“مصدر دبلوماسي”- وكالات:
انطلقت فعاليات قمة القاهرة للسلام في العاصمة المصرية، السبت، بمشاركة قادة وزعماء عرب ودوليين في اجتماع يهدف إلى دعم القضية الفلسطينية وبحث مستقبل عملية السلام ووقف التصعيد في قطاع غزة.
وتقول مصادر دبلوماسية ومراقبون لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هناك 3 أولويات رئيسية على أجندة القمة التي تحتضنها العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، على رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال “مُستدام” للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة أوضاع إنسانية صعبة تعصف بسكانه البالغ عددهم ما يزيد عن 2.3 مليون شخص، فضلا عن السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع “الفلسطيني- الإسرائيلي” القائم على مبدأ حل الدولتين.
ووجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية، على أن يشارك زعماء: الإمارات، فلسطين، السعودية، قطر، تركيا، اليونان، البحرين، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، والأمين العام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتأتي هذه القمة في ظل استمرار فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي، الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.
وقال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن “محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو القضاء على القضية الفلسطينية.. أين المساواة بين أرواح البشر بدون تمييز؟.. مصر ترفض التهجير ونزوح الفلسطينيين لسيناء”، وتابع: “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا”، مؤكدا على أن “مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام في هذه المنطقة، وبقيت شامخة تقودها نحو السلام”.
النص الكامل لخطاب السيسي:
السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
أمام قمة القاهرة للسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والسمو.. ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات،
أصحاب المعالي.. السادة رؤساء الوفود،
الحضور الكريم،
نلتقي اليوم بالقاهرة، في أوقاتٍ صعبة.. تمتحن إنسانيتنا، قبل مصالحنا.. تختبر عمق إيماننا، بقيمة الإنسان، وحقه في الحياة.. وتضع المبادئ، التي ندعي أننا نعتنقها، في موضع التساؤل والفحص.
وأقول لكم بصراحة.. إن شعوب العالم كله، وليس فقط شعوب المنطقة.. تترقب بعيون متسعة.. مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، في إسرائيل والأرض الفلسطينية.
إن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.. وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة.. من أن يقف العالم متفرجاً.. على أزمة إنسانية كارثية.. يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة.. يُفرَض عليهم عقاب جماعي.. وحصار وتجويع.. وضغوط عنيفة للتهجير القسري.. في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي ابرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
ودعوني أتساءل بصراحة:
أين قيم الحضارة الإنسانية.. التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟
أين المساواة بين أرواح البشر.. دون تمييز أو تفرقة.. أو معايير مزدوجة؟
إن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية.. آناء الليل وأطراف النهار.. لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة.. لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة.. إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني.. حال دون عمله.. وفى هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة “الأونروا”، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة.
السادة الحضور،
إن العالم لا يجب أن يقبل، استخدام الضغط الإنساني، للإجبار على التهجير.. وقد أكدت مصر، وتجدد التشديد، على الرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.. إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.. وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة.. وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار ٧٥ عاماً، هي عمر القضية الفلسطينية.
ويخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن، أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض، تحت الاحتلال، أو القصف.
كما أؤكد للعالم.. بوضوح ولسان مبين.. وبتعبير صادق، عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري.. فرداً فرداً: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً.
الحضور الكريم،
هل كُتب على هذه المنطقة، بأن تعيش في هذا الصراع للأبد؟
ألم يأن الوقت، للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟
ألم يأت الحين، لنبذ الأوهام السياسية، بأن الوضع القائم، قابل للاستمرار؟ وضع الاجراءات الأحادية.. والاستيطان.. وتدنيس المقدسات.. وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟
إن مصر.. دفعت ثمناً هائلاً من أجل السلام في هذه المنطقة.. بادرت به.. عندما كان صوت الحرب هو الأعلى.. وحافظت عليه وحدها.. عندما كان صوت المزايدات الجوفاء هو الأوحد.. وبقيت شامخة الرأس، تقود منطقتها، نحو التعايش السلمي القائم على العدل.
واليوم.. تقول لكم مصر.. بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض.
السادة الحضور،
نحن أمام أزمة غير مسبوقة.. تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.
ولذلك، فقد وجهت لكم الدعوة اليوم، لنناقش معا، ونعمل على التوصل إلى توافق محدد، على خارطة طريق.. تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور.. تبدأ بضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة.. وتنتقل فوراً، إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار.. ثم البدء العاجل، في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش جنباً إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية.. مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.
الحضور الكريم،
دعونا نوجه رسالة، لشعوب العالم.. بأن قادته يدركون عِظَم المسئولية.. ويرون بأعينهم، فداحة الكارثة الإنسانية.. ويتألمون من أعماق قلوبهم، لكل طفل برئ، يموت بسبب صراع لا يفهمه.. يأتيه الموت بقذيفة أو قصف.. أو يأتي بطيئاً، لجُرح لا يجد دواءً.. أو لجوع، لا يجد زاداً.
دعونا نوجه رسالة أمل، لشعوب العالم.. بأن غداً، سيكون أفضل من اليوم.
شكراً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جهته قال العاهل الأردني الملك عبدالله في كلمته: “تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء.. ومع ذلك، كلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا. ففي أي مكان آخر كان العالم ليدين استهداف البنى التحتية للمدنيين والحرمان المتعمد للسكان من الغذاء، والمياه، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية. وبالتأكيد كانت لتتم مساءلة الفاعل فورا”.
وقال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس في كلمته: “لن نقبل بالتهجير وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات”، مضيفا: “الشعب الفلسطيني يعاني ويلات الحصار ونُحذر من محاولات تهجير شعبنا خارج أراضيهم إلى دول أخرى وسنبقى صامدين على أرضنا”.
النص الكامل لكلمة الرئيس محمود عباس:
كلمة الرئيس محمود عباس امام قمة القاهرة
ينعقد هذا الاجتماع اليوم في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، حيث يواجه شعبنا الفلسطيني الأعزل عدوانا غاشما ووحشيا، من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، التي تنتهك المحرمات، والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها آلاف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والمنشآت دون تمييز، وبخاصة المشافي، والمدارس، ومراكز إيواء المدنيين الناجين من ويلات الحرب، وقصف بيوتهم. إننا نحذر من محاولات تهجير شعبنا في غزة إلى خارجها، كما نحذر من أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، لن نقبل بالتهجير، وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات.
لقد طالبنا منذ اليوم الأول بوقف هذا العدوان الهمجي على الفور، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المواد الإغاثية والطبية، وتوفير المياه والكهرباء، ولكنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بذلك. من ناحية أخرى، نحذر من مواصلة اعتداءات قوات الاحتلال وارهاب المستوطنين ضد المدنيين العُزل في الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مجموعات المتطرفين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ونجدد التأكيد على رفضنا الكامل لقتل المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين كافة، ونؤكد بأننا نلتزم بالشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف، واتخاذ الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهدافنا الوطنية. هذه هي سياسات دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
هذه هي اللحظة التي يجب على الجميع التحلي فيها بالحكمة والنظرة نحو المستقبل، ونحن نرى أن دوامة العنف تتجدد كل فترة؛ بسبب غياب العدالة، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهنا نؤكد بأنَّ الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، المستند للشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، وذلك بضمانات دولية، وجدول زمني محدد للتنفيذ.
وإنني أدعو لأنّ يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة واعتراف باقي دول العالم بدولة فلسطين، والذهاب إلى مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية لتحقيق هدف السلام المنشود.
أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية على دعوته واستضافته لهذا المؤتمر، وأشكر جميع الأطراف المشاركة، وكل من يقدم يد العون لشعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.
أيها السيدات والسادة.. لن نرحل.. لن نرحل.. لن نرحل، وسنبقى في أرضنا
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش في كلمته إن “مظالم الشعب الفلسطيني مشروعة وطويلة، لا يمكننا ولا يجب أن نتجاهل السياق الأوسع لهذه الأحداث المأساوية: الصراع الطويل الأمد و56 عاما من الاحتلال الذي لا نهاية له في الأفق، ولكن لا شيء يمكن أن يبرر الهجوم المشين الذي شنته حماس والذي أرهب المدنيين الإسرائيليين، ولا يمكن لتلك الهجمات البغيضة أن تبرر أبدا العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
كلمة غوتيريش:
Your Excellency President el-Sisi,
Your Majesties,
Your Highnesses,
Excellencies,
We meet in the heart of a region that is reeling in pain and one step from the precipice.
A region where it is impossible not to be rocked to the core by heart-wrenching, soul-searing images of suffering.
Yesterday I went to the Rafah border crossing.
There I saw a paradox — a humanitarian catastrophe playing out in real time.
On the one hand, I saw hundreds of trucks teeming with food and other essential supplies.
On the other hand, we know that just across the border, there are two million people — without water, food, fuel, electricity and medicine.
Children, mothers, the elderly, the sick.
Full trucks on one side, empty stomachs on the other.
Those trucks need to move as quickly as possible in a massive, sustained and safe way from Egypt into Gaza.
A 20-truck convoy of the Egyptian Red Crescent is moving today.
And I want to express my deep gratitude to Egypt in this regard.
But the people of Gaza need a commitment for much, much more – a continuous delivery of aid to Gaza at the scale that is needed.
We are working nonstop with all parties that are relevant to make it happen.
Excellencies,
Let’s be clear.
The grievances of the Palestinian people are legitimate and long.
We cannot and must not ignore the wider context for these tragic events: the long-standing conflict and 56 years of occupation with no end in sight.
But nothing can justify the reprehensible assault by Hamas that terrorized Israeli civilians.
And those abhorrent attacks can never justify the collective punishment of the Palestinian people.
International humanitarian law – including the Geneva Conventions – must be upheld.
That includes protecting civilians and not attacking hospitals, schools and UN premises that are currently sheltering half a million people.
Excellencies,
Our near-term goals must be clear:
Immediate, unrestricted and sustained humanitarian aid for besieged civilians in Gaza.
Immediate and unconditional release of all hostages.
And immediate and dedicated efforts to prevent the spread of violence which is increasing the risk of spillover.
To advance all these efforts, I appeal for a humanitarian ceasefire now.
Excellencies,
Our sustained collective efforts and resources have never been needed more.
As we focus on ending the bloodshed, we cannot lose sight of the only realistic foundation for a true peace and stability: a two-State solution.
Israelis must see their legitimate needs for security materialized, and Palestinians must see their legitimate aspirations for an independent State realized, in line with United Nations resolutions, international law and previous agreements.
The time has come for action.
Action to end this godawful nightmare.
Action to build a future worthy of the dreams of the children of Palestine, Israel, the region and our world.
Thank you.
العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى قال بكلمته إن “تطورات الأحداث في قطاع غزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والظروف الصعبة القاسية التي يمر بها، تؤكد الحاجة الملحة الى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الانسانية، وتتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الاقليمية والدولية، لوقف التصعيد وانهاء العمليات العسكرية ، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء من الجانبين من انعكاسات هذه الحرب ، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الطبية والغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة بموجب القانون الدولي الإنساني، والكف عن أي ممارسات من شأنها اتساع دائرة العنف ، مؤكدين رفضنا القاطع لتهجير شعب غزة الشقيق من أرضه وأرض أجداده”.
ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح بدوره قال بكلمته: “نتابع بكل ألم استمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة ونشهد العقاب الجماعي الذي يتعرضون له بغارات جوية أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء.. مأساة الفلسطينيين الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة”.
وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، بكلمته: “يتعرض الشعبُ الفلسطيني إلى عملية إبادة جماعية باستهدافِ المدنيين في المجمعاتِ السكنية والكنائس والمستشفيات.. مجزرة مستشفى المعمدانية أظهرت الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني، ونواياه التي تجاوزت كلَّ الخطوط الحمراء.. ما يحدث جريمةُ حرب مُكتملة الأركان، بدأت بقتل العُزل وفرض حصار خانق على ما تبقى من الأحياءِ منهم.. من الصعب أن نصوّر بالكلمات ما يحدث يومياً من أعمال فظيعة ومذابح، ودفن للأبرياء تحت أنقاضِ منازلِهم على أرض نزوحهم الأوّل أيامَ نكبة عام 1948”.
*أفادت مصادر لـ«القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل، أن 31 دولة و3 منظمات دولية تؤكد حضورها قمة القاهرة للسلام.
جدير بالذكر أن الدولة المصرية تسعى لإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، بما يتوافق مع الرؤية المصرية التي تدعم الحلول الدبلوماسية، في ظل إيمانها بضرورة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
قمة القاهرة للسلام تعقد بالعاصمة الإدارية
وتعقد قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة دولية واسعة، لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشارك في القمة دول: قطر، تركيا، اليونان، سكرتير عام الأمم المتحدة، فلسطين، الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية، العراق، إيطاليا، وقبرص.