“مصدر دبلوماسي”
أعلن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري اليوم عن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي ( اليوم الخميس ) بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية( قنا) استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الدكتور الانصادي أنه وفقا للشروط التي تم تحديدها في اليوم السادس من اتفاق التهدئة الإنسانية، سيتم اليوم إطلاق سراح 30 فلسطينيا من بينهم 16 قاصرا و14 امرأة، مقابل إطلاق سراح 10 رهائن في غزة. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح مواطنين روسيين اثنين وأربعة مواطنين تايلانديين خارج إطار الاتفاقية وتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي.
الى ذلك سيتم إطلاق سراح 10 مواطنين إسرائيليين بموجب الاتفاق من بينهم خمسة مواطنين مزدوجي الجنسية: هولندي وثلاثة ألمان ومواطن أميركي.
ولا تزال قطر تأمل في إمكانية الحفاظ على التقدم المحرز في الأيام الأخيرة، والتوصل إلى تمديد آخر لاتفاق الهدنة الإنسانية، وقد نجحت في التمديد اليوم الخميس بالرغم من الصعوبات التي يواجهها مفاوضوها.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية كشفت أمس عن اجتماع انعقد الثلاثاء الفائت بين مديري المخابرات الاميركية والاسرائيلية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل إلى تحديد خمس فئات للرهائن وهم الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية والمجندات وجنود الاحتياط الذكور والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الأسر.
وقالت الصحيفة في مقال الرأي الاسبوعي لديفيد اغناسيوس بأن ” منطق “المزيد مقابل المزيد” الذي أرشد محادثات الرهائن حتى الآن لا يزال قوياً بالنسبة لكل من إسرائيل وحماس، وفقاً لمصدر مقرب من المفاوضات الذي أوضح أنه على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن هناك رغبة لدى الجانبين” للتوصل إلى اتفاق واسع من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة. وقد ضم اجتماع الثلاثاء مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ومدير الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عمل كوسيط مع قادة حماس المتمركزين في الدوحة”.