“مصدر دبلوماسي”
برعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور انطلقت نهاية الاسبوع، اعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان تحت عنوان” شهداء الواجب الوطني” في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت.
شارك في المؤتمر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب في البرلمان اللبناني الدكتور بلال عبدالله، النائب في البرلمان اللبناني الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، أعضاء مجلس ثوري ووطني، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، مديرة شؤون وكالة الاونروا في لبنان دوروثي كلاوس، رئيس رابطة الاطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري، مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين، ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، ممثلو النقابات الفلسطينية واللبنانية.
وفي كلمة له اعتبر النائب البزري أن عقد المؤتمر يشكّل جهداً يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكّداً الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية بصفته الشخصية وبصفته كنائب عن مدينة صيدا التي تشكّل إمتداداً طبيعياً لفلسطين.
ورأى أن المؤتمر هو جزء من النضال السياسي والاجتماعي والإنساني من أجل الوصول إلى الغاية الأسمى وهي تحرير فلسطين والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني.
واشار البزري الى الانتصار الأخير الذي حقّقته جنين وأهلها على الاحتلال الإسرائيلي، مثنياً على دور الأطباء والمسعفين وكافة العاملين في القطاع الطبي لوقفتهم الباسلة في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني نجح في تحويل العدوان على جنين إلى إنتصار على الاحتلال الإسرائيلي.
وثمّن البزري دور الأطباء الفلسطينيين في المنطقة العربية، وخصوصا وأن للشعب الفلسطيني تاريخ في إنتاج الأطباء والعلماء والصيادلة المناضلين، الذين ساهموا في صمود الشعب الفلسطيني ومتابعة مسيرة التقدُم والتحرير، مؤكّداً أن عنوان المؤتمر يتماهى مع ما قدّمه ويقدّمه الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه.
وطالب البزري بإنصاف الأطباء الفلسطينيين خاصة وأنهم كانوا ولا زالوا في خطوط الدفاع الأولى عن الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهم لا يميّزون بين لبناني وفلسطيني في تقديم العلاج لكل من يحتاج يد العون الطبية.
وطالب البزري الأطباء الفلسطينيين الوقوف إلى جانب جميع المرضى في هذه الظروف الاستثنائية، بغضّ النظر عن القانون اللبناني المجحف بحق الفلسطينيين وحقوقهم المدنية والإنسانية.
بدوره اعتبر عبدالله ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى حيّة في وجدان وقلوب وضمائر العروبيين والتقدميين في زمن يشهد إزدواجية في المعايير.
ورأى عبد الله أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يقدّم الشهيد تلو الآخر وفي مقدّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، لتحرير أرضه، داعياً إلى الإلتزام الثابت الذي لا يحيد عن دعم القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات والصعوبات.
واعتبر عبد الله أن الجميع يعلم الصعوبات التي يمر بها العاملين في القطاع الطبي الفلسطيني خلال ممارستهم للمهنة، مطالباً بإنصاف الفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم المدنية، ومؤكداً على التزام الحزب التقدمي الاشتراكي بالقضية الفلسطينية استمراراً لنهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
وختم عبد الله بتوجيه التحية إلى جميع الكادر الطبي الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي بإصرار وصمود، ومؤكّداً على متابعة ملف الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.
سفير فلسطين
وكانت كلمة للسفير دبور، قال فيها: ابدأ بتحية سيادة الرئيس محمود عباس الذي يتابع مؤتمركم وحملني تحياته وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح، مؤتمر تفعيل وتطوير وتعزيز دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الريادي في لبنان وهو استمرار لروح الوحدة والعمل والمشاركة من الجميع.
واتوجه باسمكم جميعا بالتحية والتقدير لشهداء الواجب الوطني ولعائلاتهم واصدقائهم، الشهداء الذين قدمّوا حياتهم فداءً لأهلنا وشعبنا في لبنان الشقيق الذي يحتضننا الى حين عودتنا، لهم التحية والتقدير كما نتوجّه إلى شهدائنا الأبطال على أرض فلسطين الحبيبة في جنين والقدس وفي الاراضي الفلسطينية كافة بالتحية والاجلال والتقدير.
وتابع دبور قائلاً: لقد تحدّث الأخ النائب الدكتور عبد الرحمن البزري والأخ النائب الدكتور بلال عبد الله بلسان فلسطيني وبقلب لبناني تملؤه محبة فلسطين، فمنذ بداية جائحة كورونا كنت يا دكتور عبد الرحمن السبّاق إلى جانب إخوانك من الشعب الفلسطيني لشعورك بالخطر الحقيقي الداهم على المخيمات الفلسطينية وبمتابعتك اليومية لكل تفاصيل عملهم واطلقت على مستشفى الهمشري في صيدا صفة مركز طبي يجمع ويعالج الجميع، وكم تمنيت ان تتحقق أمنيتك بأن يصبح هذا المركز مركزاً طبياً كبيراً وبعد تقديم شكري لك على اهتمامك اقول لك “خليها على الله”.
واضاف: وهنا لا بد لنا الاّ أن نردّد ما كان الشهيد الرمز ياسر عرفات يقوله دوماً ” أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل مبضع جراح ومنجل فلاح ويد تزرع ويد تحصد، وكذلك الثورة هي علم وثقافة وعمل سياسي وبندقية، هذا طريق الانتصار، ويجب علينا جميعا أن نجمع بين النضال والكفاح في السياسة بكافة اشكاله..
وتابع دبور: وهنا نشيد بدعوة فخامة الرئيس محمود عباس للامناء العامين للاجتماع في القاهرة، ونأمل من هذا اللقاء الخروج بقرارات موحّدة لنواجه بها هذا العدو الذي لا يعرف الا القتل والمصادرة والتهجير، ويعمل على إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني بالتحرّر من الإحتلال والاستقلال والعودة.
وتابع دبور: أوجه التحية لاخواننا العاملين والأطباء في وكالة الأونروا، خلال فترة جائحة كورونا، والذين جهدوا وعملوا إلى جانب إخوانهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لكبح هذه الجائحة والتخفيف من آثارها على شعبنا، ونجحوا بذلك وبشهادة الجميع.
مضيفاً: قال أخي عبد الرحمن طلبت منه سعادة المديرة العامة للأنروا برسالة للاطباء الفلسطينيين التوجّه إلى تقديم طلبات التوظيف، وهذه بشرى تتيح الفرصة أمام الأطباء غير العاملين، ونأمل أيضا أن تتكلّل هذه الفرصة بفرص اخرى للتخفيف من معاناة أهلنا اللاجئين في المخيمات في كافة المجالات والتقديمات.
وتابع: “نقدر جهدك بما تقومين به ونقول بأن هذه المنظمة الدولية هي الراعية لحقّنا في العودة، ولن نسمح لأحدٍ كائن من كان التأمر على إنهاء هذه المؤسسة ودورها التي اقرتها الأمم المتحدة لضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، ونعتبرها ضمانة أيضاً إلى جانب تقديماتها، ونحن إلى جانبكم في تقديم العون والمساعدة لاهلنا، ونأمل من الدول المانحة أن تقوم بواجباتها وان تفي بالتزامتها لكي تستطيعوا ان تقدموا خدماتكم لأبناء الشعب الفلسطيني”.
وختم دبور قائلاً: أوجّه التحية لشهدائنا الأبرار، ونقول لأهلنا أهالي شهداء الواجب الوطني بأن ابناءكم هم أبناؤنا، فقدناهم وهم يقومون بواجبهم الوطني، كما نترحّم على كل من فقدناهم في فترة الجائحهدة سواء كانوا عاملين في المجال الطبي أو مواطنين، ونوجّه التحية والتقدير لشعبنا المناضل المجاهد المرابط على أرض وطنه فلسطين والذي لن يرضى بديلا عن فلسطين وعن أرض قدسنا الحبيبة عاصمة دولتنا الحبيبة “أبناء شعبنا الأطباء الأعزاء أنتم استمرارية للثورة وانتم عهد للاستمرارية وانها لثورة حتى النصر”..
بعدها تم تكريم عائلات الأطباء الذين استشهدوا أثناء قيامهم بالواجب الوطني ثم بدأت اعمال المؤتمر.