“مصدر دبلوماسي”-خاص
للمرة الاولى في تاريخ وزارة الخارجية والمغتربين يقرر السفراء والدبلوماسيون وقف العمل ليومين اثنين (الخميس والجمعة من هذا الاسبوع) مطالبين بكسر المراوحة في ما يخص المناقلات الدبلوماسية، إذ أن عددا كبيرا من السفراء والدبلوماسيين يقبعون في الادارة المركزية منذ 5 اعوام (عوض عامين بحسب القانون) وسط اجواء صعبة اقتصاديا وعمليا حيث ان عددا من زجاج نوافذ المكاتب لا يزال محطما في انتظار هبة ما (يتردد انها من الصين) تنتظر قرار وزارة المالية لاجراء التصليحات، ووسط شح في المازوت ما يجبر الدبلوماسيين والموظفين احيانا على الدفع من جيبهم الخاص لتحويل المولدات، ناهيك عن ان انقطاع الكهرباء يصعب القيام بالاعمال الادارية، في حين ان زملاء لهم يزيد عددهم عن الـ16 موجودون في الخارج ويتقاضون رواتبهم بالعملات الصعبة منذ قرابة الـ12 عاما.
هذه المناقلات بدأ الحديث عنها منذ عهد الوزير السابق ناصيف حتي ثم الوزير شربل وهبه وصولا الى الوزير الحالي عبد الله بو حبيب الذي انفجر الملف في وجهه. وبحسب اجواء الدبلوماسيين فإن الوزير الحالي يضع مسؤولية المراوحة على عاتق السياسيين وتحديدا المرجعيات السياسية، في حين أن الاخيرة تقول عند مراجعتها بأنها تنتظر مسودّة جاهزة للوزير بو حبيب. وبين “حانا ومانا” يعمل السفراء والدبلوماسيون في ظروف صعبة جدا ويتقاضون رواتب زهيدة بالليرة اللبنانية، لذا قاموا بهذا التحرك الاحتجاجي المرشح للتصعيد بعد طول انتظار بهدف كسر المراوحة.
واليوم الاربعاء صدر البيان الآتي عن السفراء والدبلوماسيين رؤساء الوحدات الإدارية في وزارة الخارجية والمغتربين:
“يقوم السفراء والدبلوماسيون رؤساء الوحدات الادارية في الإدارة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين بالتوقف عن تسيير العمل يومي الخميس والجمعة من الاسبوع الجاري للمطالبة بتطبيق القانون وبحقهم في إجراء مناقلات دبلوماسية بعد مرور حوالي 5 سنوات على تواجدهم في الادارة المركزية، وبعد 6 أشهر على تشكيل الحكومة. سيستتبع هذا التحرك بخطوات تصعيدية حال استمرار المراوحة في هذا الملف.
سيعاد النظر في هذا الموقف وتقييمه بناء على ما يستجد من تطورات، مع التأكيد على أن هذا التحرك يهدف إلى رفع الظلم وتطبيق القانون ويخرج عن أية تجاذبات سياسية أو ديناميات ضيقة أخرى”.