“مصدر دبلوماسي”
قامت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو أمس الثلاثاء بجولة في وادي البقاع [شرق لبنان] تضمّنت زيارة رسمية هي الأولى لها إلى محافظة بعلبك-الهرمل.
شكّلت هذه الزيارة –بحسب بيان رسمي صادر عن السفارة الفرنسية-” مناسبة للإطّلاع على التقدّم الحاصل في تنفيذ العديد من المشاريع بفضل جهود لبنانيين يحشدون طاقاتهم من أجل إيجاد حلول ملموسة ومستدامة لسكّان هذه المنطقة الذين يعانون بشدّة جرّاء الأزمة ومن أجل المحافظة على التماسك الاجتماعي لا سيّما من خلال الحفاظ على إمكانية الحصول على تعليم عالي الجودة، وكذلك من أجل المساهمة في تجدّد النسيج الإنتاجي المحلّي وفي خلق فرص العمل بدعم من فرنسا”.
إلتقت السفيرة آن غريو المسؤولين والتلاميذ في مدرسة “عقول حرّة” في الهرمل، ومدرسة المقاصد في عرسال، ومدرسة القلبين الأقدسين في زحلة، “وهم منخرطون أشدّ الإنخراط، كلّ على طريقته، في مشاريع تربويّة فرنكوفونية” بحسب البيان.
كما عاينت غريو التقدّم الحاصل في مشاريع تطوير قطاعات الإنتاج الزراعي، بدعم من التعاون الفرنسي في المنطقة، لا سيّما مشروعَي “بساتين” (للأمن الغذائي وخلق فرص العمل في الأرياف) و “بيت النحال” (Beehouse) (لدعم مربّي النحل)، في إطار “مشروع القرية الزراعية في بعلبك” (Baalbeck Community Farm).
وفي إطار الإلتزام الدائم لفرنسا من أجل إستقرار لبنان وأمنه، زارت السفيرة لواء المشاة السادس في القوات المسلحة اللبنانية في عين بورضاي.
كما زارت السفيرة المخيّم العشوائي في المرج قبل التوجّه إلى زحلة.
وكما درجت العادة خلال جميع جولاتها، إلتقت سفيرة فرنسا السلطات المحليّة والدينيّة في المنطقة، لا سيّما محافظ البقاع، السيد كمال أبو جودة، ومحافظ بعلبك-الهرمل، السيد بشير خضر، ورئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك. وقد شكّلت هذه اللقاءات مناسبة للتطرّق إلى إلتزام فرنسا في هذه المنطقة من لبنان، التي تتركّز فيها العديد من التحدّيات، بالإضافة إلى قضايا التنمية المحلية. خلال هذه اللقاءات، شدّدت السفيرة على ضرورة التوصّل بشكل عاجل إلى مخرج من الأزمة السياسية في لبنان، فهذه خطوة أولى وأساسية للعمل من أجل النهوض بالبلاد والإستجابة لإحتياجات اللبنانيين.