“مصدر دبلوماسي”-خاص
“إعادة تحفيز الوساطة” هو عنوان المنتدى الدولي الذي انعقد في أوسلو في 21 الجاري بحضور مئة شخصية دولية بين وسطاء وسياسيين ورؤساء منظمات دولية ومجتمع مدني وحضره مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قدّم ورقة عن الوضع اللبناني. يخضع هذا المنتدى لقواعد “شاتام هاوس” الصارمة بمعنى أن أيا من المداخلات أو اللقاءات لا يتم نشر أية معلومات عنها، كما لا تتم دعوة وسائل الاعلام. تناول مؤتمر هذه السنة قضايا ذات صلة بمساحات الحوار في عالم مستقطب وتطرّق الى قضايا اليمن واثيوبيا والمفاوضات السياسية مع الجهاديين وقضايا تتعلق بالامن الدولي والسلام والمفاوضات حول الملف النووي والشركات الأمنية الخاصة وأمن الطاقة.
يجمع منتدى أوسلو كبار وسطاء النزاع وصناع القرار الرفيعي المستوى والجهات الفاعلة الرئيسية في عملية السلام والمحللين والخبراء في ملتقى غير رسمي بعيدا من الاعلام لتبادل الخبرات.
يهدف المنتدى إلى تحسين ممارسة الوساطة من خلال تسهيل التبادل المفتوح والنقاش والتفكير حول الانقسامات المؤسسية والمفاهيمية وتحليل التصورات الشائعة حول النزاعات وتوفير مكان آمن لتبادل الخبرات. يوفر المنتدى أيضًا فرصًا غير رسمية للتواصل تشجع التنسيق والتعاون عند الحاجة وتسهل مساحة لأطراف النزاع للمضي قدمًا في مفاوضاتهم.
بدأت خلوة الوسطاء التي عُرفت في العام 2006 باسم منتدى أوسلو في العام 2003 كتجمع صغير لممارسي الوساطة. تضمن المنتدى الأول 17 مشاركًا فقط ، لكن الحدث توسع الآن إلى حوالي 100 مشارك سنويا.
في تشرين الثاني 2005، تم تنظيم منتدى إقليمي لأول مرة في سنغافورة لمناقشة عمليات السلام في جنوب وجنوب شرق آسيا. منذ ذلك الحين، عُقدت خلوات إقليمية آسيوية وافريقية بشكل منتظم لاستكمال الخلوة العالمية التي نُظمت في أوسلو.
تُجرى جميع المناقشات في منتدى أوسلو بموجب قاعدة شاتام هاوس. ومع ذلك، فقد غطت وسائل الإعلام الدولية الموضوعات الرئيسية التي نوقشت في منتدى أوسلو. وهذا يشمل على سبيل المثال تغطية الـ”بي بي سي” للمناقشات حول محادثات السلام المحتملة مع طالبان في 2010 و2015. كما ظهرت مقابلات مع مشاركين مختارين في منتدى أوسلو على الخطوط الجانبية للحدث وملخص للموضوعات الرئيسية في “نيويورك تايمز” “ذي إيكونوميست” والعديد من المنافذ الاخرى.