محدّث في الساعة 6:47 في 8 \6\2022
“مصدر دبلوماسي”
كلّف “حزب الله” مسؤولا حزبيا كبيرا [تبين انه النائب السابق نواف الموسوي] فيه لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل والذي تفجّر أخيرا على خلفية اقتراب وحدة التنقيب والحفر والانتاج اليونانية من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان، هذا ما كشفه وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم اليوم الثلاثاء.
وقال بيرم:” نحن (يقصد حزب الله) نعمل ليلا ونهارا وتم تكليف مسؤول ملف للترسيم البحري في حزب الله، مسؤول كبير جدا ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال ومعه فريق من اهم المهندسين والجغرافيين وهم يعملون 24 على 24 ساعة، بشكل دقيق. ولكن هذه مسألة حساسة، إذا حكى حزب الله بمسألة يسلّط الضوء عليه، لنترك للمرة الاولى اجماعا لبنانيا ورأي عام لبناني موحد ونبتعد عن النكايات بين بعضنا”.وهل نحن امام شبعا بحرية؟ اجاب الوزير بيرم:” إن مصطلح شبعا بحرية يعطي شبهة وكأننا نخترع شبعا جديدة، ليس الامر كذلك، نحن امام استحقاق تهديد سيادي كبير للبنان. أما بالنسبة للمسؤول الذي عينه الحزب فلا تفاصيل عنه وعلّه معني بتقديم رؤية متكاملة للقيادة التي عينته ولكن الامر متروك للدولة اللبنانية بالكامل وهذه مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين”.
وتحدث بيرم في مؤتمر صحافي عقده في وزارة العمل في منطقة المشرفية مقدّما ما أسماه بـ”كشف حساب للمواطن العارف والمطلع عن عمل الوزارة طيلة تسلّمه اياها منذ 8 أشهر”، إلا أن أسئلة الصحافيين تركزت على ملف النزاع الحدودي المشتعل وسط سجال لبناني داخلي حول الخطوط وسبب امتناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن توقيع المرسوم الرقم 6433 المودع لدى الامم المتحدة من العام 2011 والذي ينص على ان الخط 23 هو الخط الحدودي فيما تبين فيما بعد من خلال دراسات قام بها الجيش اللبناني والمكتب البريطاني
UKHO
ان هذا الخط غير دقيق وان الخط 29 الذي اثاره الوفد العسكري في العام 2020 مرتكزا على التقرير البريطاني واتفاقية بوليه نيوكومب وقانون البحار هو الصالح للتفاوض.
وقال بيرم:”بأن الوسيط الاميركي آموس هوكستين والمعنيين في اسرائيل وصلت اليهم منذ الامس الرسائل اللازمة بأن اي اخرق لمنطقة متنازع عليها لن يتم السكوت عنه”. وأشار بيرم وهو من الفريق الوزاري التابع لـ”حزب الله” بأن ” ذلك لا يعني التصرّف بانفعال وفردية بل ليكن هذا الموقف اجماعيا يبدأ من موقف الدولة اللبنانية والموقف الشعبي الداعم، لكننا لن نسمح للاسرائيليين بأن يكرّسوا وقائع تفاوضية كأمر واقع، وهذا ما حدا المسؤولين الاسرائيليين أمس للتوضيح بأنه لم يتم الاقتراب من المنطقة المتنازع عليها”. (…) أضاف بيرم:” لن نسمح للاسرائيلي بأن يهنأ بالغاز قبل أن نهنأ بغازنا”. (…). وسأل:”لماذا المماطلة في التنقيب في البلوكات غير المتنازع عليها؟ (…)”.
وقال بيرم في معرض اجاباته بأن ” ثمة موقف عام وطني واضح يرفض أي اعتداء اسرائيلي على ثرواتنا لكننا نحتاج الى موقف تقني موحّد وواضح. سيأتي الوسيط الاميركي، ونحن لا نعوّل عليه بحسب تجربتنا الشخصية، لأن مصلحة اسرائيل لها الاولوية (بالنسبة اليه) لكن ما يساعدنا هو وجود ورقة قوة بحوزتنا، من هنا أهمية الضغط الاعلامي لخلق رأي عام ضاغط ينشر الوعي الوطني”.
وكشف بيرم بأنه علم “من باب التفسير ولا التبرير”، بأنه عندما تمّ طرح الخط 29 مع الوسيط الاميركي انسحب الاسرائيلي من الجلسة”.
وقال:” بالامس تم تقديم مشروع قانون معجّل في المجلس النيابي باعتماد الخط 29 وهذا أمر سيدرج لمناقشات الكتل النيابية حيث سنرى من مع ومن ضد”.