“مقالات مختارة”
موقع “المجلّة”
كما كان متوقعا، نجحت فرقة «مياس» اللبنانية بالفوز بلقب «أميركا غوت تالنت»، البرنامج الأكثر شهرة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، بعدما قدمت عروضاً مذهلة أثارت إعجاب لجنة التحكيم والجمهور في كافة أنحاء العالم.
وعاش اللبنانيون ليلاً طويلاً وهم ينتظرون إعلان النتائج عند الخامسة والنصف فجراً بتوقيت بيروت في أجواء صعبة يعيشها البلد منذ انهياره اقتصادياً قبل 3 سنوات.
ومع الإعلان عن فوزها، هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الفرقة، وقرر منحها وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب، تقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها في أهم برامج المواهب العالمية.
وكذلك توالت التهاني من الوزراء والسياسيين والفنانين والشخصيات العامة، بعد أن شارك اللبنانيون في حملة «كرمالك يا لبنان» التي دعت إلى التصويت بكثافة للفرقة.
أجواء الحلقة الأخيرة
وكان أهالي فتيات فرقة « مياس» الـ36 قد نظموا تجمعاً في منطقة البترون شمال لبنان، لمتابعة نتائج الحلقة الأخيرة، حيث تابعوا الحلقة من ميناء المدينة في الهواء الطلق عبر شاشة عملاقة نصبت في المكان، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه المولدات الخاصة في نهاية الليل بتوقيت لبنان، إلا أن بقية المناطق لم تتمكن من مشاهدة الحلقة، رغم مناشدة وسائل الإعلام أصحاب المولدات الخاصة إبقاءها مضاءة ليتمكن اللبنانيون من متابعة مجريات الحلقة وإعلان النتائج.
ومع الإعلان عن فوز الفرقة، عمت الفرحة لبنان، وأكدت منشورات اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الفرقة عكست الوجه الحقيقي للبلد، وأثبتت أن الإبداع اللبناني لا يموت رغم كل محاولات القتل الممنهج التي يتعرض لها لبنان.
في مسرح America’s got talent كانت لحظات عاطفية في نهاية البرنامج لحظة إعلان فوز الفرقة، فعلا الصراخ في المسرح ورفعت الأعلام اللبنانية التي كانت تملأ المقاعد.
يذكر أن الفرقة اللبنانية قدمت العرض الأخير ضمن نهائيات مسابقة America’s got talent قبل يومين وظهرت على المسرح بمشهد جسدت فيه الأرزة اللبنانية.
وأبهرت الفرقة الأميركيين، الذين رأوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفرقة قدمت عرضاً رفيع المستوى هو الأفضل بتاريخ المسابقة، وتوقعوا فوزها باللقب.
هجوم ديني على الفرقة
ورغم النجاح الذي حققته الفرقة، لم تسلم من هجوم بعض رجال الدين المسيحيين، الذين رأوا في عروض «مياس» هرطقة وطقوس شيطانية، ودعوا إلى محاربتها وعدم الترويج لها ولما تمثله.
وقد تفاوتت الآراء بين مؤيد لما ذهب إليه بعض رجال الدين، وبين معارض وداعم للفرقة.
معلومات عن «مياس»
أسس الفرقة مصمم الرقصات اللبناني نديم شرفان عام 2019، وخطت الفرقة المؤلفة من 36 شابة راقصة، تتراوح أعمارهن بين 13 و25 عاما، خطوة جبارة لدى حصولها على لقب «آرابز غوت تالنت» (النسخة العربية من البرنامج).
أخذت الفرقة اسمها من غزال عربي بقد ممشوق ميّاس، وهي كلمة مشتقة من كلمة “الماس”، وأريد لها خلال تسميتها أن تعبر عن غموض المرأة العربية.
ويصر شرفان على أن تكون أعضاء الفرقة من النساء، وأكد في تصريح سابق أنه يوجه رسالة إلى المجتمعين العربي واللبناني، حيث لا تستطيع المرأة الإعلان عن مهنتها كراقصة محترفة من دون التعرض للتنمر.
يذكر أن الفرقة فازت باللقب وبمبلغ مليون دولار أميركي.
Marlene Khalifeh
Marlene Khalifeh, a Lebanese journalist. She worked for a period of twelve years in An-Nahar” newspaper before moving to “As-Safir” were she spent ten years as a diplomatic reporter. Between these two periods, Mrs. Khalifeh published many articles in the Al Hayat” and “Al Riyad” newspapers, “Al Wassat” and “Newsweek Middle East” magazines.
She created her own website “Masdar diplomacy”,on the 11th of July 2016 focusing on diplomatic activities in Lebanon and the Middle East.
After attending many training courses in a number of European, American, and English institutions, she specialized in investigative journalism. Her hard work paid off when she was awarded, twice (in 2004 and 2005), with the “investigative journalist” prize by the Commonwealth (in Jordan) among four Arab participating countries. Afterwards, she focused her attention on the politic and diplomatic press training and research on fact checking.
