“مصدر دبلوماسي”-خاص:
لفت المراقبون الى عدم اصدار وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بيانا ترحيبيا بعودة السفير السعودي وليد البخاري الى عمله في لبنان يوم الجمعة الفائت، في وقت اصدرت الوزارة بيانا رحّب بعودة سفير الكويت عبد العال القناعي.
وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” من مسؤول دبلوماسي رفيع في وزارة الخارجية اللبنانية الى أن السبب يعود الى “عدم قيام السفير البخاري بابلاغ الوزارة رسميا بعودته بعد غيابه عن مركز عمله في لبنان منذ تشرين الاول الفائت”. وكانت المملكة العربية السعودية قد طلبت من البخاري مغادرة لبنان على خلفية ما وصف بـ”الازمة” إثر تصريحات وزير الاعلام السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن، وكذلك فعل الكويت واليمن، في حين طلب من سفراء لبنان مغادرة الرياض والكويت والعودة الى لبنان وقد عمدت البحرين ايضا الى هذا الاجراء، علما أن لا سفارة لها في بيروت. كذلك عاد الى بيروت سفير اليمن في لبنان عبد الله الدعيس، وقد عيّنت قطر سفيرا جديدا ايضا في بيروت في حين لم تعمد الامارات العربية المتحدة الى تعيين سفير ولا يزال تمثيلها الدبلوماسي على مستوى قائم بالاعمال.
وفي حين اعتمد السفير الكويتي الأصول الدبلوماسية مبلغا وزارة الخارجية والمغتربين رسميا بعودته لممارسة عمله في لبنان، لم يقم السفير السعودي بذلك بل تبلغت الوزارة بعودته عبر وسائل الاعلام من خلال البيان المقتضب لوزارة الخارجية السعودية.
وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” بأن البلدان التي عمدت الى اجراء يشبه الطرد بحق سفراء لبنان في البحرين والكويت والسعودية لم تطلب منهم لغاية كتابة هذه السطور العودة الى سفاراتهم واستئناف عملهم.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اصدرت بيانا يوم الجمعو الفائت رحبت فيه بعودة سفير الكويت وقالت أنها “تقدّر عاليا كافة الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية لمدّ جسور الحوار والتواصل مع أشقاء في دول الخليج”. أضاف البيان:” يجمعنا بالكويت تاريخ طويل من المواقف المشرّفة والاحترام المتبادل، وننتهز هذه المناسبة لشكر وتقدير الدور الكويتي المنفتح والبنّاء الهادف الى صون وتعزيز العلاقات بين كافّة الاشقاء العرب”.