“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
يستكمل معهد ثيربانتس في بيروت برنامج الترجمة والنشر باللغة العربية “شعراء ثيربانتس بالعربية-بوثينار”، وذلك عبر مجموعة مختارة من قصائد خوسيه إيميليو باتشيكو (مدينة مكسيكو 1939\ 2014). ويشكل هذا الكتاب بحسب مديرة معهد ثيربانتس في بيروت يولاندا صولير أونيس الذي تم بالتعاون بين سفارتي اسبانيا والمكسيك في لبنان، “الجزء الخامس من سلسلة اصدارات برنامج “بوثينار”، وهو مبادرة بدأت في معهد ثيربانتس في مراكش في العام 2016، ويهدف الى نشر اعمال الشعراء الحائزين على جائزة ثيربانتس في الدول العربية، وابراز عمل المترجمين الشباب وتعزيز الحوار بين الثقافات”.
وفي مؤتمر صحافي عقد في المركز الرئيسي لمعهد ثيربانتيس في بيروت في المدينة الرقمية لبيروت نظم بالتعاون بين معهد ثربانتيس في بيروت ومؤسسة “أبيرتيس” تمّ عرض نتائج مشروع الاتحاد الأوروبي في العام 2019 من اجل مواءمة النشاط الجامعي على ضفتي البحر المتوسط، بالاضافة الى تقديم خلاصة هذا المشروع. وأطلق خلال المؤتمر الكتاب الجديد من مجموعة “شعراء ثربانتس بالعربية”، بوثينار بعنوان “المختصر المفيد” الذي يتضمن مختارات للشاعر المكسيكي خوسيه إيميلو باتشيكو الحائز على جائزة ثربانتيس في العام 2009، وقد اطلق النشاط رسميا يوم السبت الفائت في مكتبة بعقلين الوطنية وقد اختتمه سفير اسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فييريه دي لا بينا.
كلمة معهد ثيربانتيس
وفي المؤتمر الصحافي، قالت مديرة المعهد السيدة يولاندا صولير اونيس بأن ” نسخة بوثينار 2020 امتدت لتشمل مترجمين من مصر والاردن من خلال معهد ثيربانتيس في عمان وفي القاهرة. وقد أثّرت اجراءات منع التجوّل الناجمة عن جائحة كورونا كما وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 الذي تضررت من جرّائه منشآت معهد ثربانتيس بشكل خطير على سير مشروع العمل. فعقدت الجلسات الاولى لورشة العمل عن بعد، واختتم البرنامج في كانون الثاني 2021 باصدار أنثولوجيا الخلاصة”.
وتضيف أونيس صولير بأن “برنامج بوثينار وجد له مقرا مميزا في لبنان في فندق المير أمين، بجوار محمية الشوف المحيط الحيوي، والذي استضاف بسخاء ورش الترجمة وإقامة فريق العمل، كما حصل في النسخ السابقة في فندق رياض دار جوستو في مراكش”.
جمعية أبيرتيس: توحيد ضفتي المتوسط
في المؤتمر الصحافي شاركت مؤسسة “أبيرتيس” التي أتاحت رعايتها لسنة إضافية نشر هذه الانثولوجيا لجائزة ثربانتيس لعام 2009 باللغتين الاسبانية والعربية.
وتحدثت مديرة جمعية “أبيرتيس” وممثلة شركة أبيرتيس السيدة جورجينا فلامي عن نتائج المشروع الأول، وتوجهت بالشكر الى معهد ثربانتيس “الذي لطالما دعم الانشطة التي ترعاها الجمعية وذلك من خلال الوزارة الاسبانية المعنية، في هذا السياق أود الاشارة الى أننا نود أن نتابع الانشطة التي يقوم بها المركز الدولي للأونيسكو لمحميات المحيط الحيوي في منطقة البحر المتوسط، ومن خلال هذا المركز نحن لا نكتفي بالقيام بأنشطة بيئية فحسب بل ننهض أيضا بتدابير ترمي ايضا الى توحيد ضفّتي البحر المتوسط وإن ذلك يمثّل مهمّة مركزنا”. واضافت:” نحن مقتنعون بأن المركز الدولي للأونيسكو، يستطيع أن يقيم انشطة تنهض بالقواسم المشتركة بين دول ضفّتي البحر المتوسط والثقافة في طبيعة الحال هي واحدة من القواسم المشتركة ولذلك نحن قد رحّبنا باقتراح وبدعم مديرة معهد ثيربانتس التي قد شجعتنا واشتركنا تاليا في مبادرة ترجمة شعراء ثربانتيس الى اللغة العربية أي أنهم الشعراء في اللغة الاسبانية الذين نالوا جائزة ثيربانتس، يمثل هذا الجهد في الترجمة نقطة لقاء بين ثقافات مختلفة لا سيما في الفترات الصعبة والازمات المستعصية التي نواجهها حاليا على المستوى الجغرافي السياسي، فكل الانشطة إن كانت ثقافية او بيئية أو غيرها، والتي يمكنها أن تتمّ تحت رعاية المركز الدولي، هي انشطة سوف نقوم بها ونشجعها”.
وختمت بقولها:” أود أن أقدم لكم نبذة عن شركة أبيرتيس التي من خلال اهتماماتها قد قرّرت في العام 1999 أن تؤسس جمعية أبيرتيس”. وتشير الى:” أن شركة أبيرتيس هي شركة تقوم بادارة بنى تحتية وتحديدا الطرقات، وهي تقوم بإدارة ما يساوي زهاء 8 آلاف كيلومتر من الطرقات في 11 بلدا في اوروبا وأميركا اللاتينية والهند، والهدف الرئيسي من هذه الشركة هي أن تقدّم لعملائها خدمات نقل مأمونة ومسؤولة وتقوم على التكنولوجيات الجديدة والابداع، فالغرض هو أن تكون الرحلات على الطرقات أكثر أمنا ويسرا وسرعة وسهولة”. وأضافت:” قررت شركة أبيرتيس من خلال جمعيتها أن تبيّن مسؤوليتها الاجتماعية كشركة واهتمامها الكبير بتلك الامور غير الملموسة التي تتجسّد في الاهتمام في الثقافة والبيئة والتربية والتجوّل المأمون على الطرقات”.
برنامج إيراسموس وشركاء لبنانيين
مدير برنامج “إيراسموس زائد” أنطونيو بونتنبي الذي قال:”أنا اعمل في جامعة برشلونة المستقلة وانني منسق هذا البرنامج إيراسموس زائد ودبيوميد وعنوان هذا المشروع هو بناء القدرات للبحوث التطبيقية والتربية في مجال المحميات والمحيط الحيوي منطقة البحر المتوسط، إن المركز الدولي للأونيسكو لمحميات المحيط الحيوي في منطقة البحر المتوسط هو مبادرة قد وضعت في العام 2016، أما المشروع بحدّ ذاته فبدأ تطبيقه منذ 40 شهرا وينتهي في آذار من هذا العام. ونحن ننظم هذا الاجتماع اليوم من أجل أن نبيّن دور شركائنا اللبنانيين وهم بالتحديد جامعات لبنانية وسوف أعرض الآن نتائج هذا المشروع. إن المشروع هو أوروبي يتم تمويله من خلال برنامج “إيراسموس زائد”، ولديه 9 شركاء من 5 بلدان من البحر المتوسط منها لبنان، إن المشروع كما سبق وأشرت هو للتربية وللبحوض التطبيقية في مجال المحميات الحيوية المتوسطية إلا انه ايضا يود أن يكون جسرا بين عالم هذه المحميات وهي مناطق اطلقت عليها الأونيسكو عنوان المحمية وعالم الجامعات. وتاليا يشرّفني ان اقول بأن هنالك ممثلين عن المشروع يشاركون اليوم في هذا الاجتماع وهم ممثلون عن الجامعة الاميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف فضلا عن ممثلين عن جمعية محمية جبل موسى وهم سوف يساعدونني في شرح ما قد تم في تنفيذ هذا المشروع في خلال الاعوام الثلاثة الماضية”. وختم بقوله:”إن الانشطة التي شملها المشروع في الاعوام الثلاثة الماضية عديدة وكانت ترمي الى البحوث المتعلقة بمحميات المحيط الحيوي في منطقة المتوسط، وانطوى المشروع على 26 نشاطا مختلفا وشارك فيه ما يزيد على 60 من المدرّسين الجامعيين والباحثين والطلاب، وتمّ التركيز في هذه الانشطة على مجموعات من الجماعات المحلية في المحميات، وتمّ تنظيم عمليات مسح ولقاءات وتم تطوير أدوات معلوماتية وتحديد الخط الأساس لغطية المناهج ومراجعة السياسات البيئية واصدار بعض المنشورات واعداد الصفوف”.