مارلين خليفة
البوصلة
كان واضحا قبل أسابيع ما سيكون عليه قرار مجلس الامن الدولي لجهة التشبث بالنص الحرفي الذي أقره العام الفائت وتحديدا البند 16 لناحية حرية حركة “اليونيفيل” وقد كتب موقع #مصدر_دبلوماسي تقريرا لمشتركيه في هذا الخصوص، سأعاود نشره الآن لكنه سيكون متاحا للجمهور للتأكيد بأن القرار مسبق ومتخذ، وفي التقرير شرح لكيفية مقاربة وزارة الخارجية اللبنانية لهذا الملف متبعة سياسة رمي المسؤولية على غيرها.
في هذا السياق، لا بد من القول بأنه في ظل وجود سباق على منصب مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة، يستغل بعض الدبلوماسيين الطامحين وقواهم السياسية هذه الثغرة في أداء وزارة الخارجية العام الفائت وهذا العام من اجل التصويب على سفيرة صودف اليوم أنها جان مراد، وللعلم أن السفراء لا يمكنهم اتخاذ قرارات من تلقاء أنفسهم، بل ينتظرون تعليمات واضحة وصريحة من وزارة الخارجية اللبنانية، لأنه مهما كان أداؤهم سيدفعون الثمن بسبب الانقسامات الحادة في لبنان. وبيان السفيرة آمال مدللي اليوم فيه الشرح الوافي لذلك وأنصح بقراءته.
إ الولايات المتحدة الاميركية وهي قائدة هذا التعديل مع بريطانيا كانت متشبثة بالابقاء على الفقرة 16، ولا يمكن لأي سفير أن يقف بوجهها من دون وجود تكاتف وتضامن دبلوماسي وسياسي في الداخل اللبناني وهذا غير موجود إلا صوريا.
وأخيرا، وتعليقا على خطاب مندوبة الامارات العربية المتحدة السفيرة #لانا_نسيبة، التي تشغل بلادها موقع عضو غير دائم حاليا في مجلس الامن، فكلامها قاس جدا بحق لبنان، نحن يا سعادة السفيرة بلد أراضيه محتلة! لدينا أراضي واسعة محتلة من اسرائيل، ولدينا خروق يومية برا وجوا وبحرا، ونحن ندافع عن سيادتنا بطلب التنسيق مع الجيش اللبناني وليس مع حزب الله. إن الحقد على فصيل لبناني، تعتبره بلادك عدوا لها لا يعني أن تشوّهي الحقائق من منبر مجلس الامن الدولي، وتتغافلين عن احتلال بلادنا وخروق العدو الاسرائيلي، اسرائيل لغاية الآن لا تزال عدوا للبنان وللشعوب العربية، وتطبيع الامارات لا يعني أن تتدخلي بشؤون لبنان من على أعلى منبر دولي بهذه اللغة غير المقبولة!