«مصدر دبلوماسي»
«الحرب في عيون المراسلين» هو عنوان اللقاء التي نظمته وزارة الإعلام بالتعاون مع نقابة المصورين-المراسلين أمس الخميس في بيت بيروت-السوديكو ، تضامنا مع الصحافيين في غزة وعلى الحدود اللبنانية، الذين أصبح قتلهم هدفا مباشرا للجيش الإسرائيلي خلال تأديتهم رسالتهم سواء في لبنان أو في غزة والضفة الغربية.
وحضرت اللقاء والدة المصوّر الصحافي في “رويترز عصام عبدالله” وعائلته، وقد استشهد عبدالله قبل شهر أثناء قيامه بواجبه المهني في الجنوب اللبناني. قدّمت اللقاء الزميلة زينة باسيل، وبعد النشيد الوطني اللبناني، وقف الحضور دقيقة صمت عن روح الشهيد عبدالله وشهداء الصحافة.
من جهته، أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري في الجلسة التي حضرها أيضا محافظ بيروت وشخصيات إعلامية متابعته مسار التحقيق في استشهاد مصور رويترز عصام عبدالله واصابة الاخرين، مذكرا بالشكاوى التي تقدّمت بها وزارة الخارجية والمغتربين عبر مندوب لبنان في الأمم المتحدة، وأثنى على تضامن الجسم الإعلامي اللبناني مع بعضه البعض وخصوصا في الأزمات.
نقابة الصحافة البديلة شرحت، من جهتها، المسار القانوني والدولي في التحقيق.
الشهادات المؤثرة اعطيت من مصوّر الجزيرة إيلي براخيا الذي تمنى لو أن كريستينا عاصي كانت موجودة إلى جانبه، وهي التي تزال تعاني من اصابتها في المستشفى. الصحافي الاميركي ديلان كولنز حمّل وزير الإعلام أمانة إحقاق العدالة لعصام والزملاء،
وحضرت مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار التي تحدثت إلى جانب المصوّر روبير غصن عن استهداف إسرائيل المباشر لهم.
نقيب المصورين علي علوش أثار موضوع التأمين الصحي للمصورين وظروف عملهم الصعبة، كما شكر المصور حسن عمّار على صوره التي شكلت معرضا لصور الحادث المأسوي الذي وقع في الجنوب اللبناني في 13 تشرين الأول (إكتوبر) الفائت.
كما عُرضت أفلام قصيرة من صحافيين من غزة منهم وائل الدحدوح ومن الحدود اللبنانية.
وكانت مداخلات عديدة لصحافيين ومراسلين غطوا حروب سابقة، أكدت ضرورة الالتزام بقواعد السلامة خلال التغطيات، وهذا ما شددت عليه وداد جربوع من مؤسسة “سكايز” التي تحدثت عن دورات تدريبية عن كيفية الحماية التي تقدمها المؤسسة باستمرار للمراسلين.
وفي الختام، اشار الوزير زياد المكاري إلى “أن ما يوثقه الإعلام عن مجزرة غزة هو أكبر دليل على اجرام العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أن “عيون الإعلام كشفت عدم موضوعية الإعلام الغربي”.