“مصدر دبلوماسي”
بدأت اسرائيل المرحلة الثانية من الحرب وهدفها تدمير حماس تحت الارض
واستعادة الرهائن ٢٢٠ بينهم ٤١اجنبيا الى البيت، وقد بدأت العمليات البرية فعليا في 27 اكتوبر وهي توسعت بمحاورها بالأمس في 31 اكتوبر
وحيث تكبدت اسرائيل فيها عددا كبيرا من الجنود وصل الى 11 قتيلا. لكن من الواضح وجود تباين كبير بين الهدفين وتحقيق الواحد منهما يتناقض مع الهدف الثاني.
ان المفاوضات بين حماس واسرائيل عبر دولة قطر للافراج عن الرهائن الاسرائيليين مستمرة لكن بوتيرة اكثر بطءا.
بماذا تفيد العمليات البرية اطلاق الرهائن
الانفاق تقيد الحركة العسكرية
ولا يمكن ضخ غازات سامة بسبب وجود الرهائن
وحماس تستفيد من كل ذلك و تفاوض على اطلاق اسراها
هذه الانفاق تشبه بيت العنكبوت انشئت في اواخر تسعينيات القرن الفائت، علما ان تأسيس حماس في غزةً كان في العام ١٩٨٧ .
اكتشفت اسرائيل اهميتها، بعد اختطاف جلعاد شاليط ونقله من اسرائيل الى غزة عبر الاتفاق وذلك في العام ٢٠٠٦.
ثم، تم التفاوض واطلقت اسرائيل لحماس مجموعة كبرى من الاسرى بينهم يحي السنوار احد اهم قياديي حماس في غزة اليوم. وهذا ما يثير حنق نتنياهو اليوم، ويجعله ناقما على اهالي الرهائن الذين يضغطون عليه لجلاء مصير ابنائهم.
ليست قصة الانفاق بسيطة بسببها غيرت اسرائيل خططها لهجوم بري
يستمر اياما . واختارت هجوما طويل الامد متقطعا بهدنات انسانيةعبر
القتل الجماعي وآخره أمس في مخيم جباليا وقطع الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات .
يصل عمق هذه الانفاق الى ٨٠ مترا وهي متعرجة لا خرائط لها لكن
مقاتلي حماس يحفظونها عن ظهر قلب.
حاولت اسرائيل الدخول السبت الفائت في عملية جس نبض اخفقت وتكبدت خسائر.
لكن الهجوم البري بدأ فعليا
يبقى موضوع الاسرى الشائك
ورغم أن مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن عددا من التقارير الإعلامية أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفا لإطلاق النار.
حيث نشرت صحيفة معاريف العبرية، مقالًا لمعلقها العسكري تال ليف رام، حمل عنوان: “يبدو أن قضية المختطفين تكتسب وزنًا متزايدًا في المستوى السياسي”. ونقل عن مصادر مختلفة في جيش الاحتلال والمخابرات، تعتقد أن على “إسرائيل” أن تضع “حدودًا حاسمة، للتفاوض على صفقة أسرى كبيرة”.
وكتب رام: “بين صفقة الأسرى والعملية البرية: تعتقد مصادر مختلفة في الجيش والمخابرات الاسرائيلية أن على إسرائيل أن تضع حدودًا حاسمة، كما تحددها، للمفاوضات حول صفقة أسرى كبيرة. وبعيدًا عن الاستعدادات الجارية للعملية البرية في قطاع غزة، فإن مسألة التوقيت الدقيق لإعطاء الأمر لا تزال مفتوحة”.
وبحسب الصحيفة: “تعتقد المؤسسة العسكرية والاستخبارية أنه يجب بذل كل الجهود للتوصل إلى صفقة أسرى كبيرة، والتي سيكون لها بالتأكيد ثمن كبير بالنسبة لإسرائيل، ولكن في أي سيناريو من غير المتوقع أن تحل مشكلة الأسرى بشكل كامل”.
ووفقاً لمصادر عسكرية بحسب الصحيفة: “يتعين على إسرائيل أن تتأكد من عدم جرها إلى ما أسمته المراوغة: وهو الوضع الذي تقوم فيه حماس كل بضعة أيام بإطلاق سراح عدد صغير من الأسرى، وبالتالي تتمكن من تأخير تقدم العملية البرية”.
وأضافت الصحيفة: “بشكل عام، تشير التقديرات إلى أن قضية المختطفين تكتسب المزيد والمزيد من الثقل في اعتبارات صنع القرار على المستوى السياسي. وهذا قد لا يؤثر فقط على توقيت العملية البرية في غزة، بل على نطاقها أيضًا.
اسرائيل اليوم : اللواء في الاحتياطي عاموس ملكا
يجب أن نتذكر أنه حتى إذا ما نفذت خطوة برية عميقة وواسعة مع إنجاز عملياتي مبهر للغاية، لا ضمانة بألا تعيد حماس و/أو “الجهاد الإسلامي” نفسيهما؛ لأنهما ستبنيان قدرات جديدة وتعودان جسماً مسيطراً قادراً على تحدي إسرائيل في المستقبل. ينبغي الافتراض أن ستكون هناك صفقة تبادل أسرى في نهاية الخطوة. وفي هذه الصفقة سيتحرر آلاف السجناء الموجودين في سجوننا، وسيصبحون مع الزمن جزءاً من القيادة الجديدة للإرهاب في القطاع. فقد جلسنا سنوات طويلة داخل القطاع، ولا نزال جالسين أيضاً في “يهودا والسامرة”، ورغم ذلك لم نهزم الإرهاب الفلسطيني حتى اختفائه.