“مصدر دبلوماسي”
إختتم وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان-ايف لودريان زيارته اليوم الى بيروت، مدليا قبالة مغادرته بتصريحات في إيجاز صحافي محدود وزّعت نصه السفارة الفرنسية في بيروت.
أبرز ما جاء في تصريحات لودريان هو أن “فرنسا سواء في مراحل الازدهار أو في الاوقات المؤلمة تقف دوما الى جانب الشعب اللبناني، لقد عدت لأقول ذلك بقوة: إن فرنسا تبقى وستبقى متأهبة على مدى الزمن دعما للشعب اللبناني”.
ولفت لودريان الى ان فرنسا بقيت دوما وفية بالتزاماتها حيث تم توظيف 85 مليون يورو في لبنان في 4 نطاقات: إعادة الاعمار والحفاظ على الإرث الثقافي، الوصول الى الغذاء
ودعم القطاعين الطبي والصحي، ودعم المدارس والقطاع التربوي”.
وأشار لودريان “انه بعد مرور اكثر من 8 اشهر من الانسداد، فإنه يبدو جليا بأن لبنان يحتاج الى تجديد ممارساته السياسية والمؤسساتية. إن المجتمع اللبناني بغناه وبتنوعه متأهب في هذا الاتجاه.
(…) لذلك نحن نتطلع صوب المستقبل وهنا تكمن رسالتي”.
وقال:” وسط عرقلة القوى السياسية، قوّمت مرة جديدة حيوية المجتمع المدني اللبناني. الى اللبنانيات واللبنانيين الملتزمين أقوم بزيارتي، الى أولئك المتأهبين من اجل الحفاظ على مستقبل لبنان ونموذج مجتمعه، ووحدته في تنوعه، والتعايش السلمي بين طوائفه وثقافاته”.
وشدد لودريان بأن الخروج من المأزق السياسي الموجود به البلد أمر لا يحتمل التأخير”. وقال:” هذه كانت رسالتي لرئيس الجمهورية، ولرئيس البرلمان، ولرئيس الحكومة المكلف طالما أنهم موكلين مؤسساتيا بالتوافق حول حكومة”
ولفت: لغاية اليوم، ألاحظ بأن اللاعبين السياسيين اللبنانيين لم يتحملوا مسؤوليتهم ولم يبدأوا بالعمل بجدية من اجل تصحيح سريع في البلد. إذا لم يتصرفوا منذ اليوم بانتفاضة مسؤولة، فعليهم تحمل نتائج هذا الفشل، ونتائج انكار التعهدات التي أتخذوها هنا في الاول من ايلول الفائت أمام رئيس الجمهورية”.
بالانتظار نرفض ان نكون خاملين في مواجهة العرقلة، وأتحدث عن العرقلة، لذا بدأنا بتطبيق تدابير تقييدية في ما يخص الدخول الى الاراضي الفرنسية ضد الشخصيات المسؤولة عن الانسداد السياسي القائم، او ضد شخصيات متورطة بالفساد. هذه هي مجرد بداية، اذا استمر الانسداد قائما يمكن تشديد هذه التدابير او تمديدها. كما يمكن استكمالها بأدوات الضغط المتاحة للاتحاد الأوروبي والتي بدأ التفكير بشأنها بالفعل مع شركائنا الأوروبيين. يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم: نحن نتحمل مسؤوليتنا، الأمر متروك للمسؤولين اللبنانيين لتقرير ما إذا كانوا يريدون كسر الحصار الذي نظموه لأكثر من ثمانية أشهر. أنا مقتنع بأن ذلك ممكن. من الممكن إذا أرادوا ذلك. يمكنهم التصرف. الأمر متروك لهم للقيام بذلك”.