“مصدر دبلوماسي”
وصف مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف انتخابات رئاسة المجلس النيابي ومكتبه يوم الثلاثاء الفائت بأنها: “انتكاسة حتى لا نقول أنها هزيمة للفريق الآخر”. وقال عفيف:”بعدما صعّدوا بعد ١٥ ايار وتحدثوا عن الغلبة ووضعوا الشروط، بينما توجهنا نحن للحوار في ظل الأزمات المتراكمة، والآن بعدما حصل ما حصل، وبعدما انتصرت الديمقراطية يوم أمس في مفهومها الحقيقي وعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي، أيضاً نقول إن يدنا ممدودة للحوار مرة أخرى”. كلام عفيف جاء في فطور بدعوة من جبهة العمل الاسلامي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار الفائت ودعت الجبهة صحافيين واعلاميين من وسائل اعلامية مختلفة، وحضر وزير الاعلام السابق جورج قرداحي و المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد والنائب السابق ناصر قنديل ومسؤول اللقاء الاعلامي المركزي سمير الحسن.
وتطرق عفيف في كلمته الى السفير السعودي في لبنان وليد البخاري من دون أن يذكره مباشرة، وقال: “أما بالنسبة للسفير الذي استخدم آيات القرآن في حديثه عن الانتصار واستعجل وقال في مجلس خاص كنت أحتاج فقط أسبوعين لأغيّر المعادلة، نقول له: أنت الذي ذهبت من دون قرار وافتعلت معركة جورج قرداحي وأوقفت المعاملات بيننا وبينك وعدت مجددا بمفردك. كان لديك ستة أشهر من العمل و”فتّ” الأموال، لكن أقول لك هذا لبنان بلد التسويات الضرورية، أما حروبه فعبثية. ومن المؤسف أنك لم تتعلم معنى لبنان والحرية في لبنان والديمقراطية في لبنان”. وتناول عفيف الشخص السعودي الموقوف بنقل مخدرات في مطار رفيق الحريري الدولي، فقال:” منذ أيام أصدرنا في العلاقات الإعلامية بياناً أدنّا فيه قناة “العربية” ودأبها المتواصل لتشويه صورة “حزب الله” وربطه بالمخدرات وقلنا في جملة ما قلناه أن هذا الموضوع بالنسبة إلينا حرام شرعاً وديناً وتجارة وترويجاً وتعاطياً على كافة المستويات؛ فنحن نصدر عقوبات مشددة لأي شخص يحتمل أنه شارك في هذه المراحل المتعاقبة. (…). أضاف:”في الآونة الأخيرة في قضية الموقوف السعودي في المطار بلع الإعلامييون والمسؤولون السياسيون ألسنتهم، فيما قضية الإعلامي جورج قرداحي حاضرة في الوجدان كيف تم التعاطي الاعلامي معها لمجرد تصريح، أما قضية تهريب مخدرات إلى السعودية فيتم التعامل معها بتجاهل وتغطية وتعمية (…).
وأشار:” نتوجه بالشكر للإعلاميين والإعلاميات الأعزاء الذين واكبوا المقاومة منذ بداية مسيرتها كما ونتوجه بالشكر لسماحة الشيخ زهير الجعيد الذي حمل قضية المقاومة وفلسطين وجاب بها من لبنان إلى دمشق وحتى آسيا الوسطى، من هنا من مقر جبهة العمل الإسلامي وهي محور متقدم للدفاع عن المقاومة الإسلامية
وبيننا الآن عدد من الأخوة من جيل الشيوخ الذين انطلقوا مع المقاومة في ١٩٨٢ وواصلوا حتى الساعة، وهم يمثلون أجيال متعاقبة من الإعلاميين كما المقاومة نفسها هذه المسيرة الممتدة نحو ٤٠ عاما.
واحدة من أهم الميزات التي تمتع بها إعلام المقاومة هو الصدق ونقل الحقائق.
نستذكر في ٢٥ أيار المجاهدين والشهداء وأهل الجنوب والبقاع
لا تفوتنا تلك المشاهد التي انطبعت في أذهان كل واحد منا في يوم التحرير، مشاهد اقتحام المواقع وصورة الجيش الصهيوني المنهزم التي تشبه صورة المواطنين الأفغان الذين لاحقوا الطائرة الأمريكية في كابل وهي تغادر.
نستذكر صورة الأسرى المحررين في معتقل الخيام يدقون الأبواب ويفتحونها نحو الحرية.
هذه الصورة الجميلة نستعيدها دائماً معكم ومع مؤسساتنا الإعلامية وبرامجها الهادفة”. (…)
قرداحي
من جهته القى وزير الاعلام السابق جورج قرداحي كلمة قال فيها بأن “مشاهد الأحد في فلسطين المحتلة أشعرت كل واحد منا أن الخطر على القضية الفلسطينية يتعاظم وأن الاحتلال يتمادى. في هذا الواقع يمكن القول أن المقاومة في أي بلد عربي يتعرض للظلم هي انتساب للشرف والبطولة دفاعاً عن الحق ودفعاً للظلم والطغيان والعنصرية.
وتبقى فلسطين بقدسها وأرضها وشعبها وقضيتها هي المعيار الأخلاقي والحضاري والإيماني لكل إنسان عربي أو غير عربي.
أتوجه بالاعتزاز والفخر بمقاومتنا وأبطالها وشهدائها الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل لبنان”.
الشيخ الجعيد
ختم اللقاء المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد ومما قاله: أبدأ حديثي من جبهة العمل، قد نكون في هذه المرحلة غائبون إعلامياً بسبب أن الزمن ليس للذين يسبحون بعكس التيار، واليوم نحتفل بعيد المقاومة والتحرير من خلال تكريم اعلاميي المقاومة لأن السيادة والعزة والكرامة بكم انتم في هذا المحور وهذا الطريق الذي يجمع كل اللبنانيين مسلمين ومسيحين سنة وشيعة ودروز لا نفرّق بين طائفة واخرى، وحين نتحدث عن المقاومة التي أحدثت نقلة نوعية عام ١٩٨٢، وجديدة وغير مسبوقة بدأت في ١١ _١١_١٩٨٣ مع الشهيد احمد قصير.
نقول ان المقاومة مقاومة واحدة تمتد من فلسطين إلى لبنان إلى دمشق إلى العراق إلى اليمن إلى طهران إلى فنزويلا…
المقاومة بدأت في فلسطين منذ اللحظات الاولى للاحتلال الصهيوني لفلسطين وكان لنا نحن اللبنانيون شرف الذهاب إلى فلسطين للقتال على أرضها.
المقاومة التي نحتفل بها اليوم هي مقاومة المحور..
في ٢٥ أيار 2000 لم يتحرر جنوب لبنان الشيعي، بل جنوب لبنان الذي يمثل كل المكونات اللبنانية فنجد فيه القرى الشيعية والسنية والمسيحية والدرزية فتحررت أرض لبنانية لكل اللبنانيين بكل طوائفه. (…).