“مصدر دبلوماسي”
استضافت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا أمسية هذا الاسبوع مع مصمم الأزياء اللبناني والعالمي ورجل الأعمال إيلي صعب، كجزءٍ من سلسلة “لقاء مع فنان “التي تنظّمها السفارة الأميركية في لبنان. تسلّط السلسلة الضوء على المواهب اللبنانية الذائعة الصيت في الميادين الفنية المختلفة. شكّلت الأمسية نافذةً على إيلي صعب وخبرته الواسعة في بناء علامةٍ تجارية عالمية ورؤيته لمستقبل لبنان.
وأشارت السفيرة شيا خلال الأمسية الى أن صعب وضع “لبنان على خارطة الأزياء الراقية عالميا”، و”ردم الهوّة بين الشرق والغرب، ومدّ الجسور بينهما بخيطٍ وإبرة وحرفيةٍ استثنائية”. تخلّل الأمسية حوارٌ بين السفيرة شيا وايلي صعب تضمّن أسئلةً من مصمّمي الأزياء الصاعدين ووزراء وأفراد مؤثرين من حقول الأعمال والثقافة والفن تكريماً لمسيرة صعب الممتدة طيلة أربعة عقود ولمساهماته الفنية والصناعية في لبنان والعالم.
من جهته، اشار ايلي صعب الى انه بالرغم من التحديات التي واجهها منذ إطلاقه علامته التجارية الأولى، فقد مهّدت جهوده الحثيثة – التي بذلها بشغفٍ وتفانٍ – الطريق لتألّق منطقة الشرق الأوسط في صناعة الأزياء عالمياً. وشدّد صعب على أهمية ضمان”إعطاء شبابنا فرصةً للحلم ولشقّ طريقهم الخاصة أثناء سعيهم لتجسيد شغفهم”.
صُمّمت سلسلة “لقاء مع فنان” لتعزيز العلاقات بين الفنانين اللبنانيين المؤثرين والشباب الصاعد في الحقول الفنية والثقافية المختلفة ومنحهم منصةً للتواصل ضمن المجتمع الفني، وللتعلّم من خبرات الفنان الذي يعتبر قدوة للجيل الصاعد وللاطلاع على برامج التبادل وفرص التمويل الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية.
شكلت الأمسية الحلقة التاسعة من سلسلة “لقاء مع فنان”، علماً بأن البرنامج استضاف في فترات سابقة مشاهير من بينهم جورج خباز، ورؤوف رفاعي ونديم شرفان والاخير من فرقة “ميّاس”.
شاعر الاناقة وساحر القماش
في هذا السياق يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر المقدمة التي وردت في “بورتريه” عن إيلي صعب نشر في كتاب “بورتريه” لمارلين خليفة في العام 2006 وجاء فيه:”ينظر ايلي صعب الى القماش فيتحول ثوبا، يلمسه، فتتعانق الالوان بفرح، ولا يمسك المقص حتى تنطق الخيوط قصات ولا أروع. ساحر القماش الذي انطلق من لبنان الى العالم واقتحم دور الازياء الاعرق بموهبته وخلقه، لا يزال يستوحي المرأة وينهل منها احلاما ينسجها بعبقريته اثوابا لم تحظ بها ساندريلا ولا “أليس” في بلاد العجائب.
تصاميمه نموذج يجسد السهل الممتنع، كأنها قصائد حبّ، كلماتها بسيطة، لكنّها تعبّر عن أعمق المشاعر والتأملات لأن الأنامل التي كتبتها عانقت تلك المرأة الأزلية فرسمتها قبل ان يحيط القماش جسدها في نمط يصفه المصمم بـ”البسيط والفخم في آن” وهو يشرح سرّ تفوقه قائلا:” في تصاميمي أفكر بالمرأة أولا وأخيرا، هناك نقاط لا أتخلى عنها في جسدها: الخصر والردفين أحبهما بارزين، لا أحمّل المرأة كميات من القماش، أحب ان يطغى شكلها على الثوب”.
لكن، ثمة سيدات لا تتمتعن بمقاييس متكاملة وجميلة، يقول:” “دائما نجد أمرا جميلا لابرازه، ليست الموضوع مقاييس محددة، انها تنبثق من شخصية المرأة واسلوب تفكيرها، لذا اقترح على نساء تصاميم تتفاجأن بها، ولا تلبثن أن تكتشفن بأنها تليق بهنّ، أصمم الثوب من داخل المرأة”.
وإذ قلّد كثر إيلي صعب فقد بقي توقيعه الوحيد الذي يدغدغ احلام النساء من لبنان الى نيويورك ولندن ومدريد مرورا بباريس ولندن وموسكو ولوس انجلس وهونغ كونغ. وبعد أن ابدع في “الهوت كوتور” فإنه يغزو بالالبسة الجاهزة قلب العواصم الاعرق (…).