“مصدر دبلوماسي”- خاص:
تلقى مدير المراسم في وزارة الخارجية السورية ملاحظة من الجهات المعنية بسبب عدم وضع العلم اللبناني في صالة التشريفات على الحدود اللبنانية السورية أثناء الاجتماع الذي ضمّ وزيري خارجية لبنان زينة عكر وسوريا فيصل المقداد يوم السبت الفائت مع وفد لبناني رسمي رفيع كسر القطيعة اللبنانية السورية لمدة 10 اعوام والتي عززها قانون “قيصر”. وكان الوفد اللبناني الأرفع تباحث مع المسؤولين السوريين في شأن استجرار الغاز المصري والكهرباء عبر الاردن وسوريا، بناء لاستثناء أميركي جاء ردا على قرار “حزب الله” بجلب سفن ايرانية محملة بالمشتقات النفطية.
وأثار غياب العلم اللبناني موجة من ردود الفعل المستنكرة في الاعلام وعلى السوشال ميديا في لبنان نظرا لحساسية العلاقات التاريخية بين البلدين وخصوصا بعد القطيعة الرسمية إثر اندلاع الحرب السورية في 2011. فيما اعتبرته اوساط سياسية أنه محاولة لحرف الانظار عن اهمية الاجتماع الذي يسبق اجتماعا ثلاثيا يوم الاربعاء (بعد غد) في الاردن بين وزراء الطاقة في مصر والاردن وسوريا لاتمام الاتفاقيات حول استجرار الغاز والكهرباء الى لبنان.
من جهتها، قالت أوساط رسمية معنية بالعلاقات اللبنانية السورية بأن “ما حصل لا يعدو كونه ارتباك بروتوكولي غير مقصود. فقد تم الاعلان عن الموعد للوفد الرسمي مساء الجمعة حيث يصادف يوم عطلة في سوريا، ما سبب ارباكا في وزارة الخارجية السورية لأن الجميع في عطلة”. وأوضحت الاوساط:” أن هذه الصالة غير مخصصة للاستقبالات الرسمية عادة، وتمر فيها الكثير من الوفود الاجنبية حيث لا يوضع علم البلد لأنها محطة ترانزيت”. وأشارت:” الى أنه بالرغم من ذلك تلقى مدير المراسم في الخارجية السورية ملاحظة على هذا الامر نظرا الى حساسية العلاقة بين البلدين”.