“مصدر دبلوماسي”- (خاص)
طرح مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في لقاءاته في موسكو التي يزورها منذ امس الاربعاء في زيارة رسمية موضوع النزوح السوري ربطا بالمؤتمر الذي انعقد في دمشق برعاية روسية في 10 تشرين الثاني من العام الفائت.
وقالت اوساط مواكبة لزيارة اللواء ابراهيم لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن “روسيا مستعدة دوما للعمل على عودة هؤلاء الى اراضيهم”. وناقش اللواء ابراهيم مع المسؤولين الروس ملف النزوح السوري الى لبنان بتفاصيله. وبحسب المعلومات “فإن روسيا تفكر جديا بالموضوع وتعمل على انضاجه دوليا وهي ستبدأ بالتنسيق مع الدولة اللبنانية بخصوص المؤتمر الثاني للنازحين المزمع عقده في لبنان بحسب الرغبة الروسية وفي اقرب وقت ممكن والهدف الرئيسي من المؤتمر هو تحقيق حق العودة”.
يذكر بأن الامن العام اللبناني نجح منذ العام 2017 بإعادة مئات الآلاف من السوريين طوعا الى سوريا من خلال برامج العودة الطوعية التي نظمتها المديرية العامة للامن العام لكن جائحة كورونا جمدت بعضها. وكان اللواء عباس ابراهيم قد اعلن في حوار بداية السنة مع مجلة “الامن العام” أنه تمت “اعادة التواصل مع السلطات السورية المعنية من اجل احيائها”. وأضاف:” لقد بدأنا تسجيل اسماء الراغبين في مراكزنا ونحن نعتقد بأن المرحلة المقبلة ستشهد اقبالا ملحوظا بسبب الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان لم يعد افضل من الوضع في بلادهم. من يرغب بالبقاء في لبنان لاسباب اقتصادية او مالية بات من الافضل له العودة الى بيته. ان نجحنا في اقناع مؤسسات الامم المتحدة بأن توفر مساعداتها لهم على الاراضي السورية سيكون افضل. قيمتها متضاعقة هناك”. وسئل ان وجد التجاوب المطلوب من السلطات السورية فقال:”لم نقرر لوحدنا عندما بدأنا برامج العودة الطوعية بل بالتفاهم مع السلطات السورية. هذا التفاهم قائم ومقبول منهم، وهو يضمن تسهيل عودة الراغبين الى بلادهم”.
يذكر بأن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون دعا الجمعة الفائت أمام وفد من “المؤتمر القومي الإسلامي” إلى العمل على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ونقلت الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على “تويتر” عن عون قوله إنه “من المستحيل الاستمرار في استقبال العدد الضخم من النازحين السوريين وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على إعادتهم إلى قراهم في سوريا التي باتت آمنة”.
ويعيش في لبنان بحسب السلطات اللبنانية، نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وهو ما يمثل تقريبا 25 في المئة من عدد سكان لبنان، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن نحو مليون لاجئ سوري مسجلين لديها.