“مصدر دبلوماسي”
في ذكرى انفجار 4 آب، دعت القائمة بالأعمال في سفارة لبنان في البرازيل، السفيرة كارلا جزّار، نهار الأربعاء الماضي، إلى جانب النائب جواكيم باسارينو والسيناتور اللبناني الأصل نلسينيو طراد، حفل رسمي في الكونغرس الوطني البرازيلي للإعلان عن إنشاء مجموعتي صداقة برلمانيتين لبنانية – برازيلية، واحدة في مجلس النواب وأخرى في مجلس الشيوخ البرازيليين.
تم إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – البرازيلية في مجلس النواب بقيادة النائب جواكيم باسارينو، الذي يتولى رئاستها، ويشغل النائب الدكتور زكريا خليل منصب نائب الرئيس. وقد حصلت هذه الجبهة على توقيع 201 نائباً من جميع ولايات البرازيل ومن مختلف الأحزاب السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مما يظهر أن العلاقات بين البلدين تتجاوز جميع الاختلافات المحلية البرازيلية. من ناحيته قاد السيناتور نلسينيو طراد عملية جمع التواقيع لإنشاء لجنة برلمانية في مجلس الشيوخ وهي بانتظار إقرارها في الهيئة العامة.
تهدف المجموعتان على حد سواء، إلى تعزيز الروابط الأخوية بين لبنان والبرازيل، من خلال الموافقة على مشاريع تهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات، سواء التجارية أو الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية. في ما يتعلق بالجبهة التي أنشئت في مجلس النواب فهي تتميّز عن مجموعة الصداقة البرلمانية العادية بأنها تأخذ طابعاً مؤسساتياً وتتمتع بصلاحيات واسعة منها إقرار آليات لإزالة العوائق البيروقراطية ووضع أنظمة حديثة لتطوير التجارة بين البلدين وإقامة اتفاقيات تجارية ثنائية، وتفعيل العلاقة مع الجالية اللبنانية في البرازيل وتعزيز التبادل البرلماني.
افتتحت السفيرة جزّار الحدث، محييةً الحضور وشاكرة في خطابها النواب والشيوخ على توقيعهم على هاتين المجموعتين لتعزيز العلاقات بين لبنان والبرازيل على كافة الأصعدة. واعتبرت أن إنشاء هاتين المجموعتين في ذكرى فاجعة 4 آب، عربون لتضامن الشعب والكونغرس البرازيلي مع لبنان.
من جهته، اشاد النائب جواكيم باسارينيو بجهود سفارة لبنان في البرازيل الممثلة في السفيرة جزّار وذكر أهمية تشكيل المجموعتين في مجلس النواب وفي مجلس الشيوخ واعتبره تكريم لما قدمه لبنان للبرازيل على عدة أصعدة منها الثقافة والتقاليد وحتى الدين. كما أكد أن هاتين المجموعتين تشكلان قناة لمساعدة لبنان في العديد من الجوانب مثل السياحة على سبيل المثال.
في خطابه، تكلّم السيناتور نلسينيو طراد عن آثار الإنفجار التي شهدها عندما قام بزيارة لبنان عقب الإنفجار وعن تأثره بطوابير المتطوعين اللبنانيين الذين كانوا على إستعداد للمساعدة. وذكر فخره بأصله اللبناني كما روى قصة جدّه الذي نزح من لبنان إلى البرازيل عام 1920 والذي استقر في ولاية ماتو غروسو. أخيراً، دعا الحضور لزيارة لبنان مشيداً بتأثيره الإيجابي على السائح.
شارك في الحفل ما يُقارب المائة شخص أغلبهم من أعضاء مجلس النواب والشيوخ البرازيلي، إضافةً إلى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والبرازيلي وعدد من الشخصيات السياسية والقضائية المرموقة وممثلي عن مختلف الطوائف.