“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
بعد أن سرّبت دوائر فرنسية عبر دبلوماسي فرنسي تحدث الى الصحافيين في 17 آذار الفائت عن عقوبات محتملة ضد المعطلين لتشكيل حكومة متهمة اياهم بحسب تعبير وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان “بعدم مساعدة الشعب اللبناني”، يبدو بأن فرنسا مترددة اليوم إزاء هذا الموضوع ولا تزال تعطي السياسيين اللبنانيين فرصة.
بالأصل كما كنا ذكرنا في تقريرنا السابق الذي نشر في موقعنا بعنوان ” فرنسا اطلقت صفارة الانذار الاوروبية: مسؤولون لبنانيون تحت العقوبات بغطاء اميركي وعربي وخليجي”، فإن الفرنسيين تحدثوا عن “وسائل” ستتخذ ضد المعطلين. وقال مصدر فرنسي في 17 آذار الفائت لمجموعة من الصحافيين المعتمدين في الايرليزيه انه “ينبغي على الاوروبيين والأميركيين زيادة الضغوط على الطبقة السياسية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة وقد يتم ذلك ايضا من خلال عقوبات”. وصرح الدبلوماسي لصحافيين :” يجب زيادة الضغط الى حد كبير على القادة السياسيين. سيكون هذا عمل الأسابيع المقبلة”. واضاف: لن نتحرك بمفردنا لكن مع شركائنا الأوروبيين ومع الأميركيين”.
كذلك جاء التصريح الحاد للودريان في 29 آذار الفائت حين قال:” “في هذا السياق، إن التعطيل المتعمّد لأية رؤية للخروج من الازمة، وتحديدا من قبل بعض اللاعبين في النظام السياسي اللبناني، عبر طلبات غير مدروسة العواقب ومن زمن آخر ينبغي أن تتوقف فورا”. في هذا الخصوص، ذكّر الوزير برؤيته الملتزم بها المتعلقة بمبادرته في الأسبوع المنصرم مع نظرائه الأوروبيين، “بهدف التعرف الى أذرع التحكم الاوروبية من اجل زيادة الضغوط على المسؤولين عن هذا الجمود”.
واليوم الاثنين قال مصدر واسع الاطلاع في الاتحاد الاوروبي لموقع “مصدر دبلوماسي” بأنه ” لا يوجد مشروع عقوبات محدد بالمعنى الرسمي للكلمة، بل يوجد فقط طلب سياسي لفرنسا وهو لم يتم انجازه بعد”. من جهته، قالت اوساط دبلوماسية فرنسية واسعة الاطلاع ردا على اسئلة موقعنا حول عقوبات فرنسية واوروبية محتملة بأن ” كل الخيارات متاحة وموضوعة على الطاولة لكن في الواقع ليس من امر محسوم بعد، وهذا له علاقة بتطور الوضع القائم”. وماذا يعني تطور الوضع القائم؟ قالت الاوساط المذكورة:” بأنه اذا تمكن اللاعبون السياسيون من اخذ زمام المبادرة وتحمل مسؤولياتهم فإن المعادلات القائمة حاليا تتغير”. وعن زيارة محتملة لرئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل الى باريس للقاء المسؤولين الفرنسيين قالت الاوساط المذكورة:” ليس من تعليق على شائعات الصحافة، إن باريس سوف تعبّر عن أي مستجد اذا اقتصى الامر”.