“مصدر دبلوماسي”
كتب محرر الشؤون المحلية:
أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي القاء يوم السبت في 11 تشرين الثاني نوفمبر الجاري بمناسبة “يوم الشهيد” حصول تطوّر نوعي وتصاعدي في الجبهة الجنوبية إثر حادثين مؤلمين استهدفا سيارات لكشافة الرسالة الاسلامية وسقط لهم جرحى، ثم استهداف سيارة عائلة محمد شور قرب عيناتا واستشهاد الجدة سميرة ايوب وحفيداتها الثلاث ليان وتالين وريماس، وبعدها مباشرة “وبدون تردد، كانت المرة الاولى التي تقصف بها [المقاومة] بالكاتيوشا كريات شمونة “.وابلغ الحزب الجانب الاسرائيلي في بيلن واضح “أننا لن نتسامح على الاطلاق بالمس بالمدنيين”. وأشار نصر الله بحزم:” هذا ما نؤكد الالتزام به”. حصل هذا التطور “كما ونوعا وعمقا” بشكل استلزمته طبيعة المعركة” وذكر أمين عام حزب الله بما قاله في خطاب يوم الجمعة الفائت بأنه في “ما يرتبط بغزّة وما يرتبط ايضا بالتصعيد القائم والموجود في لبنان”.
بالفعل لمس اللبنانيون هذا التطور من خلال عمليات نوعية منها قصف مستوطنة كريات شمونة، وبالأمس الاحد سقط للجيش الاسرئيلي 6 اصابات خطرة وحرجة جرّاء اطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه موكب من المركبات في منطقة دوفيف، وفي اليوم ذاته للخطاب أي السبت نشر الاعلام الحربي مشاهد من عملية استهداف المقاومة الاسلامية تجمّعا لجنود جيش العدو الاسرائيلي قرب ثكنة هونين (راميم) عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وبالتالي فإن من “عبارة كل الاحتمالات مفتوحة “باتت تلاقي صداها في الميدان، حيث نصح السيد نصر الله الجمهور اللبناني المتفرّج على ما يجري بأن يركّز على الميدان وليس على ما يقوله. وعرض السيد نصر الله نوعية الاسلحة الجديدة المستخدمة قائلا بأنها المرة الاولى في تاريخ المقاومة في لبنان نستخدم المسيرات الهجومية الانقضاضية، فعلوها الإخوة قاموا بها قبل أيام وقاموا بها بالأمس أيضاً، وأيضاً على مستوى نوع الصواريخ التي دخلت قبل أيام في المعركة، واليوم أيضاً تم استخدام هذا النوع من الصواريخ التي نُسميها البركان والتي تُستهدف بها المواقع”. وحرص نصر الله على شرح ما هو صاروخ البركان قائلا:”
“البركان صاروخ زنة المتفجرات الموجودة فيه ما بين 300 كيلو إلى 500 كيلو يعني نصف طن، لكم أن تتصوروا نصف طن من المتفجرات يقع على رؤوس المواقع الإسرائيلية في المنطقة الأمامية وفي الحدود وما يتركه من خسائر (…)”. واعلن مواصلة “العمل” على جبهة الجنوب:
اليوم أيها الإخوة والأخوات، نحن في هذه الجبهة نُواصل العمل، هناك بعض الأعمال التي لم نُعلن عنها سابقاً، منها الإدخال اليومي لِمسيرات الإستطلاع إلى شمال فلسطين المحتلة، وبعضها يصل إلى حيفا، إلى عكا، إلى صفد، إلى طبرية، يجتاز الشمال أحياناً، بعضها يعود وحامل معه الصور المطلوبة، وبعضها لا يعود، ونحن نرغب لبعضها أن لا يعود لماذا؟ لأنه يتم استنزاف القبة الحديدية وصواريخ الباتريوت، وأحيانا تعجز القبة الحديدية وصواريخ الباتريوت عن النيل من هذه المسيرات فيُخرجون لها المروحيات وال “إف16” وال “إف35″، وهذا عمل يومي، كل يوم مسيرة أو مسيرتين وأحيانا ثلاث مسيرات، هذا غير المسيرات الهجومية، لكن هذا طبعا لم نصدر عنه بيانات رسمية يومية”.
هذا يعني أن سلم التصعيد في جنوب لبنان الى تصاعد، باعتراف نصر الله تلاقيه التهديدات الاسرائيلية اليومية، يقول:” مجموع الأداء في جبهة لبنان يعترف الإسرائيلي أنها ارتفعت، ارتقت درجة معينة، هذا مما زاد لديه منسوب القلق، وهو المطلوب أن يرتفع لديه منسوب القلق، ولذلك شهدنا في الأيام القليلة الماضية موجة جديدة من التهديدات، من نتنياهو، من غالانت، من غانتس، من آخرين، باتجاه لبنان، وسببه هو ارتفاع مستوى القلق باتجاه ما يجري في هذه الجبهة وارتقائها كمًّا ونوعًا وعُمقًا”. وعبّ{ نصر الله بوضوح:”نحن سنستمر في هذا الموقف، في هذا الأداء، وكما قلت يوم الجمعة أن المسار العام هو هذا، نحن يوم بيوم نتطلّع، نُقيّم، ننظر ونُقرّر ونعمل، وستبقى هذه الجبهة إن شاء الله جبهة ضاغطة.”.
أما نصيحته الأساسية فقال فيها:” الكلام في لبنان يبقى للميدان، في هذه المعركة ليس كبقية المعارك، لست أنا من أعلن عن الخطوة ثمّ يذهب الإخوة ليقوموا بهذه الخطوة، سياستنا في المعركة الحالية الميدان هو الذي يفعل، الميدان هو الذي يتكلّم، نأتي نحن بعد ذلك لنُعبّر عن فعل الميدان، لنشرح فعل الميدان، ولذلك يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات التي تصدر منّا”.
“جبهات المساندة”
في خطابه الثاني في غضون اسبوع استغنى نصر الله عن عبارة “وحدة الساحات” التي تحدث بها سابقا استبدلها بعبارة:” جبهات المساندة”.
وقد فصلها على الشكل الآتي:
جبهات المساندة…
من جملة جبهات المساندة الضفة الغربية والتي هي إلى مزيد من المواجهة والاشتعال وتقديم الشهداء، والقلق الإسرائيلي واضح عن إحتمالات الإنفجار في الضفة الغربية، وهم يقولون أن هذا الوضع قد يضطرهم إلى سحب بعض القوات من شمال فلسطين المحتلة، من الجبهة مع لبنان، وحتى من الجنوب من الجبهة مع غزة لمواجهة ما يخشونه في الضفة.
الجبهة الثانية، اليمن، اليمن إتخذت قيادتها وشعبها اتخذا موقفا جريئاً وشجاعاً وقوياً وعلنياً ورسمياً ، حكومة صنعاء والجيش اليمني، وأرسلوا على دفعات مجموعة كبيرة من الصواريخ والمسيرات بإتجاه أهداف في فلسطين محتلة في الكيان الغاصب، وقد واجه هذا الامر بإعتراض عسكري أمريكي من خلال البوارج وحاملات الطائرات والقدرات العسكرية الأمريكية، هناك حديث للأسف عن تصدي عربي أيضاً لهذه الصواريخ ولهذه المسيرات، لكن هذا الذي قام به الإخوة في اليمن كان له آثار مهمة وكبيرة جداً، حتى لو إفترضنا بأن الصواريخ والمسيرات لم تصل وهي فرضية وهناك فرضية أخرى أنها وصلت، وصلت إلى إيلات ووصلت إلى أهداف اخرى في جنوب فلسطين المحتلة، ولكن العدو الإسرائيلي يتكتم عن ذلك، ومن مصلحته أن يتكتم، من أهم نتائج هذا الموقف الاستثنائي عندما نتحدث عن العالم العربي، اليوم اليمن هي دولة هي حكومة هي جيش وليس فقط حركة مقاومة كحال المقاومة العراقية أو حال حزب الله في لبنان، حسناً اولاً هذا أعطى دعم معنوي ونفسي كبير جداً للفلسطينيين، للمقاتلين، للمقاومين والذين يحتاجون إلى مثل هذا الدعم، ويُطالبون بمثل هذا الدعم، يطالبون بمثل هذا الدعم، وهم يخاطبون شعوب العالم حتى أن تتظاهر وتعتصم، لأن هذا يشكل دعماً معنوياً، فكيف إذا كان هناك جيشٌ يمني ومقاومةٌ يمنية تطلق الصواريخ والمسيرات، والأمر الثاني أن هذا التهديد ألزم العدو الإسرائيلي أيضا في تحويل جزء من دفاعاته الجوية ومن قببه الحديدية ومن صواريخ الباتريوت له من شمال فلسطين وجنوب فلسطين إلى منطقة ايلات، ومن جملة آثار هذا التهديد أنه جعل هذه المنطقة أيضاً غير آمنة، وهذا يعني المزيد من النزوح والتهجير الإسرائيلي لنازحي غلاف غزة، وهذا يُساعد في المزيد من الضغط على حكومة العدو، وكما قُلت قبل قليل مجموع عوامل الضغط على حكومة العدو السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية وما شاكل هي التي تجعل مع ضيق الوقت العدو يتراجع ويُعيد النظر في عنجهيته وفي قراره، اليمن فيما يفعله ويقوم به هو يقوم بخطوات كبيرة ومباركة ومشكورة جداً، مع العلم أنه وُجهت إليهم تهديدات قبل العمل وبعد العمل وهُددوا في إعادة الحرب إليهم والتي كانت وما زالت حرباً أمريكية بإمتياز على اليمن وعلى الشعب اليمني، ولكنهم لا يُصغون إلى هذه التهديدات كما هو حال بقية قوى المقاومة في المنطقة، ويُواصلون الموقف في ثبات، طبعاً إلى جانب الحضور الشعبي الذي ليس له مثيل في العالمين العربي والإسلامي، بل ليس له مثيل في العالم، حتى الآن لم نشهد في أي مكان من العالم تظاهرات وتحشدات شعبية كتلك التي شهدناها في مدن اليمن وفي أكثر من يوم وفي أكثر من مناسبة، هذه إحدى جبهات المساندة.
جبهة العراق، جبهة المقاومة العراقية، الاستهداف للقواعد الأمريكية، لِقواعد الإحتلال الأميركي في العراق وسوريا أساساً انطلق من فكرة تضامن مع غزة، أنا سمعت للأسف بعض المسؤولين الفلسطينيين يقول: هذا ليس له علاقة بما يجري في غزة، كلا، قبل 7 تشرين أول كانت هذه الجبهات هادئة، جبهة المقاومة العراقية كانت هادئة خصوصاً في داخل العراق، الحيثية الحقيقية لإنطلاقة أعمال المقاومة الإسلامية في العراق هو ما يجري في غزة والعدوان على غزة، والموقف مُعلن في البيانات العسكرية وفي الموقف السياسي، وهم الذين يقولون أوقفوا الحرب على غزة حتى نُوقف هذه العمليات، هذه هي المعادلة التي طرحوها، لكن بلا شك هذه العمليات تخدم فكرة تحرير العراق وسوريا من بقية قواعد الإحتلال الأمريكي الموجودة في العراق وفي سوريا، هي تخدم هذا الهدف بلا شك، ويجب أيضاً أن يُوظفها العراقيون والسوريون في تحقيق هذا الهدف، ولكن الحيثية الأساسية التي انطلقت منها هو التضامن مع غزة ودعم غزة وأهل غزة ومقاومة غزة، الأميركي حتى أمس صباحاً ، أمس واليوم نضيفهم لاحقاً، يعترف بحصول 46 هجوماً على قواعده في العراق وفي سوريا، ويعترف بإصابة 56 جندياً، إما اصابات جراح أو إرتجاج دماغي، والعجيب “شو بصير عندن إرتجاج دماغي”، طبعاً نفس النتيجة، الإرتجاج الدماغ يعني خرجوا من الخدمة، هذا الذي قامت به وتقوم به المقاومة العراقية، نفس هذا العمل هو يُعبّر عن إقدام وشجاعة عالية لأنه من يقاتل؟ يُقاتل الأميركيين، الأميركيون الذين تملأ أساطيلهم، وحاملات طائراتهم، وقواعدهم المنطقة، ولكن هؤلاء الرجال الشجعان والاطفال يقفون ويتحدون الأميركيين والقوات المسلحة الأميركية، يتحدونها بالنار، الموقف السياسي، المظاهرة مهمة جداً ومطلوبة، ولكن عندما تذهب إلى حد المواجهة بالنار، أنت دخلت في قلب الخطر، طبعاً الأميركيون بحسب المعلومات كما أنهم أرسلوا تهديدات وطلبوا من دول أن يضغطوا على الإخوة في اليمن، هم يضغطون على الإخوة في العراق، وهم يضغطون علينا في لبنان، ما قالته بين هلالين السفيرة الأميركية أنه: ” لا نحن ما هددنا حزب الله”، هي إما كاذبة وإما جاهلة، لا تعرف شيئاً، لم يتركوا قناة غربية وعربية ومباشرة ولبنانية لإيصال التهديدات إلا وفعلوا ذلك، ومع ذلك هذا التهويل وهذا التهديد لم يُوقف عمليات المقاومة العراقية، ولم يوقف عمليات الإخوة اليمنيين، ولم يُوقف عمليات المقاومة في لبنان، وبالرغم من الاعتداءات الامريكية مؤخراً في سوريا، أعود لها بعد قليل، والخطاب المطروح من المقاومة العراقية، كما من اليمن، كما من لبنان، إذا أردتم أيها الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات في جبهات المساندة، ألا تذهب المنطقة إلى حرب إقليمية، عليكم أن تُوقفوا العدوان والحرب على غزة، هذه هي المعادلة، ولن يستطيع أحد أن يضغط على حركات المقاومة أن تقف وأن تسكت وأن تصمت وأن تتخلى عن مسؤولياتها على الإطلاق، على الإطلاق، وهذا أيضاً يرتبط بجبهتنا.
أنتقل إلى جبهة أخرى ايضاً سوريا، سوريا في الحقيقة تحمل مع محور المقاومة وفي قلب محور المقاومة عبئاً كبيراً جداً، الموقف السياسي السوري حازم وقوي وواضح، وغير قابل للنقاش في الجامعة العربية وفي المحافل الدولية، ولكن الأهم اليوم أن سوريا وبالرغم من ظروفها الصعبة تحتضن مقاومين وحركات المقاومة، وتتحمل أيضاً تبعات المواجهة وتبعات هذا الموقف، أمام أي قذيفة أو صاروخ ينطلق بمعزل عمن يُطلق ذلك باتجاه الجولان، يقوم العدو بقصف مطار دمشق ومطار حلب وأهداف أخرى ويسقط شهداء من الجيش السوري والقوات الرديفة معه، يتحملون تبعات ضيق الخيارات الاسرائيلية، يعني مثلاً ما حصل في إيلات قبل يومين، المسيّرة التي وصلت إلى إيلات، هذا اعترف به الإسرائيلي، وأحدثت رعبا كبيرا في إيلات، ووضعت إيلات تحت دائرة الخطر، وكانت عملا كبيرا ومهما جدا، وهي التي تحظى بحماية أميركية وإسرائيلية ويُقال بحماية عربية أيضا، ضاعت اسرائيل في تشخيص الجهة التي أطلقت او انطلقت منها هذه المسيرة الهجومية، هل هي اليمن؟ هل هي العراق؟ هل هي مكان آخر؟ ووصلت في نهاية المطاف إلى اتهام إحدى تشكيلات حزب الله العاملة في سوريا، أين يكون الرد؟ الرد في سوريا، على ماذا؟ على المسيرة التي قصفت إيلات، وكما تعلمون ارتقى لنا بالأمس عدد من الشهداء هناك، هنا سوريا تحمل هذه الأعباء الكبيرة.
في قلب هذه المواجهة لا اعتقد أن أحدا اليوم يُطالب سوريا بأكثر من ذلك، سوريا كدولة وكشعب حتى نكون واقعيين وموضوعيين ونضع النقاط على الحروف في زمن بين هلالين الكثير من المزايدات التافهة والمزايدات الخبيثة، لأنه هناك مزايدات تافهة وهناك مزايدات خبيثة.
سوريا التي تعرضت لحرب كونية على مدى 12 عاما ومازالت، سوريا التي تُحاصر بقيصر الذي يخنقها اقتصاديا ومعيشيا، سوريا التي ما زال ينتشر جيشها من البوكمال إلى جبال اللاذقية في مواجهة الجماعات المسلحة على مساحة ومسافة مئات الكيلومترات، سوريا التي تَعتدي داعش قبل أيام عليها في بادية سوريا في منطقة السخنة ويرتقي عشرات الشهداء من الجيش السوري، وما تفعله داعش هناك بحماية امريكية ومساندة أمريكية، وهذا أحد وجوه النفاق الأمريكي الذي يخرج ويقول: نحن في سوريا نُقاتل داعش، هم في الحقيقة في سوريا يرعون داعش ويجمعون داعش ويُحيون داعش من أجل استنزاف الدولة والجيش والشعب في سوريا.
إذاً سوريا يبالرغم من كل هذه الجراح على مدى 12 عاماً ما زالت في موقعها الصامد، والثابت، والحاضن للمقاومة، وبالتالي هي في الموقع الطبيعي والمنطقي في هذه المواجهة.
جبهة أخرى بكلمتين قبل أن أصل إلى الجبهة الأخيرة إيران، الجمهورية الإسلامية في إيران، موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية، دعمها الدائم والمستمر وبلا حدود، الدعم السياسي والمعنوي والدبلوماسي وأيضا الدعم المالي والمادي والعسكري، هذا لم يعد أمرا مخفيا، كان يُخفى في السنوات الماضية، كان يَخفى ويُخفى، أما اليوم هذا أمر معروف إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان، إذا كان هناك من قوة للمقاومة في فلسطين، إذا كان هناك من قوة لحركات المقاومة في هذه المنطقة فبالدرجة الأولى الدعم غير السياسي والمعنوي والذي تتشارك فيه مع سوريا ومع دول أخرى، لكن على مستوى الإمكانيات المادية، والعسكرية والمالية هذا أمر معروف، وإذا كان هناك من انجازات ومن انتصارات ومن حضور ومن قوة ردع موجودة في منطقتنا فهي ببركة هذا الموقف الشجاع والحاسم والقاطع لقيادة الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران.
أعظم عملية استشهادية
اعتبر السيد نصر الله بأن أعظم عملية استشهادية هي عملية الشهيد أحمد قصير الذي فجّر مقرّ الحاكم الاسرائيلي في صور في العام 1983 وقتل أكثر من 100 جندي وضابط اسرائيل. وأشار في بداية خطابه:
تمّ اختيار يوم الشهيد انطلاقا من العملية “النوعية الكبيرة والعظيمة” التي نُفذت في 11-11-1982 واستهدفت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، وأدت إلى تدمير المبنى بالكامل ومقتل ما يزيد على 100 ضابط وجندي إسرائيلي وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام في كيان العدو. وشاهدنا وجه شارون كيف كان مُسودّا ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” هذا شهدناه أمام مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، أحد مصاديق ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”، كما من أعظم مصاديق ” لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ” هو ما حصل في 7 تشرين الأول هذا العام في غزة في فلسطين المحتلة، هذه العملية النوعية التي نفذها أمير الإٍستشهاديين الشهيد أحمد قصير(رضوان الله تعالى عليه)، والذي اعتبر بحقّ فاتح عصر العمليات الإستشهادية في لبنان في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وهذه العملية كما نُذكّر في كل عام، ما زالت حتى اليوم بلحظتها، بفعلها، بنتائجها ما زالت العملية الأهم والأكبر والأعظم في تاريخ المقاومة وفي تاريخ صراع هذه الأمة مع العدو الصهيوني”.
جبهة غزّة
وعن جبهة غزّة قال أن ثمة حدثان يتعاظمان، الحدث الأول: العدوان الإسرائيلي على الناس، على أهل غزّة، رجال ونساء وأطفال والكبار والصغار وكلّ ما هو مدني، والحدث الثاني: هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة قوات العدو“.