مدير عام معهد سرفانتس من بعلبك: نودّ نقل ثقافة لبنان إلى إسبانيا

غارسيا مونتيرو وطلال حيدر في قراءة شعرية مشتركة لبنانية اسبانية

 

“مصدر دبلوماسي”- خاص

أعلن المدير العام لمعهد سرفانتس غارسيا مونتيرو أن المعهد سيفتتح ملحقاً في بعلبك حتى يغطي الأراضي اللبنانية كافة.

 

في فندق بالميرا الأسطوري كان النشاط الاول للمعهد العتيد حيث تم امس الثلاثاء عرض مختارات من Cuadernos de Baalbek  أي “دفاتر بعلبك” من تأليف الشاعر اللبناني طلال حيدر الذي تنشر قصائده  باللغة الإسبانية لأول مرة.

هذا الكتاب هو أول نتيجة لورشة ترجمة الأدب اللبناني إلى الإسبانية التي انطلقت بفضل الاتفاقية التي وقّعها سرفانتس مع الجامعة اللبنانية، وشكلت هذه الطبعة الثنائية اللغة بين العربية والإسبانية بداية لمجموعة Cuadernos.

السفير الاسباني خوسيه ماريا فيريه دي لا بينا حضر الاحتفال
السفير الاسباني خوسيه ماريا فيريه دي لا بينا حضر الاحتفال

بالإضافة إلى لويس غارسيا مونتيرو والشاعر المخضرم والمخرج طلال حيدر، شارك في الحدث السفير الإسباني خوسيه ماريا فيريه دي لا بينيا، في الحدث، يرافقه كلّ من رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أحمد رباح، ومدير مركز الترجمة ربيع مشعلاني، ومحافظ بعلبك بشير الخضر ومديرة سرفانتس بيروت يولاندا سولير اونيس.

في كلمته سلّط لويس غارسيا مونتيرو الضوء على أهمية هذا العمل كمثال على العمل المنجز في ذلك البلد الشرق أوسطي وقال”نودّ نقل ثقافة لبنان إلى إسبانيا، وفي المقابل نقل ثقافة إسبانيا وأمريكا اللاتينية إلى لبنان”. وأشار إلى أنّ نشر الأدب بكلّ معانيه يعزز العلاقات الثقافية بين البلدين المتوسطيين من خلال الشعر الذي “يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة واللغة الأم”.

من جهتها، أعربت مديرة مركز سرفانتس في بيروت يولاندا يولير عن اعتزازها باستقبال “الشاعر العظيم” طلال حيدر وافتتاح كتابه Cuadernos وذلك بفضل برنامج الترجمة الذي عمل كل من المعهد والجامعة اللبنانية المرموقة معًا على إنجازه منذ عام 2018. وأضافت سولير  أنه أثناء الترويج للترجمة، سنتمكّن للمرة الأولى من قراءة بعض كتب المؤلفين العرب باللغة الإسبانية. يعتمد مشروع التعاون بين معهد سرفانتس والجامعة اللبنانية على برامج مختلفة تتعلّق بالمرافقة والترجمة وتدريب المعلمين.

سيساعد افتتاح ملحق للمعهد في مدينة بعلبك الواقعة في سهل البقاع الخصيب على توسيع وجود “سرفانتس” ليشمل كامل الأراضي اللبنانية بحسب بيان صادر عن المعهد الذي أشار الى  ان هذا الإعلان جاء خلال عرض كتاب “Cuadernos de Baalbek”، وهو إصدار ثنائي اللغة بين الإسبانية والعربية من تأليف الشاعر اللبناني المخضرم طلال حيدر. من خلال هذا الكتاب، ستتعرّف دولة إسبانيا إلى مؤلفين من بلاد الأرز والعكس صحيح”.

مع افتتاح هذا الملحق الجديد حيث ستتعاون السفارة الإسبانية مع الجامعة اللبنانية “وسيغطي معهد  سرفانتس مناطق الجغرافية مختلفة داخل هذا البلد الصغير وهي التالية: بيروت (العاصمة، مع المركز الذي يعمل منذ عام 1991، على الرغم من أن تاريخ المراكز السابقة التابعة له يعود إلى الخمسينيات)، الكسليك (مع قاعات المحاضرات)، طرابلس (مع الملحق)، مرجعيون (حيث تتمركز قاعدة ميغيل دي سرفانتس ويتلقى جنودها تدريباً من قبل معهد سرفانتس لتعليم اللغة الإسبانية للسكان المدنيين و موظفي الأمم المتحدة) وقريباً بعلبك، التي تعتبر أروع موقع أثري في لبنان يضمّ  أفضل الآثار المحفوظة في الشرق الأوسط”.

بعلبك، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 25 الف نسمة، ستتضمّن في البداية بعض القاعات الدراسية حيث سيقوم معهد سرفانتس بتدريس اللغة الإسبانية. قد يتوسّع هذا الوجود الخجول على المدى المتوسط أو الطويل. تجدر الإشارة إلى أن هذا الوجود الجديد في مدينة بعلبك يُعدّ نقلة نوعية ملحوظة لأنها المرّة الأولى التي يتم فيها إنشاء ملحق للمعهد في سهل البقاع الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا من العاصمة.