك خطر كبير للانهيار التام لنظام الدعم الإنساني في غزة، بما سيُخلف عواقب مدمرة”.
وكانت المرة الأخيرة التي استخدمت فيها هذه المادة عام 2006. وبذلك تكون هذه المادة استخدمت 10 مرات فقط منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945. وهذه المرات هي: الكونغو (13 يوليو «تموز» 1960)، وشرق باكستان (3 ديسمبر «كانون الأول» 1971)، وقبرص (16 يوليو 1974)، وأزمة الرهائن الأميركيين في إيران (25 نوفمبر «تشرين الثاني» 1979)، والحرب الإيرانية – العراقية (23 سبتمبر «أيلول» 1980)، ولبنان (15 أغسطس «آب» 1989)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (15 مايو «أيار» 2003)، وليبيريا (28 يونيو «حزيران» 2003)، ولبنان (29 يوليو 2006)، والآن غزة. (صحيفة الشرق الاوسط).