“مصدر دبلوماسي”- خاص
بدأ مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم اليوم الخميس زيارة رسمية الى البانيا بدعوة من السلطات الالبانية بغية تكريمه للجهود التي بذلها طيلة أكثر من عامين وأفضت الى تحرير نساء واطفال البان من مخيمي الروج والهول في سوريا.
والتقى اللواء ابراهيم عصر اليوم رئيسة البرلمان الالباني المنتخبة حديثا نيكولا لينديتا التي غرّدت على حسابها على “تويتر” معبّرة عن خالص شكرها للواء ابراهيم لتفانيه واسهامه في الافراج عن مواطنيها من المخيمات السورية، كذلك التقى اللواء ابراهيم وزير الداخلية الالباني بليدي كوجي.
للتذكير فإن عمليات الافراج تمت على 3 دفعات: الاولى في تشرين الثاني 2019 حيث أفرج عن مواطن الباني واحد سرعان ما غادر الى بلده، والثانية في تشرين الاول 2020 حيث حررت وساطة اللواء ابراهيم 5 من النساء والاطفال الالبان والثالثة في آب 2021 وأفضت الى تحرير 19 من النساء والاطفال الالبان من مخيم الهول اي ما مجموعه 25 مواطنا البانيا.
وكان مدير عام الامن العام اللبناني كشف في وقت سابق بأنه “استفاد من العلاقات الطيبة التي تجمعه مع المسؤولين في دمشق واتصالاته مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تسيطر على مخيم الهول، وهي جهود تطلبت اشهرا طويلة من المتابعة ومعالجة التفاصيل الكثيرة الى أن نجحت”.
وكان وزير الداخلية الالباني زار ابراهيم منذ قرابة العام ونصف العام وطلب المساعدة في هذه القضية وسأل اللواء ابراهيم ان كان جاهزا لمساعدة البانيا فوافق. وبعد اعداد الملف والاستطلاع بدأ اللواء ابراهيم وفريقه العمل مع الاكراد الذين ابدوا استعدادهم للتعاون. كانت هنالك دفعة اولى شملت شخصا واحدا غادر فورا الى البانيا ثم دفعة ثانية اخلوا فيها 5 اشخاص اصطحبهم رئيس وزراء البانيا ايدي راما شخصيا من لبنان في العام الفائت. أما المرحلة الاخيرة فجرت في آب الفائت وشملت 19 شخصا (14 طفلا و5 نساء) بعد مفاوضات استغرقت 4 اشهر.
ويعتقد ان المئات من الرجال الالبان التحقوا بداعش وفصائل ارهابية اخرى في سوريا والعراق منذ نحو عشرة اعوام، وقتل الكثيرون ولا يزال اطفالهم وزوجاتهم عالقون في المخيمات السورية