“مصدر دبلوماسي”
عقدت لائحة “صحافيون لنقابة حرّة” التي ستخوض انتخابات مجلس نقابة المحررين يوم الاربعاء في الاول من كانون الاول في مقر الاتحاد العمّالي العام مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة في فرن الشباك، حضره اعضاء اللائحة غير المكتملة المؤلفة من 7 صحافيات وصحافيين هم: ريما خداج، خليل فليحان، داود رمّال، مارلين خليفة، محمد الضيقة، جاندارك ابي ياغي وصفاء قره محمد.
وألقت رئيس لائحة “صحافيون لنقابة حرّة” والمرشحة لمركز نائب نقيب المحررين ريما خدّاج كلمة افتتاحية جاء فيها: “في زماننا لا مكان للتزكية فإلى الانتخابات در. عقود مضت والنقابة في مكان وابناء النقابة في مكان آخر. لا ضمانات صحية ولا امتيازات، لا اعتبارات للشهادات الجامعية ولخريجي الاعلام ولا اولويات للعاملين في المهنة. التزاما منا بالمبدأ الديموقراطي القائم على الاحتكام الى صندوق الاقتراع من دون سواه لاختيار البرنامج الاصلح والاشخاص المؤهلين لتحمل المسؤولية النقابية وبعيدا من ارتهان القرار النقابي المفترض ان يكون مستقلا لمحرري نقابة الصحافة اللبنانية، وكقادة رأي حر لبناني لا يقيم وزنا ولا اعتبارا الا للمصلحة النقابية وتحقيقا للمصلحة اللبنانية العليا، تنادينا نحن كمجموعة من الصحافيين المستقلين الاحرار، للتلاقي على برنامج نقابي هادف يحدد المطالب الاساسية لكل صحافي ينشد حماية حقوقه. فقرارنا بالترشح ينبع من شعور كلّ صحافي منتسب أم لا الى النقابة التي مارست طيلة الاعوام الماضية سياسة المحاصصة والمحسوبيات فحصرت التقديمات والمساعدات بمجموعات معينة وحجبتها عن كثر هم بأمسّ الحاجة اليها وخصوصا في الظروف الاخيرة. اليوم، نريد نقابة تلاحق هموم وقضايا كل صحافي، نريد نقابة تدافع عن الحريات العامة، وعن كرامة الصحافي وعن موقعه. نريد ان نضخّ دماء جديدة في نقابتنا، وعنصر شباب، لذلك قررنا خوض الانتخابات وشكلنا لائحة مستقلة في مواجهة اللائحة الكلاسيكية التقليدية، وذلك في أشرس معركة… ونحن لها. نحن قررنا اسقاط التزكية مهما كانت النتائج، ومهما استعملوا ادوات النقابة وحصروها بهم فحسب، مهما دفعوا للصحافيين من هنا وهنالك، نحن سنخوض المعركة. إن لائحتنا، وهي “صحافيون لنقابة حرة”ستعمل في حال نيلها ثقة الزميلات والزملاء على تحقيق البرنامج الآتي:
1 – مأسسة النقابة، بحيث تكون كما يجب ان تكون عليه مؤسسة نقابية مهنية مستقلة ذات رسالة سامية وليس نقابة الاشخاص.
2- العمل الجاد والدؤوب على تحقيق الحلم لكل صحافي بانشاء صندوق تعاضد محرري الصحافة اللبنانية وفق آلية عملية واقتراح محدد يترجم بمشروع قانون يؤمن المداخيل لهذا الصندوق واستمراريته.
3- العمل على تأمين الرعاية الصحية التي تليق بالجسم الصحافي من خلال الركون الى الخيار الانسب من مجموعة خيارات متوافرة.
4- نتعهد أن تكون الانتخابات الحالية آخر انتخابات تجرى بالطرق التقليدية، بحيث سنعمل على انشاء “ميغا سنتر” يوفر على محرري الصحافة اللبنانية عبء الانتقال من كل انحاء لبنان، والاقتراع الالكتروني من اماكن وجودهم في عملهم او المنزل، عبر توفير برنامج عملي وسهل لاتمام العملية الانتخابية بحيث تصدر النتائج من مقر النقابة فور انتهاء عملية الاقتراع، على أن تكون النقابة هي المقر بعيدا من المقار المستعارة.
5- العمل على وضع قانون يمنع منعا باتا سجن الصحافي أو المدير المسؤول لأي سبب يتعلق بممارسته المهنة.
6- التركيز على الدور المهم للمرأة وهو أمر بدا واضحا في لائحة “صحافيون لنقابة حرة” ونعول على دور الشباب في نهضة النقابة وتطويرها.
7- نتعهد فتح الجدول النقابي وإلغاء الإجتماعات الموسمية للجنة الجدول، بحيث تصبح هذه الإجتماعات دورية، ونلتزم العمل على ضم كل صحافي وإعلامي مستحق إليه”.
وتابعت خدّاج: “اننا كلائحة موحدة ومتماسكة نعلن التزامنا تنفيذ ما تعهدناه وندعو الى أوسع مشاركة في عملية الاقتراع حتى نفكّ معا قيد النقابة ونستعيد دورها المستقل والحر في تأدية رسالتها بعيدا عن أي تبعية..
كلائحة موحدة ومتماسكة، نعلن التزامنا تنفيذ ما تعهدنا به وندعو الى اوسع مشاركة في عملية الاقتراع حتى نفكّ معا قيد النقابة، ونغيّر العدّة القديمة ونستعيد دور النقابة المستقل والحر في تأدية رسالتها بعيدا من أية تبعية، وحتى نثير قضايا الناس المطلبية قولا وفعلا. وتضم اللائحة: ريما خداج، خليل فليحان، داوود رمال، مارلين خليفة، صفاء قره محمد، محمد الضيقة وجاندارك ابي ياغي. صوذتوا بكثافة، صوّتوا للتغيير، صوّتوا لنقابة تشبهكم وتشبهنا وغيّروا المعادلة كلّها. إن نجحنا سننتصر سويا، وإن لم ننجح فقد نجحنا سلفا بفرض الانتخابات، وللتحضّر للأعوام المقبلة.
أسئلة الحضور
وردا على سؤال حول سبب عقد المؤتمر الصحافي للائحة في “نادي الصحافة” وليس في مقر نقابة المحررين، قال المرشح داود رمال:” نحن لا نريد ان نمنح براءة ذمّة لمجلس النقابة الحالي الذي استخدم مقدرات النقابة كلها، وانا ادعوهم للكشف عن فواتير الهاتف بعد هذه المعركة الانتخابية، وهذا مثل واحد فقط لنكتشف بأن هذه اللائحة ذاتها التي تشكل مجلس النقابة الحالي تستخدم كل مقدرات النقابة في معركتها الانتخابية. نحن لا نريد اعطاء براءة ذمّة لهذا المجلس لذلك أتينا الى نادي الصحافة، وبالمناسبة ونيابة عن زملائي وزميلاتي أتوجه بالشكر الى رئيس النادي بسّام أبو زيد الصحافي المقدام والوطني المتميز الذي يفتح ابواب النادي لكل من يريد ذلك”.
وتعليقا على الموضوع ذاته قال المرشح الاستاذ خليل فليحان أنه “بالتأكيد أن مجلس النقابة الحالي يستخدم موارد النقابة لصالحه، وهذا يظهر بشكل واضح من خلال النوافذ الاعلامية التي تستخدم”.
من جهتها، تحدثت المرشحة مارلين خليفة عن “تكافؤ الفرص الجندري الذي وفّرته اللائحة التي ترشح 4 من الصحافيات المحترفات و3 من الصحافيين المخضرمين”. وأشارت خليفة “الى أن “اللائحة تعاني من انعدام تكافؤ الفرص في ادوات المعركة الانتخابية، فضلا عما يصل الينا من اخبار عن اتصالات لزملاء لحثهم على شطب اسماء معينة من لائحتنا. هذا أمر غير مسموح. كما إن عدم تكافؤ الفرص موجود ليس في الانتخابات فحسب، بل في الايام العادية بسبب وجود امتيازات يتمتع بها بعض الصحافيين واعضاء المجلس النقابي دون سواهم من الصحافيين. إذا وصلنا الى عضوية مجلس نقابة المحررين سنعمل لجعل الصحافيين كلهم متساوون بالحقوق مع مجلس النقابة”.
وكشفت ريما خدّاج أن “ثمة من يدفع لبعض الصحافيين في المناطق النائية مبلغا محددا حتى اتي ويقترع في يوم الانتخاب”.
وعقّبت مارلين خليفة: “نحن نراهن كلائحة مستقلين على الصحافيين والصحافيات، ندرك جيدا أن البعض يرتبط بمصالح تقودها جهات نافذة واحزاب وهذا امر طبيعي في لبنان، هنالك كثر من الصحافيين ممن لديهم ارتباطات ومصالح، هؤلاء نحن نراهن عليهم أيضا، فليرتبطوا بمصالحهم، ولكن ليفكروا ايضا بمصلحة مهنتهم وكرامتها وبكرامتهم الشخصية. ليحافظوا على مصالحهم، لكن حين يدخلوا الى وراء الستارة العازلة للاقتراع يوم الاربعاء ليحكّموا ضميرهم لأن تصويتهم سيؤثر على حياتهم اليومية ومعيشتهم وكرامتهم وعلى احترامهم لذاتهم ولزملائهم. إذا كان الكلام عن دفع اموال صحيحا أو تزويد الناخبين بتنك بنزين للوصول الى مكان الاقتراع صحيحا، أشجع الزملاء على قبول الاموال والبنزين والمجيء للاقتراع، ولكن عندما تدخلون وراء الستارة حكّموا ضمائركم وانتخبونا لائحة صحافيون لنقابة حرّة”.