“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
أثار وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه مع نظيريه اليوناني والقبرصي قضية ضرورة احترام سيادة المياه الاقليمية اللبنانية ووقف أية اعمال حفر عتيدة في منطقة متنازع عليها بحسب لبنان، وسيثير وهبه بحسب معلومات موقع “مصدر دبلوماسي” هذا الموضوع غدا الجمعة بشكل مفصّل في اجتماع ثنائي موسّع للوفدين اللبناني واليوناني. وفي اتصال مع الوزير وهبه من اليونان اوضح الآتي:” عقدنا اليوم اجتماعات ثلاثية وطرحنا المواضيع ذات الاهتمام المشترك حول العلاقات الممتازة التي تجمع البلدان الثلاثة والامن والغاز والاقتصاد والمهاجرين. واوضحت للوزيرين اليوناني والقبرصي بأن لبنان متمسّك بترسيم حدوده البحرية لغاية النقطة 29 ويعتبر كل ما يقع شمالها من ضمن مياهه الاقليمية، وطلبت منهم عدم الاقتراب من المياه الاقليمية اللبنانية. وأكد الطرفان القبرصي واليوناني تمسّكهما بالسيادة اللبنانية ورفضهما أي مسّ بها وبالأراضي والمياه اللبنانية”.
علما بأن شركة “إنرجيان” ليست حكومية لكن تبليغ لبنان للدولتين ضروري كون اسرائيل تزمع التنقيب في حقل كاريش وهو بات من ضمن النقطة 29 المتنازع عليها مع لبنان وبالقانون الدولي لا يجوز للشركات التنقيب في مناطق متنازع عليها.
من جهة ثانية وتعليقا على كلام وكيل وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل اليوم من قصر بعبدا بأن ” أميركا تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات”.
قال وهبه:” أن التفاوض ليس للقبول بحدود بحرية تفرض على لبنان فرضا بل يكون التفاوض للتوصل الى ترسيم وتثبيت حدود بحرية وفق قواعد القانون الدولي وقانون البحار”.
وكان وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه وصل اليوم الخميس الى أثينا للمشاركة في اجتماع ثلاثي لكل من وزراء خارجية اليونان Nikos Dendias، قبرص Nikos Christodoulidis، ولبنان استضافته وزارة الخارجية اليونانية.
وكانت هناك جلسة مغلقة للوزراء الثلاث صباحاً جرى النقاش فيها حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ثم عقدت جلسة محادثات موسعة حضرها أعضاء الوفود الثلاث.
كما عقد الوزير وهبه لقاءاً ثنائياً مع نظيره القبرصي استعرضا فيه العلاقات بين البلدين.
وبعد الظهر التقى الوزير وهبه في البرلمان اليوناني رئيس مجموعة الصداقة اليونانية-اللبنانية في البرلمان اليوناني النائب Panagis Kappatos، ثم رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية النائب Konstantinos Gioulekas حيث
جرى عرض للعلاقات الثنائية.
وكان هناك تأكيد على متانة العلاقات التي تربط بين الدول الثلاث وضرورة تعزيزها على كل الصعد، والعمل على متابعة التحضير للقمة الثلاثية الاولى لهذه الدول التي كان من المفترض أن تعقد العام الماضي في قبرص وتم تأجيلها بسبب جائحة الكورونا وذلك عبر استكمال الاجراءات العائدة للاتفاقات الثنائية والثلاثية التي سوف يتم التوقيع عليها خلال القمة.