“مصدر دبلوماسي”-خاص
احتفت قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” عصر امس الجمعة بالذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والذكرى الـ45 لوجود “اليونيفيل” في جنوب لبنان وذلك عبر معرض صور فوتوغرافية استعادية في “بيت بيروت” ركز على الأنشطة العملياتية اليومية لليونيفيل والتي تمثّل تنفيذا لولايتها بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1701 والتجديدات اللاحقة للقرار.
الجنرال لاثارو
حضرت افتتاح المعرض شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية تقدمها قائد اليونيفيل الجنرال آرولدو لاثارو.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد “اليونيفيل” رحب الناطق الرسمي بإسم قوات “اليونيفيل” أندريا تيننتي بالحضور واعطى الكلام لقائد “اليونيفيل” الجنرال لاثارو الذي قال:” دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري ممثلا بالسيد علي حمدان، دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بسعادة السفير بطرس عساكر، معالي وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ممثلا بالسيد علي قرانوح، معالي وزير الدفاع موريس سليم ممثلا باللواء جورج شريم، معالي وزير الداخلية بسام المولوي ممثلا بسعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبود، معالي وزير الاعلام زياد مكاري ممثلا بالسيد مصباح علي ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس النيابي النائب فادي علامة، الممثلة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونستكا، سعادة السفراء العاملين في لبنان، العماد قائد الجيش ممثلا بالجنرال زياد هيكل، حضرة ممثلي القوى الامنية ومخابرات الجيش، زملائي من الامم المتحدة الضباط من الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وفروع الاجهزة الامنية، اعضاء الصحافة، المدنيين والعسكريين من اليونيفيل الضيوف الكرام سيداتي وسيداتي:
مساء الخير، يشرفني الترحيب بكم لافتتاح معرض الصور للاحتفال بالذكرى الـ75 لمهام حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، والذكرى السنوية الـ45 لوجود “اليونيفيل” في لبنان. تمثل هذه الصور الانشطة التي نقوم بها لمنع أي عمل عدائي بالتنسيق مع الجيش اللبناني من اجل دعم هدفنا الأساسي في تسليم الجيش جميع المهام الامنية في جنوب لبنان كما نرى المهام الفردية التي يقوم بها جنود حفظة السلام برا وبحرا وجوا من اجل السلام الطويل الامد وتعكس هذه الصور انسانية جنود حفظ السلام اثناء القيام بدورياتهم او اثناء العثور على لغم بري لتفجيره، او خلال تفاعلهم مع المجتمع المحلي من خلال شراء وجبة خفيفة في متجر محلي على سبيل المثال، كما تعكس وجوه السكان الذين نعمل بينهم والذي نأمل ان يمنحهم وجودنا هنا مستقبلا افضل”.
أضاف اللواء لاثارو:” لذلك فإن التزام الاطراف المعنية بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 والحفاظ على وقف الاعمال العدائية على طول الخط الازرق امر بالغ الاهمية وكذلك عملنا جنبا الى جنب مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني للحفاظ على هذه الفترة من الاستقرار في جنوب لبنان واسمحوا لي ان اقول انها الفترة الاطول في تاريخ لبنان الحديث. لا يجب ان ننسى ان عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام ومنع الصراع ليست مهمة عالية التكلفة فحسب، بل انها عملية جماعية بامتياز، وقد اختبرنا ذلك بشكل مباشر في جنوب لبنان من خلال العمل مع المجتمعات التي تستضيفنا، ولا نستطيع الا ان نذكر من اختار العمل بعيدا عن اهله واحبائه، ان تضحياتهم من اجل الامن والاستقرار في جنوب لبنان لا تنسى ابدا”. ودعا اللواء لاثارو الحضور للتجوال في المعرض قائلا:” ادعوكم للاستمتاع بهذه الصور ومشاركتنا آراءكم وافكاركم هذا المساء، كما ادعوكم لزيارتنا في الجنوب لتشاهدوا عن قرب العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام. اجدد شكري الى اعضاء الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية والجيش اللبناني والقوى الامنية والمرجعيات الدينية واهالي جنوب لبنان والدول الثمانية والاربعين المساهمة بقوات “اليونيفيل” على دعمهم القوي لنا في تنفيذ مهمتنا والشكر موصول الى سعادة محافظ بيروت على رعايته لهذا الحفل وعلى حضوركم جميعا”.
وتحدث القاضي مروان عبّود بكلمة ثمّن فيها جهود “اليونيفيل” في جنوب لبنان وتقدم بالشكر “للقوات الدولية لما تقوم به من اعمال للحفاظ على سلامة كل جنوب لبنان وحتى توثق اعتداءات العدو الاسرائيلي التذي يمارسها على الشعب اللبناني عن طريق خرق الحدود اللبنانية والتسبب بمآسي للسكان اللبنانيين المقيمين هناك”.(…).
عن “اليونيفيل”
تنفذ اليونيفيل –بحسب كتيب رسمي عنها- اكثر من 450 نشاطا عملياتيا يوميا في جميع انحاء منطقة عملياتها في جنوب لبنان، من نهر الليطاني الى الخط الازرق وهو خط انسحاب القوات الاسرائيلية في العام 2000 وتشمل هذه الانشطة تسيير الدوريات السيّارة والراجلة والجوية، الى جانب مواقع المراقبة والدوريات البحرية بواسطة قوة اليونيفيل البحرية. وبينما تجري معظم هذه الدوريات بشكل مستقل، فإن بعضها يتم بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية، وتنص ولاية اليونيفيل على دعم القوات المسلحة اللبنانية كشريك استراتيجي لتمكينها ذات يوم من تولي المهام وتسلم المسؤوليات من اليونيفيل على الارض وفي البحر.
جزء آخر من دعم اليونيفيل وتعاونها مع القوات المسلحة اللبنانية يشمل تدريبات مشتركة مع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان، وفي البحر مع قوة “اليونيفيل” البحرية. وتشمل هذه الانشطة الدوريات ونقاط التفتيش وتقنيات البحث وطرق الملاحة الميدانية والاسلحة الصغيرة ومهارات القتال اليدوي وغير ذلك الكثير. يجري هذه الدوريات اليومية والتدريبات المشتركة عدد من الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل وعددها 49 دولة. يحتفي هذا المعرض باحترافية وتفاني وبشجاعة جنوب حفظ السلام، العسكريين والمدنيين العاملين في عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وفي اليونيفيل. حاليا، يعمل حوالي 10 آلاف عسكري و800 مدني من حفظة السلام التابعين لليونيفيل من اجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.