“مصدر دبلوماسي”
توفي أمس الجمعة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أحد كبار العلماء المسلمين في جبل عامل، وهو والد مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” الحاج محمد عفيف. وودّعت صيدا واهالي القرى الجنوبية أمس الجمعة وكيل المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد باقر الصدر ورفيق الامام موسى الصدر العلامة الشيخ عفيف النابلسي. وشارك في مراسم التشييع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مجتبى اماني، ممثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين وحشد علمائي يتقدمهم رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثل حركة “امل” عضو قيادة اقليم الجنوب علي دياب وشخصيات سياسية وحزبية واعلامية واجتماعية وثقافية.
وانطلق الموكب سيرا على الاقدام من أمام مسجد الشهداء في ساحة الشهداء باتجاه مجمّع السيدة الزهراء في صيدا تتقدمه فرقة موسيقية عزفت لحن الشهادة وفريق كشفية وحملة الاعلام والرايات، ثمّ أقيم أمام مجمّع الزهراء عهد القسم والولاء بالسير على خط الشهداء قبل ان يوارى الفقيد في ثرى المجمع. وكانت عائلة الفقيد اصدرت بيانا حددت فيه موعد تقبل التعازي للرجال والنساء يومي السبت والاحد في مجمع السيدة الزهراء من العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الرابعة حتى السابعة والنصف مساء.
وقد نعى “حزب الله” الفقيد ببيان جاء فيه:
”
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
(سورة النحل 32)
ينعى حزب الله إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عج) وإلى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) وإلى الأمة الإسلامية وأهل العلم والحوزات وأبناء المقاومة الإسلامية وفاة العلامة المجاهد سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي (رحمه الله) الذي ارتحل عن هذه الدنيا الفانية بعد سنوات قضاها بالصبر والاحتساب مع المرض والمعاناة، لقد كان سماحة العلامة الراحل رحمه الله من مؤسسي العمل الإسلامي في لبنان، ومن العلماء النخبة الذين عملوا في سبيل التبليغ والهداية باذلًا لأجل ذلك علومه وعمره وكل ما أعطاه الله في هذه الدنيا من طاقة أو قدرة، لقد واكب الراحل الكبير وشارك في انطلاقة المقاومة الإسلامية بعد الاحتلال الإسرائيلي وكان صاحب المواقف الجريئة والشجاعة بوجه الاحتلال والداعي إلى وجوب مقاومته وتحمل في هذا السبيل أعباءً كبيرة وبقي طوال عمره إلى جانب المقاومة والمقاومين، وهو العالم الذي أسّس حوزة علمية في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) الذي بناه وأشرف عليها من موقعه العلمي المميز كما عمل على تصنيف عدد كبير من المؤلفات في مجالات فقهية وعلمية عديدة.
إننا في حزب الله نعتبر فقدانه خسارة كبيرة لأهل العلم والمقاومة التي أحبّها وآمن بها طوال عمره ولهذه المناسبة الأليمة نتقدم من عائلته الكريمة وأبنائه الأعزاء وطلابه وسائر العلماء والحوزات بأسمى آيات العزاء سائلين الله تعالى أن يتغمّده برحمته الواسعة وأن يُلحقه بالسلف الصالح من العلماء الذين بذلوا أعمارهم في سبيل إعلاء شأن الدين وأن يحشره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين (عليهم السلام).
كذلك نعاه المرشد الاعلى في الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام علي خامنئي الذي كتب في تغريدة معزيا السيد حسن نصر الله:” الاخ العزيز، سماحة حجة الاسلام والمسلمين، السيد حسن نصر الله، دام عزّه، السلام عليكم ورحمة الله. أقدّم التعازي برحيل العالم المجاهد سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عفيف النابلسي الى عائلته المحترمين والمجاهدين كافة في لبنان وفلسطين سائلا له الرحمة والمغفرة الالهية.ونعت الفقيد ايضا سفارة روسيا الاتحادية في لبنان مقدمة التعازي الى مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف ونعت الفقيد شخصيات اسلامية مرموقة في لبنان والعالم العربي.
ومن الاتصالات المعزية: أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ورئيس الجمهورية الاسبق العماد إميل لحود.