“مصدر دبلوماسي”
اعلنت دولة قطر عن نجاح عملية لم شمل الأطفال الأوكرانيين الثانية مع عائلاتهم في أوكرانيا، ضمن جهود وساطتها المستمرة من أجل لم شمل الأسر المشتتة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية في بيان أنه “تم استضافة ستة أطفال وعائلاتهم في مقر سفارة دولة قطر في موسكو ومن ثم تم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية لضمان سلامتهم وراحتهم والتأكد من احتياجاتهم”.
وجاء في البيان:”تجدد دولة قطر تقديرها الكامل لحكومتي أوكرانيا وروسيا الاتحادية على تعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال وتقديم الرعاية الملائمة لهم طوال هذه العملية وقبلها. كما تعبر عن شكرها لسعادة السيدة ماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي، وسعادة السيد دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني على تعاونهما في هذا السياق.
وتعرب الوزارة عن دعم دولة قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاه الأطفال المتأثرين بالأزمة المستمرة، وتشدد على التزامها بتيسير لم شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من جميع الجوانب”.
من جهتها، نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن مسؤول قطري قوله إن جهود إعادة الأطفال الأوكرانيين الستة استمرت خلف الكواليس خلال الأشهر القليلة الماضية وتطلبت تعاونا من الجانبين الروسي والأوكراني، وأوضح أن آلية استعادة الأطفال تم اعتمادها بعد زيارات لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى البلدين، وأكد المصدر أن قطر تعمل على استعادة المزيد من الأطفال الأوكرانيين من خلال تلك الآلية.
وهذه المجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاما، هي الثانية التي يتم إعادتها لعائلاتها في أوكرانيا، حيث مكن اتفاق تم التفاوض عليه بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية من إعادة 4 قاصرين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والأطفال الستة هم من بين آلاف الأشخاص الذين تقول أوكرانيا إنهم نزحوا قسرا إلى روسيا أو إنهم محاصرون في الأراضي التي تسيطر عليها قواتها.
يذكر بأن وساطة قادتها الدوحة تمكنت من لمّ شمل عدد من الاطفال الاوكرانيين بعائلاتهم في اوكرانيا في 16 تشرين الاول\اكتوبر الفائت، حيث ذكرت وزارة الخاجرة القطرية في بيان سابق لها ان هذه الخطوة “بداية مهمة نحو لم شمل بقية الاطفال المتأثرين بالحرب الروسية الاوكرانية بعائلاتهم”.