“مصدر دبلوماسي”
نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” تقريرا بعنوان: “لبنان يرحّل لاجئين الى سوريا لمواجهة مصير مجهول” تطرقت فيه الى حالات لاجئين سوريين في لبنان تعرضوا الى الترحيل.
واشار التقرير الى حالة “ابو حسين”، الذي بدأ التقرير القصة من حالته قائلا بأن:” معدة أبو حسين تقلصت من القلق عندما طرق الجيش اللبناني باب منزله في الخامسة صباحًا من الشهر الماضي. فاختار أن يصدق الجنود عندما قالوا إنهم سيصطحبونه لإصلاح أوراقه. اختار أن يصدقهم عندما قالوا إنهم موجودون هناك نيابة عن الأمم المتحدة.
لكن عندما رأى الطريق المألوف إلى سوريا، وطنه الأصلي، شعر بالخوف الذي يشد بطنه وقد وصل الى حلقه. سأل الضابط:” المعذرة، لكن، الى اين نحن ذاهبون؟ الى أين تأخذنا؟ فقال له: لقد تلقينا الامر بترحيلك نحن نسلّمك للجيش السوري”.
شارك الشاب البالغ من العمر 26 عامًا المختبئ الآن في سوريا ، قصته مع صحيفة “الواشنطن بوست” بشرط أن يتم التعريف به من خلال لقبه وعدم الكشف عن موقعه. ويقدّر أبو حسين أنه كان واحدًا من قرابة الـ 250 سوريًا تم ترحيلهم في ذلك اليوم من قبل السلطات اللبنانية والتي بدأت في الأسابيع الأخيرة في تسليم اللاجئين إلى نظرائهم السوريين”.
ويتابع التقرير بأنه :” بمجرد عبور الحدود اختفى بعض الرجال عند الحاجز السوري – احتجزتهم السلطات بسبب نشاط سياسي سابق أو التهرب من التجنيد الإجباري وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان التي تطالب بوقف ما يصفونها بأنها عمليات ترحيل غير قانونية. وقد وثقت منظمة العفو الدولية حتى الآن ما لا يقل عن أربعة رجال اعتقلوا بعد ترحيلهم”.
وقال التقرير بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لاحظت “اتجاهاً متزايداً من الاقتحامات التي تحدث في المجتمعات السورية” في لبنان ، بما في ذلك 73 على الأقل في نيسان\ابريل الفائت”.
وقالت المفوضية في بيان لـ”الواشنطن بوست”: “تواصل المفوضية الدعوة بقوة لاحترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية”.
من جهته، استوضحت الصحيفة المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ، الذي اعتبر بأن عمليات الترحيل هي في الواقع نداء لمساعدة الدول الغربية: “تعالوا وادفعوا تعالوا وافعلوا شيئًا من أجلنا حتى نبطئ عمليات الترحيل هذه”.
وتابع اللواء إبراهيم بأن “الغرب لا يدعم عودة السوريين لكنه لا يفعل ما يكفي لدعم لبنان وقدرته على استضافتهم”.
وأضاف: “لم يعد تهور الغرب مقبولاً لذلك نريد أن نفعل شيئاً لنقول لا … تعالوا وتحدثوا إلينا. فنحن أصحاب هذا البلد”.