«مصدر دبلوماسي»
تحوّل المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال- إلى أشلاء.
وبحسب موقع “الجزيرة” الإلكتروني “يُعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبُنيّ قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحيّ الزيتون.
وتحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، ويتبع الكنسية الكنيسة الأنغليكانية في القدس المحتلة.
وسقط 500 شهيد على الأقل في قصف شنته مقاتلات الاحتلال -مساء أمس الثلاثاء- على ساحة المستشفى الأهلي المعمداني، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
وكانت إحداثيات المستشفى -الذي لم يُستهدف قط خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع- قد وصلت إسرائيل سابقاً عبر الصليب الأحمر، في حين أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المجزرة سبقها تهديد صريح وتحذير مباشر من الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن الكنيسة الأنغليكانية الأسقفية في القدس المحتلة أدانت قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، واصفة ذلك بالجريمة ضد الإنسانية، وأكدت أنه “يستحق الإدانة والعقاب الدوليين”.
الإدانات الرسمية العربية والأمميّة:
“تُدين وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأشد العبارات جريمة الحرب البشعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة بعد تعرّضه للقصف الإسرائيلي.
مرة جديدة تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي، وترتكب جريمة حرب ضد الانسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة.
يدعو لبنان مجدداً الى التدخل الفوري للمجتمع الدولي لوقف المجازر الاسرائيلية وإطلاق النار، بغية إدخال المساعدات الانسانية والطبية إلى قطاع غزة، ومعالجة الجرحى والمصابين.
ردود أفعال عربية ودولية بعد قصف الطيران الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة:
الرئيس الفلسطيني محمود عباس: يقرر مغادرة الأردن والانسحاب من القمة الرباعية مع زعماء الولايات المتحدة والأردن ومصر التي كانت مقررة يوم الأربعاء.
روسيا والإمارات: تطلبان عقد اجتماع عاجل ومفتوح لمجلس الأمن لمناقشة قصف مستشفى المعمداني.
الخارجية المصرية: مصر تدين قصف المستشفى وتعتبره انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني وتطالب إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يدين ويستنكر قصف المستشفى ويصفها بأنها “جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها” ويطالب إسرائيل بوقف “عدوانها الغاشم” على غزة فورا
الرئاسة السورية: العدوان على مستشفى المعمداني واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً ونحمل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مسؤولية هذه المجزرة.
الخارجية السعودية: المملكة تدين الجريمة الشنيعة بقصف مستشفى المعمداني وترفض هذا الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية وتؤكد على ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً.
الخارجية الإيرانية: ندين هذه الجريمة النكراء التي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المرضى والجرحى العزل.
الخارجية العمانية: استهداف مستشفى المعمداني في غزة يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
الحكومة العراقية: قصف مستشفى المعمداني جريمة حرب كاملة ومجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية وندعو إلى إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر.
الرئاسة الجزائرية: الجزائر تدين بشدة الهجوم المتعمد على مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال وتناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال الهمجية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: اي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد؟ آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم. لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة فورا.
أردوغان: إن قصف مستشفى يأوي نساء وأطفال ومدنيين أبرياء مثال على الهجمات الإسرائيلية المخالفة لأبسط القيم الإنسانية.
الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل: الأنباء الواردة من مستشفى المعمداني مرعبة ومرة أخرى يدفع المدنيون الأبرياء الثمن الأعلى ويجب تحديد المسؤولية عن هذه الجريمة بوضوح ومحاسبة مرتكبيها.
مدير منظمة الصحة العالمية: منظمة الصحة العالمية تدين الهجوم وتدعو إلى ضمان الحماية الفورية والرعاية الصحية للمدنيين وإلغاء أوامر الإخلاء في غزة.