“مصدر دبلوماسي”
كشف المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم أن سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا زارته قبل أيام وأن الحديث “تطرق الى الأوضاع في الجنوب وقضية الخيم في بلدة الغجر”، وقال في حوار تلفزيوني أمس عبر برنامج “وهلق شو؟” الذي تبثه قناة “الجديد”: “استمعت السفيرة إلى أفكاري واقتراحي في هذا الشأن الذي هو في عهدة المعنيين في السلطات المحلية والسفيرة شيا. وقد يكون هذا الاقتراح هو الحل الذي سيؤدي الى تخفيف التوتر في الجنوب وحل هذه المعضلة”.
وأكد أن “اللبنانيين محكومون بالحوار لان بديله التراشق الاعلامي الذي يمكن ان ينعكس سلبا على الشارع”.
وعرض تاريخ انتخاب رؤساء الجمهورية بعد ١٩٤٣، وقال:”كان هناك نفوذ فرنسي وعندما انحسر هذا النفوذ وتصاعد النفوذ البريطاني انتخب الرئيس كميل شمعون ،في ما بعد صعد نفوذ لمصر انتج انتخاب الرئيس فؤاد شهاب”.
أضاف : “لبنان مرهون باستقرار الوضع الإقليمي والدولي، وفي يومنا هذا الاستقرار غير مقروء حاليا وغير واضح لناحية موازين القوى والارادة الداخلية تطاوع لاحقا وفق المعادلات التي لم تجهز بعد . وبحسب تحليلي الدور الاكبر اليوم هو للحوار الايراني – الأميركي والاتفاق السعودي – الايراني والفراغ الرئاسي قد يمتد لأشهر ولكن الاهم هو الحوار الداخلي لان من دونه لا نستطيع أن ننجز شيئا. ونحن يجب ان نكون جاهزين لملاقاة العامل الخارجي”.
وردا على سؤال عما إذا كنا امام ازمة نظام، قال:” نحن لدينا اتفاق الطائف هل طبقناه او طبقنا بنوده كاملة؟ فلنطبقها وبعدها نعدل”.
وبالنسبة إلى أزمة حاكم مصرف لبنان والوضع الامني، قال: “عندما يقع اي خلاف في البلد علينا الاحتكام للقانون. وفي بنود قانون النقد والتسليف هناك مواد قانونية واضحة ان من يقوم بعمل الحاكم في ظل الشغور ان النائب الاول لحاكم المصرف هو من يقوم بالعمل وهناك مرفق عام يجب ان يستمر”.
وأبدى خوفه على الوطن “في ظل التحلل السياسي ولكننا نثق بالأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها وفي مقدمتها الجيش”.
وأكد أنه “لا يوجد في قاموسه مفهوم للتقاعد ومسيرة عباس ابراهيم هي مسيرة ٤٣ عاما على المستوى الأمني والأمني السياسي على رأس المديرية العامة للأمن العام وهي مستمرة في الحقل العام”.
وقال:” مسيرتي الى حيث تسمح الظروف في خدمة الوطن واللبنانيين وبخاصة ان الشعب اللبناني قد ملّ من السياسة والسياسيين وهو بحاجة الى من يعمل بالشأن العام ويحمل همومهم. أنا لا أسعى الى ألقاب بل الى الانخراط بالشأن العام وعلى مدى ٤٣ عاما كانت المناصب والوظائف تأتي بحسب الظروف والحقل العام هو المنصة التي تأخذ أصحابها الى حيث يجب “.
أضاف:”هناك تخمة في الأحزاب وانا لا اسعى لتأسيس حزب ولن اخرج من الثنائي الوطني لانهم يمثلون بيئتي وانتمائي ولكن سأكون مستقلا لتكون هذه البيئة غنية بالطروحات العديدة ما يعزز الحوار ولان بيئة الثنائي الوطني بحاجة الى مستقلين “.
تابع:” هناك ملفات ما زالت مستمرة وتفرض نفسها علي وأتابعها من خلال العلاقات الإقليمية والدولية والتواصل شبه اليومي مع الخارج وما زالت رهن ابتعادها عن الاعلام والضوء حتى تنجح”.
وعن لقائه بكل من الرئيس السوري بشار الاسد والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، أشار الى أن “الزيارة للرئيس الاسد كانت تتويجا لنهاية خدمتي على رأس الأمن العام على مدى ١٣ عاما والتي ترافقت بداية عملي مع بداية الازمة السورية ولم نعرج في هذا اللقاء وفي غير لقاءات الى الواقع السياسي اللبناني. ومنذ نحو شهرين التقيت السيد نصر الله على مائدة العشاء وعرضنا للمرحلة الماضية والملفات التي انجزت والتي ممكن أن تنجز لاحقا”.