“مصدر دبلوماسي”-خاص
عيّن سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد سفير السلطنة في لبنان بدر بن محمد بن بدر المنذري سفيرا في المملكة المتحدة، ويغادر المنذري لبنان في غضون اسبوعين على أن يخلفه الدبلوماسي العماني أحمد السعيدي. أمضى السفير المنذري 6 اعوام في لبنان تميز فيها بمناقبيته العالية، واحترامه للاصول الدبلوماسية وامتناعه عن التدخل بالشؤون الداخلية للبنان والعمل الحثيث على تعزيز الروابط الاخوية بين البلدين. شهدت الاعوام الستة زيارة تاريخية لوزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي، وافتتاح المبنى الجديد للسفارة العمانية في بيروت في الجناح في العام 2019، بالاضافة الى تنظيمه زيارات عدة لوفود ثقافية واقتصادية واكاديمية عمانية بقيت في معظمها بعيدة من الاضواء كما هي عادة العمانيين الذين يأبون تسليط الضوء الاعلامي على انشطتهم المختلفة ومنها إنسانية وعمرانية نفذتها السلطنة في مختلف المناطق اللبنانية بصمت وكتمان.
لم يغيّر السفير المنذري عاداته في عدم الكلام للاعلام، ويقول ردّا على سؤال موقع “مصدر دبلوماسي”:” أتمنى كل الخير لهذا البلد العزيز لبنان، ولا خوف عليه بفضل ابنائه الاقوياء”.
تميز السفير المنذري بحسب بعارفيه بأنه زار معظم المناطق اللبنانية طيلة ولايته في بيروت، وكان يجوبها وحيدا في سيارته وينزل في فنادق القرى النائية من دون الافصاح عن منصبه وهويته، متغنيا امام سائليه بأن لبنان هو بلد “الامن والأمان” وكان دافعه عشقه الكبير للطبيعة اللبنانية وللشخصية اللبنانية المضيافة والودودة وخصوصا مع العمانيين وأهل الخليج.
يترك السفير المنذري أثرا لا ينسى في نفوس اللبنانيين الذي عرفوه صديقا لهم وخير ممثل لبلده حريصا على مصلحة عمان ولبنان منزّها عن أية اجندات سياسية.