مقالات مختارة
موقع:” الكلمة أونلاين”
عبير عبيد بركات
فور تعيينه سفيراً للبنان في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من أربعة أعوام، سعى السفير فوزي كباره لتطوير العلاقات اللبنانية – السعودية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في مجالات التجارة والبناء والإعلام والإقتصاد، وحقّق إنجازات عديدة كان آخرها إدارة وتنظيم الإنتخابات النيابية للمغتربين في سفارة لبنان بالرياض والتي سجّلت نجاحاً إستثنائياًّ، قلّ نظيره تنظيمياً وتنفيذاً.
متنقّلاً بين طوابق السفارة المختلفة التي تحوّلت الى خليّة نحل يصف كباره في حديثه لـ“الكلمة أونلاين” العملية الإنتخابية بالحضارية من حيث العملية اللوجيستية المتقنة والسرعة والدقة التي تحلى بها أعضاء هيئة الأقلام والروح الأخوية التي جمعت الجالية اللبنانية والماكينات الانتخابية على مختلف آرائها السياسية.
وبفضل خبرته الهندسية حوّل السفير كباره كل زاوية في السفارة من خارجها الى داخلها الى مركز إنتخابي متكامل وتأكد من تنفيذ كل عمل بحسب المُخطط الذي وضعه لتنظيم عملية الإقتراع بشكل سَلِس وسَهل تفادياً للإزدحام. كما أشرف شخصياًّ على كل التجيهزات والمتطلّبات العملية والأمور اللوجستية المتعددة الجوانب، فضلاً عن تهيئة الموظفين والمتطوعين قبل أسبوعين من موعد الإقتراع عبر تدريبات على العملية الإنتخابية وقانون الإنتخاب، إضافةً إلى التجهيز التقني عن طريق إضافة كاميرات للبث المباشر مع مركز العمليات في وزارة الخارجية ببيروت والتي قدمت دعم كبير لإنجاح الإستحقاق الإنتخابي.
وعن كيفية تنظيم عملية الإقتراع أوضح كباره أنه قسّم مجموع غرف السفارة الى 3 أقسام مع 3 مداخل ومخارج مختلفة لتجنب الإزدحام، وجهّز قاعات إنتظار واستحدث غرف إضافية وخيم مبردة للتسجيل والأمن والإنتظار مع مكيفات هواء ومولد كهرباء، لافتاً أن الجالية اللبنانية قدّمت مساعدات كبيرة وتعاونت مع طاقم السفارة بكلّ إيجابية واندفاع. ولتسهيل العملية الانتخابية تمّ إعتماد 20 صندوق اقتراع، كل صندوق يمثل حوالي 450 ناخب من مناطق عدة في لبنان.
وعن سؤاله اذا ما تمّ تسجيل أي مخالفة أو خروقات او إشكالات في اليوم الإنتخابي أوضح السفير كباره أنّه تمّ إلغاء أصوات بعض المقترعين الذين قاموا بتصوير اللائحة داخل العازل عن طريق تدوين المخالفة بالمحضر ولكن في العموم لا إشكالات كبيرة تُذكَر.
وتابع السفير كباره أن عودة السفراء مهّدت لعودة العلاقات اللبنانية- السعودية الى سابق عهدها كمقدمة لاستعادة عافيتها كاملة وتبديد ما اعتراها من شوائب مما ينعكس إيجابياً على اللبنانيين الموجودين في المملكة. فهو يأمل استئناف الصادرات اللبنانية إلى المملكة قريباً بعد أن قدّم اقتراحات عديدة في هذا الشأن وبعد أن التزمت الحكومة اللبنانية باتخاذ الخطوات العملية لوضع حد لمشكلة التهريب وأبدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية استعدادها للتعاون في هذا المجال. كما يأمل عودة الإستثمارات بين البلدين عبر الصندوق السعودي الفرنسي المشترك للبدء في تنفيذ مشاريع إنسانية في لبنان في قطاعات عدة منها التعليم والصحة والتي تهدف لخدمة المواطن اللبناني ورعايته في ظل أزماته الحالية.