“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
دعا وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه في أول تعليق له على قرار المملكة العربية السعودية منع دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية الى المملكة او العبور من خلال اراضيها ابتداء من الاحد في 25 الجاري بسبب ضبط كمية مخدرات “السلطات اللبنانية المختصة والمسؤولة عن ضبط الحدود والمعابر الى اتخاذ الاجراءات المناسبة وتطبيق القانون اللبناني الذي يجرّم ويعاقب الاتجار بالمخدّرات”.
وفي أول تعليق له قال وهبه لموقع “مصدر دبلوماسي”: “القوانين اللبنانية تجرم وتعاقب تهريب المخدّرات، وإذا كان هذا الامر يحصل عبر الاراضي اللبنانية فيجب ايقافه فورا لأنه يسيء الى سمعة لبنان والى المواطنين الابرياء الذين يصبحون ضحية لتجار المخدرات”. وقال وهبه أن المعالجة الدبلوماسية التي تضطلع بها وزراة الخارجية والمغتربين تكمن في “انه يجب ان تبدأ في الداخل اللبناني عبر اجراءات حاسمة تتخذها السلطات المختصّة لضبط الحدود والمعابر ومكافحة كل شكل من اشكال الاتجار بالمخدرات او تهريبها او تعاطيها”. أضاف وهبه:” لقد ذكرت السعودية في بيان وزارة الداخلية أنه ما إن تلمس استجابة جدية من قبل السلطات اللبنانية فإنها مستعدة لإعادة النظر بقراراها وينبغي على المسؤولين اللبنانيين السهر على تطبيق القوانين اللبنانية بدقة وحزم كما يجب أن تقوم الاجهزة المعنية بواجباتها في ضبط الحدود وفي ملاحقة اية مصانع للمخدرات”.
بيان وزارة الخارجية اللبنانية:
وبعد ظهر اليوم الجمعة صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية البيان الآتي:
“تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين بعيد ظهر اليوم من السفارة السعودية مضمون القرار السعودي القاضي بمنع دخول الخضار والفواكه الى اراضيها من لبنان قبل اعلانه، ونقل الوزير شربل وهبه الموضوع الى كبار المسؤولين.
يهم الوزارة ان تؤكد ان تهريب المخدرات في حاويات او شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان الى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وتؤكد ان تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان.
على السلطات اللبنانية العمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الاجهزة الامنية والجمارك على المعابر الحدودية في ضوء القوانين اللبنانية التي تجرم الاتجار وتهريب وتعاطي المخدرات، لقمع هذه الافة وتفشيها ولمنع الاضرار بالمواطنين الابرياء وبالمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني”.
وقد ورد في بيان وزارة الداخلية السعودية الآتي:
“إنطلاقا من التزامات المملكة العربية السعودية وفقا للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية في شأن تهريب المخدّرات بجميع اشكالها، وحيث لاحظت الجهات المعنية في المملكة تزايد استهدافها من قبل مهرّبي المخدّرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمرّ عبر الأراضي اللبنانية، وتستخدم المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات الى اراضي المملكة، سواء من خلال الإرساليات الواردة الى اسواق المملكة أو بقصد العبور الى الدول المجاورة للمملكة، وأبرز تلك الارساليات التي يتم استخدامها للتهريب الخضراوات والفواكه.
ونظرا الى عدم اتخاذ اجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة، على الرغم من المحاولات العديدة لحث السلطات اللبنانية المعنية على ذلك، وحرصا على حماية مواطني المملكة والمقيمين على أراضيها من كل ما يؤثر على سلامتهم وأمنهم، فقد تقرر منع دخول ارساليات الخضرواوات والفواكه اللبنانية الى المملكة او العبور من خلال اراضيها ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من يوم الاحد في 13\9\1442 هـ الموافق في 25\4\2021 م، وذلك الى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الاجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة. كما ستستمر وزارة الداخلية بالاشتراك مع الجهات المعنية في متابعة ورصد الارساليات الاخرى القادمة من الجمهورية اللبنانية، للنظر في مدى الحاجة الى اتخاذ اجراءات مماثلة تجاه تلك الارساليات. وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في رصد كل ما من شأنه استهداف أمن المملكة وسلامة مواطنيها والمقيمين على اراضيها من آفة المخدرات، سواء من الجمهورية اللبنانية او من غيرها من الدول، واتخاذ ما يلزم من اجراءات للتصدي لها. حفظ الله المملكة وشعبها، وأدام عليها أمنها واستقرارها”.
وقالت اوساط عليمة بالمناخ السعودي لموقع “مصدر دبلوماسي ” بأن هذا الملف مفتوح مع لبنان منذ العام 2016، وقد تمت مخاطبة السلطات اللبنانية مرارا وتكرارا حول هذا الموضوع ولم يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة التي تمنع ذلك”. وقد نشرت صحيفة “الجزيرة” السعودية اليوم على موقعها بأن ” مكافحة المخدرات في السعودية تمكنت اليوم الجمعة من القبض على خمسة متهمين تورطوا بمحاولة تهريب اكثر من 2،4 مليون قرص إمفيتامين مخدّر مخفية داخل شحنة فاكهة قادمة من لبنان”.