
مصدر دبلوماسي”
حدّث عند الساعة 9:26 قبل الظهر
صدر عن وزير الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبه البيان التالي: “فوجئت بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامي في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحرّة”، فما قلته لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم أتطرق إلى تسمية أي دولة. لكني فوجئت أكثر ببعض البيانات التي صدرت في لبنان والتي تحوّر كلامي وتدفع لتوتير العلاقات مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج، تحقيقاً لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان. نجدّد تأكيدنا الحرص على أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وأدعو المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه”.
وكان وهبه أثار موجة انتقادات واسعة في لبنان ومن قبل مغردين خليجيين بسس كلامه بالأمس مع قناة الحرة ألمح فيه الى أن داعش زرعتها في المنطقة دول “صديقة وشقيقة”.
وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” بأن ردة فعل الوزير وهبه جاءت بعد كلام لأحد الضيوف سلمان الانصاري الذي وضع وجها لوجه مع وهبه دون اعطائه خبرا مسبقا، وتهجم بشكل كبير على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأطلق عليه تسمية “الثنائي المرح”، ما أدى الى ردّة فعل دفاعية لدى الوزير وهبه.
في السياق عينه، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي:
“اثار بعض ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه الى محطة ” الحرة” مساء امس، ردود فعل هدفت الى الإساءة الى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وبدا ذلك واضحا من خلال ما صدر من مواقف سياسية إضافة الى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بانه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه.
ان رئاسة الجمهورية اذ تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، تعتبر ان ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين ليل امس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا”.