“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة
ينعقد مؤتمر بغداد لدول الجوار بنسخته الثانية في العاصمة الاردنية عمان في 20 كانون الاول الجاري بمشاركة ايران وتركيا وفرنسا وبطبيعة الحال الاردن ومصر والعراق والسعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة. في هذا السياق كشفت أوساط وثيقة الصلة بالمناخ الايراني لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن هذا اللقاء الذي ستحضره المملكة العربية السعودية سيشهد “تطورا ما” على صعيد العلاقات بين البلدين رافضة الافصاح عن مضمونه. وقالت الاوساط المذكورة بأن “لبنان لم يكن يوما على اجندة الحوارات الثلاثة التي انعقدت بين ايران والسعودية في بغداد والتي لم تتوصل الى أية نتيجة لأن ايران ترفض اقحام ملف اليمن في هذه الحوارات مكتفية بالنقاش حول اعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”. ونفت أن “تكون السعودية قد طرحت يوما الملف اللبناني في هذه الحوارات مع ايران”.
في سياق متصل، قالت الاوساط بأن “ايران لا تتدخل البتة في الاستحقاق الرئاسي اللبناني ولا في اسماء المرشحين لكنها ترى بأن اجراء الاستحقاق بشكل سريع هو أمر ايجابي للبنان”. وفي شأن شبهة التدخل الايراني في لبنان قالت الاوساط:”لإيرن حلفاء اقوياء “حزب الله” وحركة “أمل” و”التيار الوطني” الحر وشخصيات وازنة تؤيد سياسة ايران فلا حاجة لها للتدخل”. ونفى أن تكون حصلت اية اتصالات من دول مثل فرنسا على سبيل المثال لا الحصر مع السفارة الايرانية في بيروت في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
خطر المال الايراني
وعن عرقلة التوصل الى اتفاق نووي جديد قالت الاوساط بأن “لاسرائيل مشكلتين مع ايران المال الايراني الذي ينفق على المقاومة ثم السلاح الايراني وبرأي الاسرائيليين أن المال الايراني اخطر من السلاح النووي. في هذا السياق يردد الاميركيون وآخرهم ديفيد هيل الذي زار لبنان بأن قطع يد ايران عن تمويل المقاومة هو هدف رئيسي وبالتالي إن رفع العقوبات عن ايران أمر مخيف لهذه الدول”. ونبهت الاوساط الى أنه :”لا يعتقدن احد انه في حال رفع العقوبات عن ايران إثر أي اتفاق نووي مستقبلي سينعكس رفعا للحصار على الدول الصديقة للمقاومة ومنها لبنان وسوريا”.
واوضح أن كلام المرشد الاعلى عن دول ضمن المحور الايراني ومنها لبنان كان يعني أنها دول “ضد الهيمنة الاميركية”. واعترفت الاوساط الوثيقة الصلة بالمناخ الايراني أن “السفارة الايرانية في بيروت لعبت دورا محوريا للمساعدة في ايصال الفيول الايراني الى لبنان لتوفير المزيد من ساعات التغذية في الكهرباء للبنانيين لكن دون جدوى”. وقالت:” بأن الايرانيين يتفهمون تماما الهواجس الموجودة لدى بعض الاصدقاء اللبنانيين ولا تريد ايران تحميلهم ما لا قدرة لهم على احتماله”. وقالت الاوساط الوثيقة الصلة بالمناخ الايراني ردا على سؤال عن خشية ايرانية على “حزب الله” قائلة:” إيران حريصة على ألا تسقط أية حركة مقاومة في المنطقة، ومن واجبها الدفاع عن جميع المظلومين. طالما كانت اسرائيل بحاجة الى تصدير مشاكلها الداخلية للخارج وهذا ما توقف كليا بفضل المقاومة”.
وبعد مرور 91 يوما على التظاهرات التي عّمت في ايران بسبب مقتل شابة كردية هي مهسا اميني بعد القاء القبض عليها من قبل شرطة الآداب كشفت الاوساط بأن ” مؤامرة حقيقية حيكت من قبل دول وتحديدا من اميركا والسعودية لزعزعة استقرار ايران، وأن التواطؤ ظهر جليا عبر حسابات “روبوت” بالآلاف عبر “تويتر” التي فتحت منصتها لـ150 الف حساب ناطق بالفارسية تدار من السعودية والبانيا وكلها معارضة للحكومة الايرانية وتعمل على تحريض الشارع” ولفتت الى أن “التظاهرات باتت قليلة جدا، وايران تصرفت بصبر لمعرفة المتظاهرين العاديين والمحرضين والمخربين”. وقالت ان “الغاء شرطة الآداب هو تدبير محلي للشرطة ولا علاقة له بالحكومة الايرانية لأن قلة فقط تعارض الحجاب والاكثرية تؤيده انطلاقا من موجب مراعاة القانون”. وأردفت الاوساط:” إن معظم التظاهرات التي يحكى عنها في الاعلام ليست موجودة إلا على شاشتي تلفزيون “العربية” و”الحدث”.